تويوتا تخطط لإطلاق أولى سياراتها الكهربائية السنةَ المقبلة في الصين

2 دقائق
مصدر الصورة: تقدمة من تويوتا

قررت تويوتا أخيراً أن تدخل مجال السيارات التي تعتمد على الكهرباء بشكل كامل، وعقدت صفقة مع شركة بي واي دي الصينية من أجل العمل المشترك على تطوير البطاريات وسيارات السيدان والدفع الرباعي لأكبر سوق للسيارات في العالم.

وتتوقع شركة السيارات الأولى في اليابان أن تطلق أولى سياراتها الكهربائية في الصين السنةَ المقبلة، وهي نسخة من سيارة سي إتش آر/آيزوا الكروس أوفر (نموذج يجمع بين ميزات سيارات الستيشن والدفع الرباعي) صغيرة الحجم، وذلك وفقاً لتقرير من رويترز.

ماذا إذن؟

يأتي هذا الإجراء استجابةً لزيادة الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، وتحفزه عدة عوامل، مثل الدعم الحكومي والقوانين المتعلقة بالانبعاثات وزيادة إقبال المستهلكين على هذه السيارات.

وتؤكد الشراكة مع بي واي دي -وهي أكبر شركة في العالم لتصنيع السيارات الكهربائية- على هيمنة الصين في السنوات الأخيرة على مجال السيارات الكهربائية والبطاريات. وقد سبق هذه الصفقةَ بفترة قصيرة إعلانٌ من تويوتا عن شرائها لبطاريات السيارات من كاتل –أكبر شركة صينية في هذا المجال- وتطويرها بالتعاون معها. وسيؤدي هذا إلى توسيع سلسلة التزويد لتويوتا وإضافة المزيد من التنوع عليها، بعد أن كانت تقتصر على باناسونيك التي كانت تقدم بطاريات للسيارات الهجينة لتويوتا (اقرأ مقالة "الصين تحقق قفزة كبيرة في سعيها الطموح إلى تصدر مجال تزويد السيارات الكهربائية بالطاقة على مستوى العالم").

اللحاق بالركب

مع أن تويوتا كانت من الرواد في مجال السيارات الهجينة، فقد تأخرت عن الآخرين في إطلاق السيارات التي تعتمد على الكهرباء كلياً. ولكن مؤخراً، أعلنت الشركة أن السيارات الكهربائية والهجينة ستشكل نصف مبيعاتها العالمية بحلول العام 2025، أي أبكر من تقديراتها السابقة بخمس سنوات، وفقاً لرويترز.

أحلام الخلايا الوقودية ما زالت قائمة

لا تراهن تويوتا بكل ما لديها على السيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات، فقد قامت الشركة أيضاً بتطوير سيارة ميراي التي تعتمد على خلية وقودية هيدروجينية، والتي يمكن شراؤها أو استئجارها في كاليفورنيا. وتراهن الشركة على أن المستهلكين -وربما أيضاً سائقي الشاحنات للمسافات الطويلة- سيفضلون راحة وسرعة إعادة تعبئة الهيدروجين على عملية إعادة شحن البطارية التي تستغرق وقتاً طويلاً.

ولكن بالطبع، لن تتحقق هذه الراحة لأيٍّ كان ما لم يبدأ بناء شبكات من محطات تعبئة الهيدروجين. يقول ديفيد هارت، مدير مركز سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في جامعة جورج مايسون، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لطالما كانت تويوتا من مناصري الخلايا الوقودية، ولا أعتقد أنهم تخلوا عن هذه الفكرة بشكل كامل، ولكن من الواضح أنهم اعترفوا أخيراً بأن البطاريات هي التي ستسود حالياً، وأن الخلايا الوقودية لن تدخل حيز الاستعمال الفعلي -إن حدث هذا- إلا في المستقبل".

المحتوى محمي