كانت تلك هي المحاولة الثانية، وذلك بعد تأجيل موعد الإطلاق الذي كان مقرراً خلال الأسبوع الثالث من يوليو بسبب مشاكل فنية.
يقول الخبر
انطلقت بعثة تشاندريان-2 الهندية إلى القمر يوم الإثنين في 22 يوليو، في تمام الساعة 04:13 بالتوقيت الصيفي لشرق الولايات المتحدة من محطة سريهاريكوتا الفضائية في ولاية أندرا براديش الساحلية جنوب شرقي البلاد.
المحاولة الثانية
كان من المقرر أن يتم الإطلاق قبل أسبوع تماماً من هذا الموعد في 15 يوليو، إلا أنه لم يكن هناك مفر من تأجيله قبل 56 دقيقة فقط من موعد الإطلاق بسبب تسرّب من إحدى قوارير غاز الهيليوم في محرك الصاروخ، وذلك وفقاً لصحيفة تايمز أوف إينديا. كان إصلاح العطل سهلاً، ولكنه تُرك من دون حل، وربما أدى ذلك إلى حدوث عطل كامل، وذلك حسبما ذكر مصدر من وكالة الفضاء الهندية إيسرو لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
حدثان غير مسبوقين
إذا نجحت البعثة، فستكون أول مركبة فضائية هندية تهبط على سطح القمر، وأول مركبة فضائية على الإطلاق تهبط على القطب الجنوبي للقمر. وستنضم عندئذ إلى نادٍ يضم 3 دول فقط حتى الآن تمكنت من الهبوط على القمر (الولايات المتحدة، والصين، والاتحاد السوفييتي سابقاً). من المقرر أن تهبط مركبة الإنزال (المسماة فيكرام، تيمُّناً باسم مؤسس إيسرو) في 6 أو 7 سبتمبر، في منطقة تقع بين اثنتين من فوهات القمر، وهما: سيمبليوس إن، ومانزينوس سي.
البعثة
هناك 3 مكونات: المركبة المدارية، ومركبة الإنزال، والعربة المتجولة. ستتولى مركبة الإنزال البحث عن الماء والمعادن وقياسَ الزلازل القمرية، في حين ستقضي المركبة المدارية عاماً كاملاً وهي تلتقط الصور لسطح القمر.
أما العربة المتجولة -التي لا يتجاوز عمرها الافتراضي 14 يوماً- فستتجول ضمن منطقة يصل نصف قطرها إلى 500 متر بعيداً عن مركبة الإنزال، لتلتقط الصور وتجمع البيانات من أجل إرسالها إلى الأرض. أم تشاندرايان-1 (أولى بعثات الهند القمرية في 2008) فلم تضم سوى مركبة مدارية ومركبة للاصطدام مصممة لكي ترتطم بسطح القمر.
تكاليف الهبوط
تبلغ ميزانية البعثة 141 مليون دولار فقط، مما يشير إلى مدى انخفاض التكاليف اللازمة لإرسال الأشياء إلى الفضاء.