في 22 يناير، أقدمت السلطات الصينية على خطوة استثنائية بإيقاف حركة النقل بالكامل في مدينة ووهان حيث بدأ انتشار فيروس كورونا. وأدى هذا الإجراء عملياً إلى فرض حجر صحي على 11 مليون شخص حتى اللحظة، فيما يعمل مسؤولو الصحة العامة على معالجة المرضى وإيقاف انتشار الفيروس.
توضيح الصورة: قبل: محطة قطار ووهان محاطة بحركة سير كثيفة على الطرقات. بعد: اختفاء حركة السير حول المحطة منذ فرض الحجر الصحي. ولم تتحرك القطارات منذ بدء تطبيق الإجراءات في 22 يناير.
مصدر الصورة: بلانيت لابز
وكما تبين صور الأقمار الاصطناعية التي شاركتها بلانيت لابز وماكسار تكنولوجيز مع إم آي تي تكنولوجي ريفيو، فقد توقفت الحركة في المدينة الضخمة، وأصبحت الجسور والطرقات خاوية تماماً، وخلت محطات القطار في المدينة من الركاب والحركة. أما مطار ووهان الذي يتميز بنشاطه فقد أوقف عملياته بالكامل.
توضيح الصورة: قبل: مطار ووهان، ويبدو موقف السيارات ممتلئاً، مع حركة مرور كثيفة على الطرقات المحيطة به، وتحرك الطائرات على المدارج. بعد: أدى الحجر الصحي إلى إيقاف جميع الرحلات، وتُركت الطائرات على مداخل المطار، أما حركة المرور المحيطة بالمطار فقد اختفت تماماً، وأصبحت مواقف السيارات مهجورة.
مصدر الصورة: ماكسار تكنولوجيز
بدا التأثير على حركة النقل الجوي واضحاً في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً الرحلات الدولية، التي تراجعت بشكل حاد في الشهر المنصرم؛ ففي 2 فبراير على سبيل المثال، شهدت البلاد إلغاء 222 رحلة ذاهبة إلى الخارج (أي بنسبة 16.7%) و238 رحلة قادمة من الخارج (أي بنسبة 18.2%)، وذلك وفقاً لخدمة متابعة شركات الطيران فلايت أوير.
توضيح الصورة: قبل: أراض خالية في القسم الغربي من المدينة، قبل انتشار الفيروس بفترة طويلة. بعد: تعمل الحكومة الصينية بسرعة على بناء مستشفيات وعيادات جديدة عبر منطقة ووهان للتعامل مع الإصابات الجديدة، وهذا موقع بناء مستشفى هوشينشان الذي استغرق 10 أيام فقط.
مصدر الصورة: بلانيت لابز
ولكن ووهان شهدت زيادة في ناحية واحدة من النشاط على الأقل، وهي أعمال البناء؛ فقد بُني مستشفيان جديدان في المدينة بشكل شبه فوري للتعامل مع المرضى وعلاجهم، وقد بلغت الإصابات أكثر من 28,300 إصابة مع أكثر من 565 وفاة، وما زال العد مستمراً.