كيف أثّر الصراع الأخلاقي حول سلامة الذكاء الاصطناعي في إقالة سام ألتمان من منصبه؟

8 دقائق
كيف أثّر الصراع الأخلاقي حول سلامة الذكاء الاصطناعي في إقالة سام ألتمان من منصبه؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/Rokas Tenys

أحدثت الإقالة المفاجئة للرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي (OpenAI) سام ألتمان من منصبه عاصفة من الجدل والحيرة الممزوجين ببعض الأصوات الغاضبة، حيث أدّت الإقالة إلى سلسلة من التقلبات والمنعطفات المحيرة قبل أن تتبدد هذه الحيرة بعودته إلى منصبه مرة أخرى، لتهدأ العاصفة قليلاً مع عدم وجود إجابات واضحة حول أسباب الإقالة والعودة المفاجئتين.

إقالة مفاجأة نتيجة لصراع أخلاقي- فلسفي داخل شركة أوبن أيه آي

يعتبر الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي سام ألتمان (Sam Altman) الذي أُعيد مرة أخرى إلى منصبه بعد إقالته خلال أسبوع عاصف في تاريخ الشركة من المؤثرين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ساعد الشركة الناشئة في التفوق على أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وصُنف كأحد أفضل المؤسسين في جيله وقد قدّم مساهمة هائلة في صناعة الذكاء الاصطناعي.

ففي أول مؤتمر للمطورين للشركة، بدت الإشادة واضحة بالوجه الرئيسي للشركة، وصفق الحاضرون بحرارة وهو يشير إلى الإنجازات التي حققتها الشركة في وقتٍ وجيز، مثل الوصول إلى مليوني عميل يستخدمون منتجات الشركة بما في ذلك أكثر من 92% من شركات فورتشن 500، والتفوق على شركات كبرى في فئات معينة من الحوسبة السحابية، ووضع الشركة في مكانة متقدمة في فئة أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر رواجاً والشراكات المثمرة مع شركات كبرى.

اقرأ أيضاً: كيف جعل تشات جي بي تي شركة أوبن أيه آي لاعباً مهماً في مجال الذكاء الاصطناعي

ولكن هذه الإنجازات على الرغم من أنها مثيرة للإعجاب بالفعل، فإن أعضاء مجلس الإدارة والشركاء المؤسسين كانوا يخشون من أن توسع الشركة قد يصبح خارج نطاق السيطرة وحتى خطيراً، وهذا ما وضعهم على خلاف مباشر مع سام ألتمان الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس للشركة غريغ بروكمان، اللذين قالا إن الشركة تعمل على تنمية أعمالها بدافع الضرورة.

فمن وجهة نظر سام ألتمان، يعد جمع المزيد من الأموال وإيجاد مصادر دخل إضافي أمراً ضرورياً لاستمرار الشركة، لكن بعض أعضاء مجلس الإدارة ممن هم على علاقة بحركة مثيرة للجدل متشككة في الذكاء الاصطناعي تُسمّى الإيثار الفعّال (Effective Altruism)، رأوا أن التوسع المحموم للشركة والبحث عن التمويل بشكلٍ سريع من أجل تطوير منتجاتها وإتاحتها للعموم يتعارض مع المخاطر التي يشكّلها الذكاء الاصطناعي المتقدم.

وعلى الرغم من ذلك وبحسب العديد من المراقبين، فإن الخلاف الفلسفي عادةً لا يؤدي إلى الحكم على شركة كانت تجري محادثات لبيع أسهم للمستثمرين بقيمة 86 مليار دولار، لكن شركة أوبن أيه آي لم تكن مثل أي شركة عادية، فقد نظمها سام ألتمان وشركاؤه كمؤسسة غير ربحية مع إنشاء شركة فرعية أخرى تندرج تحتها ذات ربح محدد كان يديرها شخصياً، ويبحث عن جلب الاستثمارات لها بقوة من كِبار شركات رؤوس الأموال الاستثمارية.

اقرأ أيضاً: من أسباب هلوسة الذكاء الاصطناعي: الأشخاص المكلفون بتدريبه يعهدون بعملهم إليه

هذه التحركات وضعت سام ألتمان وأبرز شركائه كمايكروسوفت وعملاء الشركة جميعهم تحت رحمة مجلس إدارة متزعزع، كان يهيمن عليه أولئك الذين كانوا متشككين في توسع الشركة.

فالهدف الأصلي من إنشاء الشركة -التي بدأت مختبراً للأبحاث- بقيادة سام ألتمان ومجموعة من الشركاء الآخرين من ضمنهم إيلون ماسك، كان تطوير الذكاء الاصطناعي بالطريقة التي من المرجح أن تفيد البشرية جمعاء، ولن تسعى الشركة إلى تحقيق مكاسب مالية في حد ذاتها، ولكنها ستعمل بدلاً من ذلك بمثابة مختبر للجهود التي تهدف إلى تحقيق الربح وتوزيعها بالتساوي قدر الإمكان بأمان.

وقد قدّم إيلون ماسك تمويلاً للمنظمة غير الربحية قبل أن يستقيل لاحقاً، وفي الوقت نفسه ساعد في وقتٍ مبكر على تعيين إيليا ساتسكيفر (Ilya Sutskever) ليكون كبير العلماء في الشركة، وهو من العلماء البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي وأحد المؤمنين بأفكار حركة الإيثار الفعّال، حيث تعود بدايات شهرته إلى أبحاثه حول الشبكات العصبونية في جامعة تورنتو وعمله في وحدة جوجل برين (Google Brain) الخاصة بأبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة جوجل.

اقرأ أيضاً: حصرياً: لقاء مع كبير علماء أوبن أيه آي إيليا ساتسكيفر حول آماله ومخاوفه إزاء مستقبل الذكاء الاصطناعي

ومع النجاح الساحق لشركة أوبن أيه آي كان سام ألتمان في الوقت نفسه يتابع مشاريع جانبية شخصية بعيداً عن سيطرة مجلس إدارة الشركة المهتم بالسلامة، مثل مشروع وورلد كوين (Worldcoin) الذي يُروّج له باعتباره نظام دخل أساسياً عالمياً محتملاً للتعويض عن فقدان الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استكشاف فكرة إنشاء شركة خاصة لتصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي، وشركة أخرى لتصنيع أجهزة مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

هذه الجهود إلى جانب النجاح المتزايد الذي حققته الشركة الربحية الفرعية، وضعت سام ألتمان على خلاف مباشر مع إيليا ساتسكيفر الذي أصبح أكثر جرأة بطرح آرائه بشأن المخاوف المتعلقة بسلامة الذكاء الاصطناعي، وقد شكل بالفعل فريقاً داخلياً يركّز على كبح جماح أنظمة الذكاء الاصطناعي فائقة الذكاء في المستقبل، واشتد التوتر عندما تحرك سام ألتمان لتقليص دور إيليا ساتسكيفر في الشركة الأمر الذي أزعجه، وجعل التوتر يمتدُ لاحقاً إلى أعضاء مجلس الإدارة الآخرين.

وتصاعد التوتر أكثر بعد التصريحات التي أدلى بها سام ألتمان في مؤتمر مطوري الشركة، ومن بينها الإعلان عن السماح لأي شخص بإنشاء بوتات دردشة تؤدي مهاماً متخصصة، هذه التصريحات أغضبت الشريك المؤسس إيليا ساتسكيفر والأشخاص المتعاطفين مع وجهة نظره حول سلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وفي الأيام التي تلت ذلك، عرض إيليا ساتسكيفر مخاوفه علناً على مجلس الإدارة، ثم لاحقاً أرسل رسالة نصية إلى سام ألتمان يدعوه فيه للانضمام إلى اجتماع فيديو مع مجلس الإدارة، ثم في اليوم التالي قيل له إنه طُرد من العمل وبعد دقائق صدر الإعلان، وأعقب ذلك حالة من الفوضى التي لم تهدأ إلّا بعودة سام ألتمان مرة أخرى إلى منصبه السابق مع تغييرات بارزة في مجلس الإدارة، على رأسها مغادرة إيليا ساتسكيفر نفسه المجلس.

اقرأ أيضاً: شركة أوبن أيه آي تواجه عواقب جشعها في جمع البيانات

خلافات جوهرية حول سلامة الذكاء الاصطناعي

حالياً، تستخدم الشركات والأفراد في أنحاء العالم كافة أدوات الذكاء الاصطناعي التي طوّرتها شركات بارزة مثل شركة أوبن أيه آي، وقد أدّى ذلك إلى زيادة الاعتماد على هذه الأدوات في الصناعات والقطاعات جميعها تقريباً، ومع ذلك فإن المسألة الأكثر أهمية هي أن صُنع هذه الأدوات المؤثرة لا يحظى بالشفافية المطلوبة.

ومن ثَمَّ فقد فاجأ طرد سام ألتمان من الشركة التي أسهم في تأسيسها الجميع تقريباً، بمن في ذلك هو نفسه وفقاً لرد فعله على منصة إكس، لكن هذه الطرد بحسب العديد من التقارير كان قد سبقه صراع متزايد داخل الشركة حول المخاطر المحتملة للتكنولوجيا التي تطوّرها الشركة، وبالنسبة للجمهور فإن شركة أوبن أيه آي اشتهرت بتطوير بوت الدردشة تشات جي بي تي باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة.

اقرأ أيضاً: جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة «كور 42» تُطلقان «جيس للمناخ»: أول نموذج من نوعه في العالم مخصص للمناخ

لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن الشركة منخرطة أيضاً في أبحاث أخرى متطورة حول الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام (General artificial intelligence، اختصاراً أيه جي آي AGI)، وهي الأنظمة التي من المتوقع لها في يوم من الأيام أن تتمكن من فهم وتعلم وتطبيق ذكائها على أي مشكلة مثلما يفعل البشر، وقد أثار هذا الأمر مخاوف مجموعة من العلماء في الشركة بشأن العواقب غير المقصودة للذكاء الاصطناعي، والمخاطر التي يقولون إن سام ألتمان لم يعالجها بشكل كافٍ.

وقد أدّى الانقسام الذي ظهر على السطح في شركة أوبن أيه آي، والتي تعتبر بمثابة قائد لجيل جديد من الشركات الناشئة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى ظهور انقسامات أشد ضراوة داخل مجتمع الذكاء الاصطناعي بأكمله، حيث ظهر فريقان كل منهما يقدّم حججه وبراهينه لإثبات وجهة نظره.

فوجوه بارزة مثل سام ألتمان لا تدخر جهداً في التأكيد على إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة وقدرته على تحسين الصناعات والمجتمع ككل، وعلى الجانب الآخر ينبّه بشدة فريقٌ آخر من الخبراء والباحثين ويؤكد أنه ينبغي تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية فقط عندما نكون واثقين من أن تأثيراتها ستكون إيجابية وأن مخاطرها ستكون قابلة للتحكم، محذّرين في الوقت نفسه من مخاطر التطور السريع للتكنولوجيا والذي يتجاهل في السباق لتسويقه.

اقرأ أيضاً: كيف تسعى أوبن أيه آي إلى جعل تشات جي بي تي أكثر أماناً وأقل تحيزاً؟

هل حان وقت إطلاق العنان وتطبيق مواثيق تنظيم الذكاء الاصطناعي؟

في معرض ردوده في الجلسة التي شارك فيها بقمة الرؤساء التنفيذيين لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ أبيك (APEC) قبل إقالته بيوم واحد فقط، تجاهل سام ألتمان بشكلٍ بارز الرد على سؤال حول ما إذا كان التطور السريع للذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية.

إلّا أنه في الوقت نفسه يرى أن هناك مخاوف متعلقة بالسلامة قد أثارها النقاد كانت مضللة، وأوضح أن الصناعة ستحتاج في نهاية المطاف إلى ضمانات تنظيمية أكثر صرامة، ولكن الآن ليس الوقت المناسب لذلك، وأن النماذج الحالية جيدة، ومن ثَمَّ قد لا نحتاج إلى تنظيمات صارمة في الوقت الحالي وربما ليس حتى للأجيال القادمة.

وعلى الرغم من شعور سام ألتمان الواضح بالارتياح، فإن التوترات التي تصاعدت في شركته بشأن نهجه الغامض المتمثل في عدم التدخل فيما يتعلق بالسلامة والاهتمام بتسويق منتجات الشركة، قد يكون له أثر واضح في إقالته وإثارة الجدل العالمي المستمر حول القوانين واللوائح اللازمة لكبح سرعة تطور الذكاء الاصطناعي.

حيث يرى الكثير من الخبراء والمراقبين أنه حان الوقت بالنسبة للحكومات والمنظمين لأخذ خطوة للأمام نحو تنظيم الذكاء الاصطناعي، والاستماع أكثر إلى المجتمع المدني بدلاً من الشخصيات أو أصحاب الرؤي التكنولوجية،  وهذا ما فعلته حكومة الولايات المتحدة التي أصدرت في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أمراً تنفيذياً يحدد المتطلبات اللازمة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، بينما يعكف الاتحاد الأوروبي على وضع اللمسات الأخيرة على النسخة الدقيقة لقانون الذكاء الاصطناعي والتي تعتبر القواعد القانونية الخاصة بالذكاء الاصطناعي الأكثر شمولاً.

اقرأ أيضاً: هلوسات الذكاء الاصطناعي: ما الذي يدفع النماذج اللغوية لاختلاق المعلومات؟

ما التالي لشركة أوبن أيه آي بعد عودة مؤسسها ورئيسها التنفيذي مرة أخرى؟

أمضى سام ألتمان معظم شهور العام الماضي في الرحلات العملية حول مدن العالم لشرح وجهة نظره وشركته حول الذكاء الاصطناعي، ومصافحة الزعماء والسياسيين وصُنّاع القرار والظهور بشكلٍ روتيني في الأحداث التقنية، ما حوّل المدير التنفيذي البالغ من العمر 38 عاماً إلى أحد مشاهير صناعة التكنولوجيا، مثل مارك زوكربيرغ وإيلون ماسك وجيف بيزوس والراحل ستيف جوبز.

والآن مع عودته إلى منصبه في الشركة التي أسهم في تأسيسها مرة أخرى، فمن المتوقع أن يتغير الكثير من المعطيات والمفاهيم التي ستشكّل رؤية الشركة في المستقبل، ومن أبرز التغييرات المتوقعة:

ماذا حدث لهيكل مجلس إدارة شركة أوبن أيه آي؟

كان السبب وراء أحداث الأسبوع العاصف هو هيكل الإدارة غير العادي لشركة أوبن أيه آي، الذي يتكون من 6 أشخاص بمن فيهم سام ألتمان يتحكمون في قرارات المؤسسة غير الربحية التي تمتلك شركة فرعية ذات ربح محدود.

وكان الهدف من الهيكل هو مساعدة الشركة على تحقيق التوازن بين تطوير الذكاء الاصطناعي الآمن وتحقيق الربح، لكن من الواضح أن أولئك الذين صمموا الهيكل لم يفكروا في العواقب المحتملة، والآن مع دخول أعضاء جدد يتمتعون بخلفيات واسعة في مجال الأعمال والتكنولوجيا بدلاً من الأعضاء السابقين الذين كانوا علماء وباحثين وأكاديميين، سيعني هذا أن توجه الشركة قد يتغير بصورة كبيرة عن الهدف الأساسي الذي أُنشئت من أجله. وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يجلب بعض الجدل وأنه قد يتعارض مع الغرض الأصلي لهيكل إدارتها، فإنه يبدو للمستثمرين وبعض المؤسسين الموجودين في المجلس حتى الآن ضرورياً خاصة مع التكاليف الباهظة التي يتطلبها تشغيل منتجات الشركة وأبحاثها.

اقرأ أيضاً: سام ألتمان يستثمر 180 مليون دولار في شركة تحاول تأخير الموت

ما الذي سيحدث للعلاقة بين مايكروسوفت وأوبن أيه آي؟

حتى قبل التطورات الأخيرة، كان من الواضح أن شركة أوبن أيه آي وأكبر مستثمريها لم يكونا دائماً متفقين على كل شيء، وهذا على الأرجح هو السبب وراء قيام شركة مايكروسوفت بأشياء مثل الشراكة مع مؤيدي النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر المنافسة، ومن المحتمل أن الشركة أدركت الحاجة إلى المزيد من الإجراءات لحماية استثمارها في شركة أوبن أيه آي، ولهذا السبب قد تسعى مايكروسوفت إلى الحصول على تمثيل في مجلس إدارة الشركة الناشئة أو الحصول على ضمانات أخرى بعدم إمكانية حدوث انقلاب مماثل في المستقبل.

ماذا حدث لإيليا ساتسكيفر الشريك المؤسس؟

يعتبر إيليا ساتسكيفر كبير العلماء في شركة أوبن أيه آي محركاً أساسياً وراء عدد من التطورات التكنولوجية في الشركة، وشخصية رئيسية أدت دوراً بارزاً في الإطاحة بسام ألتمان من منصبه وكان من المعارضين بشدة عودته مرة أخرى، والآن مع خروجه من مجلس إدارة الشركة فإن رؤية الشركة وأهدافها المستقبلية من المتوقع أن تتغير بشكل جذري، خاصة في فيما يخص تسارع سرعة تطوير النماذج اللغوية الكبيرة مع ظهور منافسين جدد.

اقرأ أيضاً: سام ألتمان: هذا ما تعلّمته من نموذج دال- إي 2 (DALL-E 2)

ماذا يحدث لصناعة الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع؟

مع تسارع الأحداث وتقلبها في شركة أوبن أيه آي، سارع العديد من عملائها لوضع فرضية انقطاع الخدمة وبدؤوا محادثات مع مطوري النماذج المنافسين، لكن الأهم من ذلك هو الآثار المترتبة على بقية صناعة الذكاء الاصطناعي الساخنة، ففي هذا العام وحده ضخ المستثمرون أكثر من 25 مليار دولار في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وعلى الرغم من أن معظم المستثمرين وأصحاب رأس المال المغامر ينظرون إلى أحداث شركة أوبن أيه آي على أنها مشكلة داخلية خاصة، فإنهم من المتوقع أن يكونوا أكثر حرصاً وحذراً في دعم الشركات الناشئة التي تتمتع بهيكل حوكمة غير عادية أو تلك المبنية على تكنولوجيا شركة أوبن أيه آي، مع اتجاههم المتوقع نحو تجربة النماذج المنافسة والنماذج مفتوحة المصدر.

المحتوى محمي