شركة أسترازينيكا تعلّق تجربة لقاحها لفيروس كورونا بعد مرض أحد المشاركين

2 دقائق
شركة أسترازينيكا تعلّق تجربة لقاحها لفيروس كورونا بعد مرض أحد المشاركين
مصدر الصورة: أسوشييتد برس

الخبر

علّقت شركة أسترازينيكا تجربتها العالمية من المرحلة الثالثة للقاح فيروس كورونا بعد أن أصيب أحد المشاركين في المملكة المتحدة بمرض شديد. ولم يتضح ما إذا كان “التأثير الجانبي الشديد” المشتبه به قد حدث نتيجة أخذ اللقاح أم بالصدفة، ولكن من المتوقع أن يتماثل الشخص المصاب للشفاء، وفقاً لموقع STAT. كما أننا لا نعرف إلى متى ستستمر فترة إيقاف التجربة. في غضون ذلك، ستراجع الشركة جميع بيانات السلامة التي تم جمعها حتى الآن، وسيقوم الباحثون الذين يشرفون على التجارب التسع الأخرى من المرحلة الثالثة للقاح فيروس كورونا بالبحث في بياناتهم للكشف عن حالات مماثلة للتأثيرات الجانبية.

لا داعي للذعر

من الإجراءات الاعتيادية أن يتم تعليق التجارب السريرية في مثل هذه الحالات، مع تعليق تسجيل مشاركين جدد والتوقف عن إعطاء جرعات للمشاركين الحاليين. وعلى الرغم من أن الأمر هو نوع من التراجع، إلا أنه قد يكون مؤقتاً فقط. ويمكن القول إنه من المطمئن استمرار تطبيق إجراءات السلامة التقليدية على الرغم من الضغوط السياسية التي تُمارس على الجدول الزمني لهذه التجارب ونتائجها؛ إذ يحرص الرئيس الأميركي ترامب على أن يتمكن من الكشف عن لقاح قبل الانتخابات التي ستعقد في 3 نوفمبر، لكنه تلقى معارضة كبيرة، ليس فقط من خصمه جو بايدن، ولكن أيضاً من مجتمع الصناعات الدوائية. فقد وقع مؤخراً الرؤساء التنفيذيون لجميع الشركات التسع التي تجري تجارب في المراحل المتقدمة للقاحات تعهداً “بالوقوف مع العلم”، وجعل سلامة الأفراد الذين أخذوا اللقاح وصحتهم على رأس أولوياتهم، وعدم تقديم اللقاحات للحصول على الموافقة إلا بعد إثبات أمانها وفعاليتها في دراسات المرحلة الثالثة.

المزيد من المعلومات عن اللقاح

اللقاح المرشح لشركة أسترازينيكا هو الأوفر حظاً في السعي العالمي للتوصل إلى لقاح، وقد قالت الشركة سابقاً إنها تأمل في الوصول إلى لقاح جاهز بحلول نهاية العام. يعتمد هذا اللقاح على فيروس غدّاني معدل يتواجد عند الشمبانزي، وذلك بعد أن تم تعديله لجعله غير ضار بالبشر، كما أنه يحمل جيناً لأحد البروتينات الموجودة في فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. تم تصميم الفيروس الغدّاني لتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج استجابة وقائية ضد فيروس كورونا. وذكرت تجربة سابقة للّقاح أن 60% من المشاركين البالغ عددهم 1000 شخص قد عانوا من تأثيرات جانبية، بما في ذلك الحمى والصداع وآلام العضلات، لكنها كانت كلها خفيفة وزالت بعد فترة وجيزة. وقال تشارلي ويلر، رئيس برنامج اللقاحات في مؤسسة ويلكوم الخيرية البحثية في المملكة المتحدة: “السلامة هي الاعتبار الأهم عند تطوير أي لقاح، ومن الصواب تعليق التجربة مؤقتاً ريثما يتم إجراء الاستقصاءات”.

المحتوى محمي