تعرف على الطبيب اللبناني علي طاهر وإنجازاته العالمية في مجال أمراض الدم

3 دقائق
علي طاهر
حقوق الصورة: الجامعة الأميركية في بيروت. تعديل إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.

دراسته الأكاديمية

تخرج الدكتور علي طاهر بدرجة دكتوراه في الطب من "الجامعة الأميركية في بيروت" عام 1986، وأكمل تدريباً لمدة عام بين 1986 و1987 وإقامة لمدة عامين بين 1987 و1989 في الطب الباطني بالجامعة ذاتها، وحصل في وقت لاحق على زمالة لمدة عامين في تخصص أمراض الدم والأورام في الجامعة الأميركية في بيروت، وسنة أخرى من تدريب الزمالة في أمراض الدم والأورام في مستشفى رويال فري بلندن بين 1991 و1992.

حصل طاهر بعد ذلك على زمالة "الكلية الملكية للأطباء" عام 2011 تقديراً لتفانيه في تطوير المعرفة والبحث، إضافة لحصوله على درجة الدكتوراه عام 2012 من المركز الطبي لجامعة ليدن في هولندا.

مسيرة مهنية

بعد تعيينه كاستشاري أمراض الدم في وحدة الهيموفيليا والإرقاء في "مستشفى رويال فري" بين 1992 و1993، التحق بـ "الجامعة الأميركية في بيروت" عام 1993 كأستاذ مساعد في الطب، ومنذ ذلك الحين وعلى مر السنين، تقدم في الرتب الأكاديمية ليصبح أستاذاً في 2005، كما شغل منصب نائب رئيس قسم البحوث في دائرة الطب الباطني في الجامعة، وكان المدير المؤسس لبرنامج الزمالة وبرنامج أبحاث الأطباء المقيمين، كما عمل أستاذاً مساعداً لأمراض الدم والأورام في "كلية إيمروي للطب" في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية.

الدكتور طاهر حالياً (2022) بروفيسور في وحدة أمراض الدم والأورام في قسم الطب الباطني ومدير "معهد نايف باسيل" في "الجامعة الأميركية في بيروت"، كما أنه مستشار رئيسي في مركز الرعاية الدائمة للثلاسيميا في الحازمية في لبنان، حيث استحدث برامج مطوّرة للوقاية من الثلاسيميا وعلاجها، وعضو مجلس إدارة "جائزة الحسين لأبحاث السرطان" بالأردن.

نشاط علمي

شارك البروفيسور طاهر كمتحدث رئيسي، ورئيس، ومنسّق في أكثر من 200 مؤتمراً إقليميّاً ودوليّاً، كما له نحو 450 منشوراً بحثياً في مجلات علمية دولية مُحكمة، إضافة إلى استشهادات مرجعية تصل إلى 15,658، وحقق تقييم 61 على مؤشر إتش لقياس الإنتاجية والاقتباس في البحوث العلمية المصنفة المنشورة. 

هو أيضاً عضو فاعل في جمعيات أمراض الدم العالمية مثل "الجمعية الأميركية لأمراض الدم"، و"الجمعية الأوروبية لأمراض الدم"، و"الجمعية الدولية لتخثر الدم"، و"أكاديمية نيويورك للعلوم"، كما أنه عضو "الجمعية اللبنانية لأطباء الورم الخبيث"، وعمل كمستشار علمي ومستشار لـ "الاتحاد الدولي للثلاسيميا" لدعم جميع الجهود العالمية لتعزيز الرعاية المثلى لمرضى الثلاسيميا من خلال العمل في المبادرات السريرية والتوعوية والتعليمية.

بارز في تخصصه

بدأ اهتمام الدكتور طاهر بمرض الثلاسيميا في أيام تدريبه الأولى في لندن، وعندما عاد إلى لبنان، تحول هذا الاهتمام إلى مهنة بحثية متخصصة بالنظر إلى العدد الكبير من المرضى في البلاد والمنطقة، وأسس ما أصبح الآن برنامجاً ذا شهرة عالمية لأبحاث الثلاسيميا، ومقره في "الجامعة الأميركية في بيروت"، حيث تتم رعاية غالبية مرضى الثلاسيميا في لبنان.

يسعى من خلال أبحاثه إلى تحسين حياة المرضى عبر تحسين معايير الرعاية وقيادة المبادئ التوجيهية الدولية لإدارة المرض، ونُشرت في "مجلة نيو إنغلاند الطبية العالمية" (New England Journal of Medicine) نتائج تجربة علاجية أجراها طاهر في أمراض الدم والأورام في الجامعة مع فريق دولي من مراكز متعددة، وأشارت تلك النتائج إلى فوائد استخدام بروتين "لوسباترسبت" للمرضى المصابين بثلاسيميا ب الذي يتطلب إعطاء الدم، وأدّت التجربة إلى موافقة "هيئة إدارة الغذاء والدواء" في الولايات المتحدة على هذا العلاج الجديد.

كما نشرت "مجلة نيو إنغلاند" مراجعة خبراء عن بيتا ثلاسيميا، بقلم علي طاهر، وتهدف مراجعات الخبراء إلى أن تكون بمثابة مصدر تعليمي أساسي ودليل للأطباء في جميع أنحاء العالم، كما يشير اختيار طاهر لقيادة هذه المبادرة إلى ثقة المجتمع الطبي العالمي في خبرات "الجامعة الأميركية في بيروت".

جوائز وتكريمات

اشتهر طاهر بعمله السريري والبحثي، وكان مثالاً على مدى نجاح الشراكات البحثية، من خلال المشاركة في دراسات شبكات تعاونية كبيرة وإنشاء مجموعات وجمعيات علمية محلية وإقليمية ودولية تعزز الشراكات في العلوم ونشر المعرفة لكل من الأطباء والمجتمع، وأكسبته أبحاثه شهرة دولية، وحصل على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة "الرائد عالمياً في علاج الثلاسيميا" لعام 2013 التابعة لـ "جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا"، كما نال عام 2016 جائزة التميّز العلمي من "المجلس الوطني اللبناني للبحوث العلمية"، وحاز في عام 2012 على درجة الدكتوراه الفخرية من المركز الطبي في جامعة ليدن (LUMC) تقديراً لجهوده غير المسبوقة في الثلاسيميا الوسطية لكشف أسباب الوفاة من هذا المرض.

يُصنف ضمن أفضل 100 كاتب في العالم في مجال أمراض الدم، وضمن أفضل 5 مؤلفين في العالم العربي، وصُنف في الآونة الأخيرة كأفضل خبير في 3 مجالات: فقر الدم، وثلاسيميا بيتا، والحمل الزائد، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أنتجت دراسة دولية أجرتها جامعة ستانفورد مؤشراً مركباً قائماً على الاقتباس وأدرجت البروفيسور طاهر ضمن أفضل 2٪ من العلماء في مجال تخصصه.

المحتوى محمي