تطبيق بارلر يعود للخدمة بعد شهر من طرده من الإنترنت

2 دقائق
تطبيق بارلر يعود للخدمة بعد شهر من طرده من الإنترنت
الصورة الأصلية: شاترستوك | تعديل: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية

عاد تطبيق التواصل الاجتماعي بارلر، الذي يتمتع بشعبية واسعة بين المحافظين وأنصار اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، إلى الخدمة أمس، بعد شهر من إعلان كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية الحرب عليه، وإيقاف شركة أمازون استضافته على موقعها.

بارلر تنأى بنفسها عن شركات التكنولوجيا الكبيرة

أعلنت شركة بارلر، في بيان صحفي، أن منصتها للتواصل الاجتماعي أصبحت متاحة حالياً للمستخدمين الذين كانوا يمتلكون بالفعل حسابات قبل الإغلاق، وأن إمكانية إنشاء حسابات جديدة ستكون متاحة بدءاً من الأسبوع المقبل.

وتقول الشركة إنها ستعتمد على "تقنية قوية ومستقلة ومستدامة"، ولن تلجأ إلى شركات التكنولوجيا الكبيرة التي تحالفت ضدها في بداية الشهر الماضي.

وكان موقع "ذا فيرج" ذكر أن بارلر نقلت تسجيل النطاق الخاص بها، الشهر الماضي، إلى شركة إيبك (Epik) وهي شركة استضافة اشتهرت بتقديم الخدمات للمواقع ذات المحتوى اليميني والتي يرفض مزودو خدمات الإنترنت الآخرين استضافتهم. بيد أن تقريراً نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية، أمس، رجح استخدام بارلر لشركة استضافة أخرى مقرها كاليفورنيا تدعي سكايسلك (SkySilk).

فشل مراقبة المحتوى العنيف

في البداية، أزالت شركة جوجل تطبيق بارلر من متجرها الإلكتروني ثم تبعتها أبل، وخرجت المنصة فعلياً من الإنترنت يوم 10 يناير الماضي عندما أزالت أمازون الموقع من خدمة الاستضافة السحابية الخاصة بها، المعروفة باسم أمازون ويب سيرفيسيز (AWS).

واتهمت الشركات الثلاث بارلر بأنها وفرت منصة غير مراقبة للمتظاهرين الموالين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذين اقتحموا مقر الكونجرس يوم 6 يناير الماضي؛ لمنعه من التصديق على فوز الرئيس الحالي جو بايدن.

وأضافت أن الشركة -التي تشير التقديرات إلى عدد مستخدمي منصتها النشطين كان يبلغ حوالي 12 مليون مستخدم قبل حذفها من الإنترنت- فشلت في مراقبة المحتوى العنيف الذي انتشر على موقعها.

وأعلنت بارلر، في بيانها، عن تعيين رئيس تنفيذي مؤقت جديد هو مارك ميكلر، الذي شارك سابقًا في تأسيس مجموعة "وطنيو حزب الشاي" (Tea Party Patriots) اليمينية. وذلك بعدما عزل مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي السابق جون ماتزي في وقت سابق من هذا الشهر.

وثيقة إرشادات مجتمعية جديدة

على الرغم من عودة الموقع إلى الإنترنت، إلا أن المنشورات السابقة قد تم حذفها على ما يبدو، ولا يعمل الموقع بعد في العديد من الدول خارج الولايات المتحدة. كما أن أبل وجوجل لم تعيدا التطبيق إلى متجريهما حتى الآن.

ونشرت بارلر وثيقة إرشادات مجتمعية جديدة توضح أن الشركة "لن تسمح عن قصد بأن تُستخدم كأداة للجريمة أو الأضرار المدنية أو غيرها من الأفعال غير القانونية. لكنها تؤكد في الوقت نفسه أن المنصة ستحاول إزالة أقل قدر ممكن من المحتوى، في محاولة للحفاظ على صورتها كملاذ آمن للآراء اليمينية، في الوقت الذي تسعى فيه لنفي الاتهامات الموجهة لها بالفشل في فرض تدقيق صارم على الخطاب المتطرف.

المحتوى محمي