تكنولوجيا تتبع الاحتكاك من آبل وجوجل تكشف أوجه عدم المساواة الرقمية

1 دقيقة
مصدر الصورة: جون كاميرون عبر أنسبلاش

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 2 مليار شخص لن يستفيد من تكنولوجيا تتبع الاحتكاك، التي أعلنت شركتا آبل وجوجل أنهما تعملان معاً على تطويرها من أجل مساعدة السلطات الصحية على مراقبة انتشار عدوى كوفيد-19.

تكنولوجيا تتبع الاحتكاك تكشف عدم المساواة الرقمية

يبلغ عدد مستخدمي أجهزة آيفون من آبل وأجهزة أندرويد من جوجل أكثر من 3 مليار شخص حول العالم، مما يشكل شبكة ضخمة لتتبع العدوى في كل مكان على وجه الأرض تقريباً.

غير أن هذه التكنولوجيا تعتمد على برمجيات وشريحة محددة للاتصال اللاسلكي عبر البلوتوث لا تتوافر في جميع الأجهزة المستخدمة حالياً. وعلى وجه الخصوص، تفتقر مئات الملايين من الهواتف الذكية التي تم تصنيعها منذ أكثر من 5 سنوت إلى هذه البرمجيات والشرائح. وبحسب مركز كاونتر بوينت للأبحاث، تتواجد هذه الأجهزة القديمة بين أيدي الفئات الفقيرة وكبار السن، مما سيحرمهم من الاستفادة من مزايا هذه التكنولوجيا.

ويقول نيل شاه، وهو محلل في كاونتر بوينت: "هناك 2 مليار مستخدم تقريباً لن يستفيد من هذه المبادرة، كما أن معظم مستخدمي الهواتف التي لا تشغِّل هذه التكنولوجيا ينحدرون من شرائح أقل دخلاً في المجتمع بالإضافة إلى كبار السن الذين هم أكثر عرضة لإصابة خطيرة بالفيروس". وأضاف: "في الهند على سبيل المثال، هناك ما بين 60-70% من السكان لن يستفيدوا من هذه الميزة؛ لأن هواتفهم لا تدعمها". بينما تبلغ هذه النسبة 12% في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.

مشاكل أخرى في تكنولوجيا التتبع

يمكن أن تؤثر عوامل كثيرة على إشارة البلوتوث التي تعتمد عليها تكنولوجيا التتبع الجديدة وتتسبب في حدوث خطأ في البيانات؛ فقد تظهر الأخطاء بسبب الجدران أو الأجساد البشرية وجيوب الملابس، أو حتى الاقتراب من عدة هواتف في نفس الوقت. وعلى سبيل المثال، إذا كان هاتفك في وضعية عمودية في جيبك، فقد يؤدي هذا إلى تغيير كبير في مقدار الاستطاعة المستقبلة. يمكن أن يؤدي هذا وحده إلى جعل شخص يقف في الطرف الآخر من الغرفة يبدو كأنه على مسافة أقل من متر منك.

ولكن يمكن تحسين الوضع بأخذ المزيد من البيانات بعين الاعتبار، وتعلم المزيد حول كيفية تفسير الإشارات بشكل صحيح وجمع الكثير من القياسات المستقلة من مصادر متعددة.

المحتوى محمي