شركات ناشئة تطور تقنيات تساعد كبار السن على العيش بسعادة وصحة

4 دقائق
شركات ناشئة تطور تقنيات تساعد كبار السن على العيش بسعادة وصحة
حقوق الصورة: shutterstock.com/ wavebreakmedia

في الولايات المتحدة الأميركية، يشكّل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً نحو 7.6 تريليون دولار من الناتج المحلي، إنهم بذلك يشكلون قوة مالية ضخمة. ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم مع زيادة عدد كبار السن إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2050.

يجب أن يحافظ هؤلاء الأشخاص على صحتهم من خلال النشاط اليومي وممارسة الرياضة. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا ينظر إليها كسبب لتقليل النشاط والحركة، فإن بعض التكنولوجيات يمكن أن تساعد كبار السن على البقاء بصحة جيدة.

ووفقاً لما جاء في كتاب "مستقبل الشيخوخة" (The Future of Aging) الذي أعده مركز "ديلويت" (Deloitte) للحلول الصحية، توجد الكثير من الفرص التي يمكن من خلالها استغلال التكنولوجيا لدعم ومساعدة كبار السن، وهذه التكنولوجيا ستكون مربحة نظراً لزيادة عدد كبار السن بفضل تحسن الرعاية الصحية في كثير من الدول.

اقرأ أيضاً: كيف تساهم التكنولوجيا في تطوير الطب والرعاية الصحية؟

مجالات صناعة التكنولوجيا الخاصة بكبار السن

صناعة التكنولوجيا الخاصة بكبار السن تهدف بشكلٍ رئيسي إلى تحسين حياتهم وجعلهم يعيشون بسعادة، وتشمل هذه الصناعة ما يلي:

  • تقنيات السلامة والحماية.
  • الحياة الذكية وإنترنت الأشياء.
  • الصحة والرعاية الصحية عن بعد.
  • تقنيات التعافي من الأمراض والحفاظ على اللياقة البدنية.

بحسب تقرير جمعية تكنولوجيا المستهلك الأميركية، يبدو أن الرعاية الصحية عن بعد هي أكثر أنواع التكنولوجيا الخاصة بكبار السن نمواً. يتوقع التقرير أيضاً أن تصل القيمة السوقية لتقنيات الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية المخصصة لكبار السن إلى نحو 900 مليون دولار أميركي في عام 2022.

لهذا السبب، نجد أن الكثير من الشركات المعروفة والناشئة تحاول دخول مجال صناعة التكنولوجيا الخاصة بكبار السن. إليك بعض الشركات الناشئة التي تريد المنافسة في هذا المجال:

إمبوديد لابس Embodied Labs

إمبوديد لابس
حقوق الصورة: إمبوديد لابس

إذا كنت تقوم برعاية شخص كبير في السن يعاني من مرض مزمن، يمكنك تجربة برنامج "شاو" (Shaw) الذي طورته شركة إمبويد لابس باستخدام نظارات الواقع الافتراضي. عند ارتداء هذه النظارات، ستدخل في محاكاة افتراضية توضح لك طريقة التعامل بالشكل الصحيح مع هذا المريض. يشمل ذلك مجموعة متنوعة من الحالات، مثل مرض الضمور البقعي وألزهايمر والشلل الرعاشي.

إن امتلاك رؤية وفهم واضح لحالة الشخص الذي تقوم برعايته سيساعدك على تحسين الطريقة التي تقدم فيها الرعاية له. هذا سيكون مهماً للغاية إذا عرفنا أن أعداد كبار السن تزداد فيما ينخفض عدد مقدمي الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً: كيف تساعد الروبوتات الذكية الممرضات على توفير الوقت والجهد؟

أنتيويشن روبوتيكس Intuition Robotics

أنتيويشن روبوتيكس
حقوق الصورة: أنتيويشن روبوتيكس

تأسست شركة أنتيويشن روبوتيكس في عام 2016 لمساعدة كبار السن الذين يشعرون بالوحدة والانعزال. ومن المعروف أن الانعزال يمكن أن يؤثر بشكلٍ سلبي على الصحة النفسية لكبار السن، ما يؤثر أيضاً على صحتهم الجسدية.

أول منتج طورته الشركة هو روبوت "إيللي كيو" (ElliQ)، وهو روبوت مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد كبار السن على التواصل بسهولة مع أفراد عائلتهم أو أصدقائهم،  كما أنه يقدم تنبيهات صحية مفيدة مثل مواعيد أخذ الأدوية ونصائح للحفاظ على اللياقة البدنية والخروج من المنزل للاستمتاع.

اقرأ أيضاً: كيف غيّر الواقع الافتراضي شكل جلسات العلاج النفسي؟

إيجليس إنوفيشن Ageless Innovation

إيجليس إنوفيشن
حقوق الصورة: إيجليس إنوفيشن

تأسست هذه الشركة لصناعة روبوتات تشبه الحيوانات الأليفة، وهي قادرة على التحرك واللعب والتصرف بطريقة مبهجة توفر السعادة، خاصةً بالنسبة لكبار السن الذين يتلقون الرعاية.

في عام 2015، أدركت الشركة أن اللعب ليس له حدود عمرية، فأطلقت مجموعة متنوعة من الحيوانات الأليفة الروبوتية تحت اسم "الفرح للجميع" (Joy For All).

تتضمن المجموعة كلاباً صغيرة وقططاً عليها أجهزة استشعار تساعدها على الاستجابة للبشر تماماً كما تفعل الحيوانات الأليفة الحقيقية. كما تطلق أنواعاً عديدة من أصوات الخرخرة، وهي قادرة على التدحرج واللعب.

اقرأ أيضاً: كيف تساهم شركات التكنولوجيا في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية؟

نيرو ريهاب في آر Neuro Rehab VR

نيرو ريهاب في آر
حقوق الصورة: نيرو ريهاب في آر

تم تأسيس هذه الشركة عام 2017، وهي توفر تجربة بالواقع الافتراضي للمساعدة في إعادة تأهيل كبار السن الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو إصابة في الدماغ أو إصابة في النخاع الشوكي أو الذين يعانون من أمراض تنكسية عصبية.

من خلال استخدام التعلم الآلي، يتم تصميم التجارب حسب احتياجات كل مريض وقدرته، ويتم قياس وتقييم الأداء والتحسن مع مرور الوقت.

يمكن اعتبار التجربة لعبة مسلية، وبمجرد ارتداء نظارات الواقع الافتراضي ينسى المرضى آلامهم وما الذي لا يمكنهم فعله، ويمكن أن يستمروا بالتدريب لفترة أطول. كل ذلك يتم في بيئة افتراضية، فيها العديد من المواقف الحياتية المتنوعة، مثل زيارة محل بقالة وانتقاء سلع محددة من الرفوف.

اقرأ أيضاً: هل سيثبت الذكاء الاصطناعي جدارته في قطاع الرعاية الصحية؟

توي لابس Toi Labs

توي لابس
حقوق الصورة: توي لابس

تعمل شركة توي لابس على تطوير المرحاض وتحويله إلى مصدر قيم للمعلومات الصحية الخاصة بمستخدميه، فالفضلات التي يتم التخلص منها يمكن أن تتضمن أشياءً تشير إلى مشكلات صحية محتملة، وهذا يساعد في التشخيص المبكر لبعض الأمراض وبالتالي تحسين فرص العلاج.

طورت الشركة مقعد مرحاض "ترو لو" (TrueLoo). والذي يمكن تركيبه على أي مرحاض عادي، ومزود بأجهزة استشعار تستطيع تحديد هوية المستخدم، ثم مسح المرحاض لتحديد حجم ولون وتكرار وشكل الفضلات.

المعلومات التي يمكن الكشف عنها قد تشمل حالات مثل: الجفاف أو التهابات المسالك البولية أو الأمراض المعدية التي تنتشر بكثرة في أماكن تجمع كبار السن.

اقرأ أيضاً: إليك أهم ميزات اعتماد الحوسبة السحابية في الرعاية الصحية ومعوقات تطبيقها

فايتال تيك VitalTech

فايتال تيك
حقوق الصورة: أمازون.

شركة فايتال تيك هي عبارة عن منصة سحابية للمعلومات الصحية، أحد منتجاتها المفيدة لكبار السن "ساعة فايتال باند" (VitalBand) الذكية والتي يمكنها الكشف عن السقوط. تقوم هذه الساعة في حال سقوط الشخص بإرسال تنبيهات إلى الطوارئ، ويمكن اختيار 5 أشخاص لتصلهم تنبيهات السقوط سواء كانوا من أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية الصحية، حيث تصلهم تلك التنبيهات عن طريق الرسائل النصية أو عن طريق البريد الإلكتروني.

اقرأ أيضاً: الحواسيب العملاقة والكمومية تساعد العلماء على اكتشاف أدوية جديدة

تقوم الساعة أيضاً بتتبع المؤشرات الحيوية مثل معدل ضربات القلب ومعدل التنفس ومستوى الأوكسجين في الدم، وكذلك مستوى النشاط البدني وجودة النوم. كما تعطي المستخدم تنبيهات لتذكيره بمواعيد أخذ الأدوية.

المحتوى محمي