شارك
الرئيسية
3 دقائق 
على الرغم من أن نظارات الواقع الافتراضي غير منتشرة بصورة كبيرة حتى الآن، ولم يستقبلها المستهلكون بالطريقة نفسها التي استقبلوا بها الهواتف الذكية أو الساعات الذكية، فإنه مقارنةً بالسنوات الخمس الماضية فقد مرت بالكثير من التحسينات التصميمية والبرمجية، وظهرت منافسة كبيرة في سوق صناعة نظارات الواقع الافتراضي، حيث من المتوقع أن تصل قيمتها السوقية إلى نحو 451 مليار دولار بحلول عام 2030.
بحسب العديد من الدراسات، فإنه من المتوقع أن تُتاح نظارات الواقع الافتراضي خلال السنوات القليلة المقبلة بتكلفة ميسورة لمعظم المستهلكين، حيث إن تركيز شركة ميتا على تكنولوجيا الميتافيرس سيكون دافعاً للكثير من اللاعبين في السوق لتكثيف جهودهم في تطوير هذه النظارات، لذا إذا كنت تفكر في شراء نظارة واقع افتراضي إليك ما يجب معرفته قبل اتخاذ قرار الشراء.
اقرأ أيضاً: من الخيال إلى الواقع: أبرز التقنيات التي تنبأت بها أفلام الخيال العلمي
مَن يحتاج شراء نظارة واقع افتراضي؟
على الرغم من أن نظارات الواقع الافتراضي ارتبطت بشكلٍ كبير بمجال لعب ألعاب الفيديو، فإن لديها استخدامات أخرى أكثر انتشاراً ومناسبة للعديد من الأشخاص والأنشطة، بما في ذلك:
- لعب ألعاب الفيديو: تقدم لك نظارة الواقع الافتراضي تجربة جديدة، حيث يمكنك لعب الكثير من الألعاب القديمة المفضلة لديك في الواقع الافتراضي.
- التصميم: نظارات الواقع الافتراضي ليست مخصصة للألعاب فحسب، بل يمكن أن تكون أداة إبداعية سواء لمبدعي الرسم أو المصممين.
- الترفيه: هناك الكثير من المحتوى الترفيهي الذي يدعم تكنولوجيا الواقع الافتراضي، على سبيل المثال يمكنك مشاهدة الأفلام للحصول على تجربة سينمائية غامرة، أو زيارة المتاحف أو العروض الفنية عن بُعد.
اقرأ أيضاً: الحب في زمن الميتافيرس: كيف سيغير هذا العالم الافتراضي مستقبل تطبيقات المواعدة؟
5 أشياء يجب مراعاتها لشراء نظارة واقع افتراضي مناسبة
هناك الكثير من نظارات الواقع الافتراضي في السوق والتي تبدو جميعها متشابهة، لذا إذا كنت جديداً في هذا المجال، إليك خمسة عوامل أساسية ومهمة يمكنك الاعتماد عليها لتحديد النظارة المناسبة لك.
1. الدقة لكل عدسة
تعد الدقة أمراً أساسياً من أجل تجربة مشاهدة غامرة عند ارتداء نظارة الرأس الافتراضية، والدقة لكل عين هي عدد وحدات البيكسل التي يمكن أن تعرضها النظارة، ويتم حسابها بعدد وحدات البيكسل مضروباً في ارتفاع العدسة، على سبيل المثال 1440 (عدد وحدات البيكسل) X 1700 (ارتفاع العدسة)، ومن ثم كلما كانت الدقة أقل كانت حواف الصور أقل وضوحاً وانخفاضاً، وسيظهر لك ما يسمى تأثير باب الشاشة، الذي يحدث بسبب الفجوات بين وحدات البيكسل التي تكون مرئية، ما يؤدي إلى إنشاء رؤية أكثر ضبابية وأقل حدة إذا كانت الدقة لكل عين ليست عالية بما فيه الكفاية.
2. مجال الرؤية
مجال الرؤية (Field of view) هو عبارة عن مدى البيئة التي يمكن رؤيتها في وقت واحد، وفي حالة نظارة الواقع الافتراضي كلما كان مجال الرؤية أوسع من المرجح أن تكون تجربة المشاهدة أكثر إثارة للإعجاب، حيث يشعر المشاهد بأنه موجود فعلياً في البيئة الافتراضية، وفي الوقت الحالي تأتي معظم نظارات الواقع الافتراضي بمجال رؤية يتراوح بين 100 درجة و110 درجات.
اقرأ أيضاً: الشخصيات الرقمية في الميتافيرس: المجال الجديد للتشوه الجسمي على الإنترنت
3. معدل التحديث
معدل التحديث (Refresh Rate) هو عبارة عن عدد المرات التي يتم فيها تحديث الصورة على الشاشة في الثانية، وكلما كان معدل التحديث أسرع زادت مرونة تجربة الواقع الافتراضي، بينما إذا كان معدل التحديث بطيئاً جداً فسيكون هناك زمن انتقال أطول بين إطارات الصور ما يعطي انطباعاً غير مريح في تجربة الاستخدام، وبالتحديد في ألعاب الفيديو ذات الرسومات الكثيفة.
حيث سيشعر المستخدم أن رؤيته مختلفة كما لو أن عيناه لا تستطيعان مواكبة العالم من حوله، وفي بعض الأحيان قد يؤدي معدل التحديث المنخفض إلى ظهور دوار الحركة لمن يرتدي النظارة. وبشكل عام أي معدل تحديث في نظارة واقع افتراضي أقل من 90 إطاراً في الثانية سيكون له تأثير سلبي على تجربة الاستخدام، ويُنصح بشراء نظارة لها معدل تحديث ما بين 120 و144 إطاراً في الثانية.
4. ميزات تتبع الحركة
تحتوي جميع نظارات الواقع الافتراضي على قدر محدود من ميزات التتبع المدمجة، والذي يسمح لك بإدارة رأسك في العالم الحقيقي وتحويل وجهة نظرك في الوقت نفسه في العالم الافتراضي، لذا كلما كان التتبع أكثر دقة في النظارة ستكون تجربة الواقع الافتراضي غامرة أكثر.
تسمح التقنية الكامنة وراء تكنولوجيا التتبع الموضعي لمرتدي النظارة بتقدير موقعه بالنسبة إلى البيئة المحيطة به، ومن ثم تعتبر ضرورية في تكنولوجيا الواقع الافتراضي لأنها تمكّن مرتدي نظارة الواقع الافتراضي من الشعور بأنه يتحرك داخل العالم الافتراضي.
5. كونها سلكية أم لا سلكية
تعد نظارات الواقع الافتراضي لا سلكية بحسب تصميمها، ولكن يمكن توصيل بعضها عبر كابل بجهاز حاسوب شخصي. ويُنصح إذا كنت ترغب في الحصول على أفضل تجربة وأكثرها واقعية وأماناً بشراء نظارة واقع افتراضي لا سلكية لتتمكن من التنقل بحرية في أرجاء الغرفة.
اقرأ أيضاً: هل ستنجح الشركات التكنولوجية في العمل معاً لتحسين أمان الميتافيرس؟
كيفية الحصول على تجربة غامرة من نظارة الواقع الافتراضي
إليك نصائح سريعة للأشياء التي يمكنك فعلها بعد شراء نظارة الواقع الافتراضي مباشرةً:
- تأكد من أن جهاز الحاسوب يلبي الحد الأدنى من المواصفات: إذا قمت بشراء نظارة واقع افتراضي سلكية، فمن المهم أن يلبي جهاز الحاسوب الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة لتشغيل النظارة.
- حدد ورتب مساحة اللعب: إذا كانت نظارة الواقع الافتراضي لا سلكية وتدعم اللعب على نطاق الغرفة، فتأكد من إعداد مساحة مخصصة خالية من العوائق وآمنة لك وللآخرين.
- اشترِ أي ملحقات ضرورية: قد تحتاج أيضاً إلى شراء كابل HDMI خاص، أو كبل USB للعب في الوضع السلكي، أو شراء وحدات التحكم أو السماعات بشكل منفصل.
- تأكد من أنك تشعر بالراحة في الواقع الافتراضي: اجلس قبل وضع نظارة الواقع الافتراضي على عينيك لأول مرة واستمتع بالتجربة بسهولة، قبل الوقوف والتحرك والتفاعل لتجنب دوار الحركة.