جامعة هارفارد وجامعة إم آي تي تطلبان من الطلاب عدم العودة من عطلة الربيع بسبب فيروس كورونا

2 دقائق

بعدما وُجد أن تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف باسم كوفيد-19، ينتشر في الأوساط الطبية البيولوجية في بوسطن، قالت جامعة هارفارد إنها ستنقل الفصول الدراسية إلى الإنترنت، وتطلب من الطلاب ألا يعودوا من عطلة الربيع.

عبر الإنترنت فقط
قالت أقدم جامعة في أميركا إنها تخطط للانتقال إلى الدراسة عبر الإنترنت بحلول 23 مارس الجاري، وطلبت من الطلاب عدم العودة بعد أسبوع عطلة الربيع، الذي يبدأ في 13 مارس. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، طلبت جامعة إم آي تي -في رسالة بريد إلكتروني وجهها رئيسها رافائيل ريف- من طلابها أن يفعلوا نفس الشيء، وألغى الفصول الدراسية خلال الأسبوع الذي يبدأ يوم 16 وينتهي في 20 مارس. وتأتي عطلة الربيع في جامعة إم آي تي في الأسبوع الذي يلي عطلة جامعة هارفارد. ويوجد في جامعة هارفارد أكثر من 6500 طالب جامعي، وأكثر من 20 ألف طالب في المجمل.
وقال رئيس الجامعة لورانس باكو، في بيان نُشر على الصفحة الرئيسية لموقع جامعة هارفارد: «كانت الأسابيع القليلة الماضية بمثابة تذكير قوي بمدى ارتباطنا ببعضنا البعض، وكيف تحدد اختياراتنا اليوم خياراتنا غداً».

خطوة وقائية
ذكرت هارفارد أن إجراءاتها تتسق مع توصيات كبار مسؤولي الصحة، الذين بدؤوا في حث كبار السن على تجنب السفر والاختلاط بالآخرين، وحث بقية البلاد على التباعد الاجتماعي لإبطاء وتيرة الوباء.
وقال باكو: "نحن لا نفعل هذا فقط لحمايتكم، وإنما أيضاً لحماية الأفراد الآخرين في مجتمعنا، الذين قد يكونون أكثر عرضة منكم لهذا المرض".
تعارض قد تؤدي الخطوة التي اتخذتها جامعة هارفارد إلى دفع جامعات أخرى إلى الإغلاق كذلك، لكنها تتناقض مع التصريحات التي أدلى بها أمس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قلل من أهمية الحاجة إلى تقييد الأنشطة العادية.
وغرد ترامب يوم 9 مارس قائلاً "توفي 37 ألف أميركي، العام الماضي، بسبب الأنفلونزا العادية، التي يتراوح معدل وفياتها ما بين 27 ألف و70 ألف حالة في السنة. لم يغلق أي شيء، الحياة والاقتصاد مستمران. وفي اللحظة الحالية هناك 546 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، و22 حالة وفاة. فكروا بالأمر!".

لا تجمعات
ذكرت هارفارد أن الانتقال إلى الدراسة عبر الإنترنت يهدف إلى تجنب التجمعات الكبيرة والاتصال الوثيق بين الأشخاص. وبخلاف ذلك، سيظل الحرم الجامعي مفتوحاً ويعمل. وأعقب الانتقال إلى الدراسة عبر الإنترنت خطواتٌ مماثلة اتخذتها جامعات الساحل الغربي، بما في ذلك جامعة واشنطن في مدينة سياتل.

التأثيرات على العلم
تعرضت ولاية ماساتشوستس لانتشار فيروس كورونا؛ إذ يوجد بها أكثر من 40 حالة حتى الآن. والعديد من هذه الحالات مرتبطة باجتماع أخير للمسؤولين التنفيذيين في شركة بيوجن للتكنولوجيا الحيوية، حيث ضرب (الفيروس) قلب مجتمع أبحاث الطب الحيوي وثيق الاتصال ببعضه في المنطقة.
وأشارت هارفارد إلى أن العمل في مختبراتها البحثية سيستمر. وفي رسالة موجهة إلى الموظفين، قال عميد كلية الطب بجامعة هارفارد جورج دالي، إن طلاب الطب سيبقون في الحرم الجامعي، وسيواصلون مناوباتهم في المستشفيات التعليمية بالكلية. وقال دالي إن طلاب الدراسات العليا "يمكنهم متابعة أبحاثهم المختبرية" بعد التشاور مع المشرفين.

المحتوى محمي