10 حقائق عن تقنية تجميد الجثث لإعادة إحيائها في المستقبل

3 دقائق
10 حقائق يجب أن تعرفها عن تقنية تجميد الجثث لإعادة إحيائها في المستقبل
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية. تصميم: مهدي أفشكو.

حفظ الأجسام بالتبريد هي عملية تتضمن تجميد الجسم إلى درجة حرارة منخفضة للغاية بعد الوفاة. يتم ذلك على أمل أن تكون التكنولوجيا الطبية في المستقبل قادرة على إعادة إحياء الشخص وعلاج السبب الذي أدى لوفاته.

تتم عملية التجميد في منشآت خاصة ومجهزة لهذا الغرض، ويمكن أن تختلف تكلفة خدمة التجميد اعتماداً على الشركة والترتيبات التي يتم إجراؤها.

فيما يلي 10 حقائق عن تجميد الجسم بعد الوفاة يجب عليك أن تعرفها:

1. العديد من الشركات تقدّم خدمة تجميد الجسم بعد الوفاة

توجد في العالم العديد من الشركات التي تقدّم خدمة تجميد الجسم بعد الوفاة، منها شركتان غير ربحيتين تمتلكان كوادر طبية مدربة لإجراء عمليات التجميد، بالإضافة إلى منشآت لحفظ الأجساد المجمدة. هذه الشركات هي:

  • ألكور (Alcor): شركة غير ربحية تأسست عام 1972، ويقع مقرها الرئيسي في سكوتسديل بولاية أريزونا الأميركية، تقدّم خدمة تجميد البشر بالإضافة إلى الحيوانات الأليفة.
  • معهد كرايونيكس (Cryonics Institute): شركة غير ربحية تأسست عام 1976، ويقع مقرها الرئيسي في بلدة كلينتون بولاية ميشيغان الأميركية.

كما توجد في جميع أنحاء العالم وكالات تقدّم خدمة النقل لهذه الشركات الثلاث.

اقرأ أيضاً: تجميد الجثث بالتبريد: من أفلام الخيال العلمي إلى المختبرات الطبية

2. آلاف الأشخاص على قائمة الانتظار

على الرغم من التكلفة المرتفعة وعدم وجود ما يضمن أننا سنتمكن من إعادة إحياء الجسم في المستقبل، هناك الآلاف من الأشخاص على قائمة الانتظار. يعتقد هؤلاء أن الأمر يستحق المحاولة من أجل الحصول على فرصة للحياة مجدداً بعد الموت.

3. تجميد الجسد يواجه معضلات قانونية

لا يوجد في العالم أي قوانين تحمي رغبات المتوفين فيما يتعلق بأجسادهم، حيث تمتلك عائلة المتوفى الحرية في اختيار طريقة التعامل مع جسده، ويمكنها أن تختار التبرع بأعضائه أو دفن أو حرق جثته، حتى لو كان المتوفى قد وقّع عقداً مع شركة لتجميد جسده وحفظه.

حدث ذلك في حالة فتاة تبلغ من العمر 31 سنة تدعى دانييل ميشيل بيكر بعد أن عثر عليها ميتة في الغابة بالقرب من منزل والدها بولاية كنتاكي الأميركية عام 2018، كانت بيكر قد سجلت للحفاظ على دماغها من قبل شركة كرايونيكس. ولديها عقد تجميد، أي وثيقة قانونية موقعة أشارت فيها إلى أنها ترغب في الحفاظ على دماغها لحياة مستقبلية محتملة.

على الرغم من وجود هذه الوثيقة، اختارت عائلة بيكر حرق جثتها، وتم تنفيذ ذلك من قبل الطبيب الشرعي بعد ثلاثة أيام من وفاتها.

اقرأ أيضاً: حرب تكنولوجيّة تلوح في الأفق: هل يمكن للبشرية تخطي الموت؟

4. تجميد الجسم عملية معقدة

لكي يتم حفظ جسمك بالتبريد، يجب أن تموت أولاً، فعلى الرغم من أن التجميد هو إجراء علمي يمكن تطبيقه على أجسام الأحياء، فإن القوانين الحالية تمنع إجراءه قبل الموت. يبدأ إجراء التجميد بمجرد توقف القلب عن النبض وقبل إعلان موت الدماغ.

عند توقف القلب، من الضروري البدء بسرعة لتقليل الأضرار التي تلحق بالأعضاء، تتم إعادة تشغيل القلب مؤقتاً، ثم تصريف الدم من الجسم واستبداله بمواد خاصة تسمى المواد الواقية من التجمد، والتي تحل محل سوائل الجسم وتمنع تكوّن بلورات متجمدة قد تسبب تلف الخلايا والأنسجة.

يتم بعد ذلك خفض درجة حرارة الجسم تدريجياً ببطء شديد، بنحو درجة مئوية واحدة كل ساعة حتى تصل إلى 196 درجة مئوية تحت الصفر. كل هذا يتم في منشأة متخصصة.

اقرأ أيضاً: ما هي تقنية إعادة البرمجة الوراثية وهل يمكن استخدامها لإطالة عمر البشر؟

5. تجميد الدماغ فقط ممكن بتكلفة أقل

يمكن فصل الدماغ عن الجسم ووضعه في وعاء مليء بالنيتروجين السائل في درجة حرارة تبلغ 196 درجة مئوية تحت الصفر. هذا الإجراء يعرف باسم الحفظ العصبي، والذي يعتبر أقل تكلفة.

فكرة حفظ الدماغ بالتجميد تقوم على اعتقاد مفاده أنه في المستقبل لن يكون من الممكن فقط إعادة إحياء الأجساد المحفوظة بالتبريد وعلاجها، بل وزراعة الأدمغة في أجسام جديدة.

6. تجميد الجسم عملية مكلفة للغاية

تكلف عملية تجميد الجسم الكثير من المال، وأغلى خدمة هي التي تقدّمها شركة ألكور، حيث تبلغ 200 ألف دولار أميركي لتجميد كامل الجسم و80 ألف دولار لتجميد الدماغ فقط.

تختلف أسعار التجميد لدى شركة كرايونيكس، لكن معظمها أقل من 100 ألف دولار.

في روسيا، تبلغ تكلفة التجميد في شركة كرايوروس (Kriorus) نحو 36 ألف دولار للجسم كله و18 ألف دولار للدماغ فقط.

اقرأ أيضاً: كيف يحاول العلماء تجديد شبابك؟

7. تجميد الجسم هو علم بحد ذاته

يعرف العلم الذي يقوم على تجميد الجسم باسم كرايونيكس (Cryonics)، وهي كلمة يونانية الأصل تعني بارد.

يشير علم كرايونيكس إلى مجموعة معقدة من الممارسات والتقنيات التي تهدف إلى تجميد الأجسام حالياً وإعادة إحيائها في المستقبل، وربما علاجها من الأمراض التي كانت تعاني منها.

8. حالياً لا توجد طريقة لإعادة إحياء الأجساد المجمدة

لا تتوفر حالياً تقنيات ووسائل تسمح بإعادة الأجساد المحفوظة بالتبريد إلى الحياة. لكن أي شخص يقرر الدخول في حالة سبات بعد وفاته يأمل في المستقبل أن يستيقظ ويشفى من المرض الذي تسبب بموته، وذلك بالاعتماد على العلاجات الطبية الجديدة التي سيتم تطويرها بعد سنوات أو عقود أو قرون.

اقرأ أيضاً: إلى أين وصل العلم في استنساخ الكائنات الحية؟

9. مدى جدوى تجميد الأجسام غير معروفة

هناك العديد من العلماء الذين ينتقدون السعي إلى حفظ الجسد بالتبريد ويشككون في جدوى هذا الإجراء، فنحن لا نعرف متى سنتمكن من تطوير تقنيات قادرة على إعادة إحياء الأجساد المجمدة، ولا نعرف ما إذا كانت المعلومات المخزنة في الدماغ والتي تشكل ذاكرة الإنسان وشخصيته يمكن أن تبقى سليمة في الأجساد المجمدة لفترة طويلة.

اقرأ أيضاً: تعرّف على أحدث شركة ناشئة في وادي السيليكون بهدف العيش إلى الأبد

10. تجميد بعض الحيوانات وإعادة إحيائها 

في عام 2017، نجح باحثون في تجميد أجنة أسماك الزرد، ثم إعادتها إلى الحياة من جديد. خلال التجربة، نجت 10% من الأجنة بعد إعادتها وبقيت حيّة لمدة 24 ساعة تقريباً.

المحتوى محمي