للمرة الأولى: إجراء عملية زرع قلب خنزير معدل جينياً لدى إنسان

الخبر

التقنية المستخدمة في زرع قلب الخنزير

 تم تعديل عشرة جينات لدى الخنزير المتبرّع قبل أن تتم عملية الزرع. ثلاثة من هذه الجينات تعدّ مسؤولة عن رفض أعضاء الخنزير لدى الإنسان، ولذلك تم التخلص منها. وتم إدخال ستة جينات للمساعدة في السيطرة على القبول المناعي لقلب الخنزير، وتمت إزالة جين إضافي لوقف النمو المفرط لأنسجة قلب الخنزير.

كما استخدم فريق جامعة ماريلاند أيضاً دواء تجريبياً جديداً لتثبيط جهاز المناعة ومنع الرفض، وجهازاً جديداً لدفع السائل عبر الأنسجة للتأكد من بقاء قلب الخنزير على قيد الحياة حتى إجراء العملية. ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) إذناً طارئاً لإجراء العملية في ليلة رأس السنة الجديدة، وذلك وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

اقرأ أيضاً: تجربة ناجحة لتقنية كريسبر في علاج الثلاسيميا بيتا وفقر الدم المنجلي

ما هي الخطوة القادمة؟ 

يعتبر الطلب على الأعضاء هائلاً، حيث يوجد ما يقرب من 107,000 شخصاً في قوائم انتظار الزرع في الولايات المتحدة، ويموت 17 شخصاً منهم كل يوم، وفقاً لإدارة الموارد والخدمات الصحية، وهي إحدى الوكالات الفيدرالية.

تبدو النتائج الأولية واعدة بالنسبة لبينيت، الذي من المتوقع أن يستغني في 11 يناير عن جهاز القلب والرئة الصناعي الذي كان يعتمد عليه لإبقائه على قيد الحياة. وستتم مراقبته عن كثب خلال الأيام والأسابيع القادمة للكشف عن أي علامات للرفض أو العدوى.

اقرأ أيضاً: استخدام تقنية كريسبر لمحاولة استعادة البصر عند شخص أعمى

آفاق جديدة في عمليات زراعة الأعضاء

 في حين أن عملية زرع الأعضاء أو الأنسجة الحيوانية لدى البشر لها تاريخ طويل وغير ناجح في كثير من الأحيان، فإن التقنيات الجديدة لتعديل الجينات تجعلها أكثر قابلية للتطبيق. تم تقديم الخنزير المعدل جينياً الذي تم استخدامه في هذه العملية من قبل شركة "ريفيفيكور" (Revivicor)، وهي إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية العديدة التي تعمل على تطوير أعضاء الخنازير لزرعها لدى البشر.

وكانت الشركة أيضاً وراء عملية زرع ناجحة لكلية خنزير لدى أحد المرضى في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2021، الأمر الذي مثّل علامة فارقة في إثبات جدوى تقنياتها. بالإضافة إلى شركة ريفيفيكور، شارك العالم بجامعة هارفارد، جورج تشيرش، في تأسيس شركة إي جنسيسيس (eGensisis)، التي تعمل على استخدام تعديل الجينات بتقنية كريسبر لجعل الأعضاء الحيوانية قابلة للزرع لدى البشر، على الرغم من أنه قد تجاوز جدوله الزمني الطموح المقترح بشكل كبير.