دراستها وخبرتها المهنية
حصلت بهجت اليوسف على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب من "جامعة كارولينا الشمالية" بأميركا، والماجستير في الرياضيات وعلوم الحاسب من "جامعة ويلز"، والدكتوراه في علوم الحاسب وهندسة برامج الحاسوب من "جامعة ريدنغ" في المملكة المتحدة.
عملت في "الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء"، وأصبحت أستاذة في برنامج تكنولوجيا المعلومات في "كلية دبي للطالبات" عام 1990، ومن ثم شغلت منصب مشرف تكنولوجيا المعلومات بالكلية ذاتها عام 2000، وتولت بعدها منصب المدير المساعد في الكلية ذاتها في كليات التقنيات العليا عام 2006، وهو المنصب الذي لا تزال تشغله حتى الآن (2022)، حيث تحرص بشكل دائم على التواصل مع الطالبات عبر مبادرات مثل برنامج "فتيات التقنية" من أجل تعزيز مهاراتهن التقنية وتعزيز مشاركتهن في برامج العلوم وتقنية المعلومات والهندسة والرياضيات، وإقامة شراكات بما يساهم في حث المزيد من الكوادر النسائية في المنطقة على العمل في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا.
نشاط مهني
تتمتع بعضوية عدد من المؤسسات الدولية مثل "الاتحاد العالمي للنساء في مجال الهندسة" و"مجموعة العمل الدولية للنساء في التكنولوجيا"، وإضافة لعملها بمنصب رئيس لجنة الاختيار في "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، وعضوية "الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية" منذ 2009، وعضوية مجلس إدارة "مجلس الإمارات للفضاء" منذ 2018. شغلت على مدار مسيرتها المهنية عدة مناصب عليا، فكانت مستشاراً خاصاً لرئيس "جامعة زايد" ونائب الرئيس بالنيابة في الجامعة ذاتها، وعضواً في لجنة تحكيم "جائزة زايد للاستدامة" وعضواً في المجلس الاستشاري لـ "ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة".
تولت منصب المدير المكلف في "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" في الفترة بين 2013 و2020، وساهمت في مهمة المعهد المتمثلة في تطوير رأس المال البشري والفكري للمجتمع العالمي، وتقديم عدة برامج منها برنامج الماجستير في تكنولوجيا الفضاء مع "الياه سات"، والذي تزامن مع الهدف الاستراتيجي لدولة الإمارات المتمثل في وجود برنامج فضائي ومهمة إلى المريخ، وأشرفت على تنفيذ عدد من المشاريع البحثية في صناعة الفضاء، وإبرام شراكات مع أصحاب المصلحة المحليين لتوفير التدريب والخبرة اللازمين للدولة لتحقيق طموحاتها الفضائية.
اقرأ أيضاً: لم لا تزال أصوات النساء في التكنولوجيا تتعرض للتهميش والإسكات؟
نحو عصر قائم على الذكاء الاصطناعي
أعلنت "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" في مايو/أيار 2020، وهي أول جامعة دراسات عليا متخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم؛ تعيين اليوسف نائباً للرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المهنية والبحثية، وتم إسناد هذا الدور لها لتتولى مسؤولية الإشراف على الشراكات الخارجية للجامعة، بما في ذلك التواصل مع المجتمع والهيئات الحكومية والشركاء، إضافة إلى دعم تطوير وتنفيذ مبادرات البحوث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتطوير وتقديم المشورة وخدمات الاستشارات حول الذكاء الاصطناعي لمؤسسات القطاعين العام والخاص، من هيئات حكومية وشركات كبرى ومشاريع صغيرة ومتوسطة وشركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة صرحت اليوسف قائلة: "يشرفني أن أحظى بفرصة المساهمة بدور أكبر في قطاع العلوم والتكنولوجيا بالدولة عبر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وأتطلع قدماً إلى تسخير قدرات الجامعة في هذا المضمار والعمل في الوقت نفسه إلى جانب مؤسسات القطاعين العام والخاص في الدولة وحول العالم، لإيجاد حلول جديدة تمضي بالمجتمع العالمي نحو عصر قائم على الذكاء الاصطناعي".
جوائز وتكريمات
تمتلك اليوسف العديد من الأوراق البحثية حول مواضيع تتعلق بالتعليم والعلوم وهندسة البرمجيات، وشاركت في عدة فعاليات إقليمية ودولية، وحازت على العديد من الجوائز منها "جائزة المرأة العربية" عن فئة تعليم ريادة الأعمال لعام 2016، و"جائزة الشيخ راشد للإنجاز العلمي" لعام 2006. وهي من الداعمات للمرأة وتعزيز عملها، وتحث المرأة الإماراتية على الاستمرار في تفوقها ونجاحها وتميزها، وتناشدها مواصلة دورها في مسيرة التنمية المستدامة من أجل بناء اقتصاد المعرفة في الدولة وتعزيز الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.