تعاونت حكومة مقاطعة «نيو ساوث ويلز» الأسترالية مع شركة «سيسكو» لتجربة استخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا الحوسبة المتطورة في تحسين وسائل النقل العام في مدينتي سيدني ونيوكاسل الاستراليتين.
تحسين النقل العام في نيو ساوث ويلز باستخدام الذكاء الاصطناعي
لإجراء التجربة، سيتم ربط العديد من وسائل النقل العام (الحافلات والعبّارات وعربات السكك الحديدية الخفيفة) بتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، بهدف معرفة كيف يمكن لعرض هذه الخدمات في الوقت الفعلي أن يزيد الموثوقية ويحسّن اتخاذ القرارات المستقبلية المتعلقة بالشبكة وأعمال الإصلاح.
في التجربة، ستستخدم شركة «إن إس دبليو ترانسبورت» عدة تقنيات:
- إنترنت الأشياء: من أجل رقمنة المكونات المادية وتوصيلها بالشبكة عبر أجهزة الاستشعار.
- الحوسبة الطرفية: لجمع البيانات من المكونات المتصلة في الوقت الفعلي، ما يُساعد في اتخاذ القرار بشكل أسرع.
- الذكاء الاصطناعي: للمساعدة في فهم البيانات وأتمتة العملية.
وتعتبر «إن إس دبليو ترانسبورت» هي الشركة الوحيدة في العالم التي تختبر نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة «سيسكو» في أستراليا ونيوزيلندا، وفقاً لمدير عام النقل والبنية التحتية في الشركة.
وتأتي هذه التجربة تزامناً مع تخفيف القيود المفروضة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، إذ تزايد الطلب على وسائل النقل في المناطق المزدحمة في مدينة سيدني.
وقال «روب ستوكس» وزير النقل الأسترالي: «لقد دخلنا في شراكة مع سيسكو لاستكشاف كيف يمكن لتوريد المركبات وطلب العملاء وأدائها في الوقت الفعلي، أن يوجه قرارات الشبكة المستقبلية، ومراقبة ظروف الطريق لتحديد الأماكن التي تتطلب أعمال الإصلاح». وأضاف: «نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي والواي فاي والحوسبة المتطورة في شارع «بيت» بالقرب من المحطة المركزية لالتقاط البيانات في الوقت الفعلي وتحديد الأحداث عالية الخطورة».
تُعبّر هذه التجربة عن قوة الشراكة بين شركتي «سيسكو» و«إن إس دبليو ترانسبورت»، وقدرتهما على الابتكار وعلى استخدام التكنولوجيا لحل المشكلات المعقدة في قطاع النقل.
اقرأ أيضاً: أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال النقل
شركة إن إس دبليو ترانسبورت وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل
كثيرةٌ هي التجارب التي أجرتها شركة «إن إس دبليو ترانسبورت» في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، فقد عملت سابقاً على تطوير خوارزميات تنبؤية لمساعدة الحكومات الوطنية وحكومات الولايات والحكومات المحلية على إدارة السلامة على الطرق. وتعاونت مع مركز البحوث التعاونية، وجامعة سيدني للتكنولوجيا، والبرنامج الدولي لتقييم الطرق، وشركة البيانات الجغرافية المكانية «آندتي»، لتطوير طريقة آلية وسريعة للحصول على بيانات الطرقات.
وفي نهاية العام الماضي، دخلت «إن إس دبليو ترانسبورت» في شراكة مع مايكروسوفت لتطوير دليل يستخدم البيانات والتعلم الآلي لتحديد التقاطعات التي يحتمل أن تكون خطرة من أجل تقليل حوادث الطرق. وتطبيقاً لذلك، أجرت هيئة النقل في نيو ساوث ويلز تجربة في مدينة «ولونغونغ» للكشف عن 5 تقاطعات يُحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر، تضمنت 50 مركبة تولد مليارات البيانات على مدى 10 أشهر. وتم استخدام بيانات الاتصال عن بعد لتحديد السرعة والفرملة الشديدة والتسارع الشديد والحركة الجانبية قبل التقاطع مباشرة. ثم تمت مقارنتها بأنماط بيانات التحقيق في حوادث التصادم الحالية.
وتخطط الشركة أيضاً لتقديم بيانات لمسافة 20 ألف كيلومتر من طرق نيو ساوث ويلز باستخدام بيانات خرائط الجيل التالي من «توم توم أم إن آر» (TomTom MN-R)، وتقنيات التعلم الآلي لبيانات «ليدار» (Lidar)، وذلك كجزء من مشروع جمع بيانات برنامج تقييم الطريق السريع والذكي (AiRAP)، وستُجرى أيضاً تقييمات تجريبية على عينة من الطرق السريعة المحلية والوطنية.