تعرف على إستراتيجية دبي للمناطق الحرة ودور مؤسسة دبي للمستقبل فيها

2 دقائق

في يناير الماضي، قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بإصدار "وثيقة الخمسين" التي تجسِّد رؤيته لمستقبل دبي ومسيرتها المتواصلة من أجل التطوير، ورؤيته للحياة التي يتمناها لكل من يعيش فيها. كما أشار إلى أن هذه الوثيقة سيتم تجديدها في يناير من كل عام بحيث تضم المشاريع الاستثنائية لذلك العام في مدينة دبي.

إستراتيجية دبي للمناطق الحرة

"الهدف هو ألا تُخرج جامعاتنا طلاباً فقط، بل تقوم بتخريج شركات أيضاً وأرباب عمل".

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

 

 وكان قد جاء في البند السادس من بنود هذه الوثيقة أن يتم تحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة، وبالفعل قام الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد إمارة دبي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في مطلع شهر مارس الماضي باعتماد إستراتيجية دبي للمناطق الحرة، التي تهدف إلى تحويل الجامعات الوطنية والخاصة في دبي إلى مناطق حرة تسمح للطلاب بممارسة النشاط الاقتصادي والإبداعي، وتعزيز هذه المنهجية كركيزة وهدف رئيسي لمنظومة التعلم والتخرج.

 

دور مؤسسة دبي للمستقبل

وكان إعداد إستراتيجية دبي للمناطق الجامعية الحرة قد جاء من قِبل مؤسسة دبي للمستقبل بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، وكانت المؤسسة قد عقدت اجتماعاً مع المديرين ورؤساء الكليات وممثلي الجامعات الوطنية والدولية في دولة الإمارات يوم 27 أبريل الماضي، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الشراكة مع القطاع الأكاديمي لتنفيذ الإستراتيجية.

المشاركون في الاجتماع ناقشوا تشجيع طلبة الجامعات وتنمية مواهبهم وقدراتهم.
المصدر: موقع الإمارات اليوم

حيث ستشرف مؤسسة دبي للمستقبل على متابعة تنفيذ المشاريع والمبادرات والأفكار التي يتم إطلاقها ضمن الإستراتيجية، وتطوير الخطط التنفيذية ودراسة المقترحات، إضافة إلى التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية في دبي ومختلف أنحاء العالم للإشراف على انطلاق الشركات الناشئة من الجامعات ودعمها.

كما ستعمل على تسريع تحقيق أهداف الإستراتيجية، وترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات والمؤسسات التعليمية في دبي، إضافة إلى تقييم مراحل الإنجاز وإعداد تقارير شهرية ودورية لاستعراض التحديات الحالية والمستقبلة وإيجاد حلول فعالة ومناسبة لهــا.

وثيقة الخمسين

وجدير بالذكر أن الوثيقة تضم تسعة بنود تلتزم بها حكومة دبي، هي: بناء خط دبي للحرير، ورسم خريطة اقتصادية جغرافية لدبي، وإنشاء أول منطقة تجارية افتراضية، وتطوير ملف تعليمي مركزي لكل مواطن، وطبيب لكل مواطن، وتحويل الجامعات لمناطق اقتصادية وإبداعية حرة، وتحقيق اكتفاء ذاتي من الماء والغذاء والطاقة في عشر بيوت الإماراتيين، وإنشاء شركات تعاونية للمواطنين بمجالات الصحة والتعليم والغذاء وغيرها، وتحقيق نمو سنوي في الأعمال الإنسانية يعادل ويواكب نمو دبي الاقتصادي.

كما تم التنبيه على ضرورة أن يعمل الجميع وفقاً للوثيقة، "ضماناً لاستمرار الرخاء، وديمومة الازدهار، وتسارع المسيرة". وأكَّد الشيخ محمد بن راشد على أنه سيتابع العمل على ذلك بنفسه، وسيشرف عليه ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد.

المحتوى محمي