ولاية كاليفورنيا تسعى لزيادة اختبارات فيروس كورونا بمعدل خمسة أضعاف

2 دقائق
مصدر الصورة:ريتش بيدرونسيلي | أسوشييتد برس

تخطط ولاية كاليفورنيا لتكثيف كبير في جهودها الرامية لاختبار وتتبع الإصابات بفيروس كورونا، حيث تكافح الولاية من أجل الوصول إلى مستوى يمكنها عنده تخفيف إجراءات البقاء في المنزل المطبَّقة لاحتواء تفشي المرض.

وقد قال حاكم الولاية جافين نيوسوم أثناء مؤتمر صحفي أمس 22 أبريل إن ولايته تعتزم رفع إمكانات إجراء الاختبار من حوالي 16,000 في اليوم إلى 25,000 اختبار بحلول 30 أبريل، والوصول إلى ما بين 60,000 و80,000 اختبار يومي في الأسابيع اللاحقة. وفي إطار هذه الجهود، ستفتتح كاليفورنيا 86 موقعاً جديداً للاختبار في أرجاء الولاية، بالاعتماد على شراكات مع فيريلي Verily وأوبتوم سيرف OptumServe، وسيتم التركيز على توفير هذه الاختبارات في المناطق الريفية "الخالية من أي مواقع اختبار".

كما تقوم الولاية بتخفيف شروط إجراء الاختبار، بما في ذلك التوصية بإجراء الاختبار للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمستجيبين الأوائل والعاملين في المؤسسات الإصلاحية، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.

ومن ناحية أخرى، قال نيوسوم إن الولاية تخطط لبناء "جيش من المتعقبين"، ابتداءً بحوالي 10,000 شخص متفرغ لمقابلة المرضى المصابين والاتصال بالأشخاص الذين اختلطوا بهم وربما تعرضوا للإصابة بالفيروس. ومن ثم سيعمل الفريق على ضمان اختبار هؤلاء الأشخاص وعزلهم وحجرهم صحياً حسب الحاجة، على أمل كبح العدوى وحماية أنظمة المستشفيات من التعرض لضغوط تفوق طاقتها الاستيعابية.

تعتبر كاليفورنيا الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، وبفارق كبير عن الولايات الأخرى. وقد يتطلب برنامج تتبع الاحتكاك وحده إجراء 35,000 اختبار يومياً. وسيتألف فريق العمل من العاملين في مجال الصحة العامة والمتطوعين وعمال الولاية الذين تم تخصيصهم لهذه الغاية، وسيعتمد الفريق على أدوات عبر الإنترنت من أجل التدريب والتتبع.

قال نيوسوم إنه كان قد أجرى مكالمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 22 أبريل، التزم خلالها الرئيس بتزويد الولاية بمسحات أنفية، وهي عنصر أساسي في مجموعات الاختبار التي تعاني نقصاً في الإمداد. وقد وافق ترامب على تقديم 100,000 مسحة هذا الأسبوع و250,000 في الأسبوع المقبل، وعدداً أكبر من المسحات في الأسابيع اللاحقة.

وعلى الرغم من أن ولاية كاليفورنيا قد اتخذت خطوات مبكرة وصارمة لاحتواء تفشي المرض مما ساعد على إبقاء أعداد الحالات والوفيات منخفضة نسبياً، ولكن في الأسبوع الماضي، حدد نيوسوم ستة أهداف رئيسية لا تزال الولاية في حاجة إلى تحقيقها قبل البدء بتخفيف كبير للقيود، والتي تضمنت قدرة أكبر على إجراء الاختبارات وتتبع الاحتكاكات. وقال حاكم الولاية إنه قد يتمكن من تقديم تفاصيل أكثر دقة بشأن الموعد الذي يمكن فيه تخفيف بعض القيود في بداية الشهر المقبل، تبعاً لمستوى التقدم في تحقيق هذه الأهداف.

وفي خطوة أولى في هذا الاتجاه، جرى الإعلان عنها أيضاً يوم 22 أبريل، تسمح الولاية الآن لأنظمة الرعاية الصحية باستئناف بعض الإجراءات الطبية التي كانت معلَّقة، مثل تنظير القولون واستبدال صمامات القلب.

المحتوى محمي