بعد 30 عاماً من نقض الفكرة، تبيَّن أن جوجل تموِّل أبحاثاً في الاندماج البارد منذ سنوات

1 دقيقة

كان الباحثون يعملون خلال السنوات الأربعة الماضية على تكرار واحدة من أكثر التجارب العلمية إثارة للجدل: محاكاة طاقة الشمس على نطاق صغير.

ما هو الاندماج البارد؟

الاندماج هو ما يحدث داخل النجوم، حيث تنضغط ذرات الهيدروجين معاً حتى تتَّحد وتشكل الهيليوم، مما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الطاقة. وتأمل بعض المشاريع الكبيرة -مثل مشروع إيتر ITER في فرنسا- بأن تتمكن يوماً ما من محاكاة هذه الظاهرة على نطاق واسع على الأرض.

إنها عملية شديدة التعقيد لأنها تتطلب مقادير هائلة من الضغط والحرارة، وعلى سبيل المثال: يستخدم مشروع إيتر غمامة من الهيدروجين بحرارة تبلغ حوالي 150,000,000 درجة مئوية، أي ما يساوي عشرة أضعاف حرارة جوف الشمس، وتتمحور فكرة الاندماج البارد حول الحصول على نفس النتيجة، ولكن بحرارة الغرفة.

يبدو هذا مذهلاً، ولكن أهو ممكن؟

كلا. ففي 1989، قال عالمان من جامعة يوتاه، وهما ستانلي بونس ومارتن فليشمان، إنهما قاما بتمرير تيار كهربائي عبر صفيحتين من البالاديوم ضمن الديتريوم، أو الماء الثقيل، وحصلا على الحرارة. كان هذا الادعاء مثيراً، فلو كان صحيحاً، فهو يعني اكتشاف مصدر غني للطاقة النظيفة.

ولكن؟

لم يتمكن أحدٌ من تكرار التجربة والحصول على النتيجة، وطويت صفحة هذه الفضيحة المحرجة ودخلت في غياهب النسيان.

هذا ما كنا نحسَبه

فقد تبين أن جوجل أنفقت 10 مليون دولار خلال السنوات القليلة الماضية على دراسة هذه الفكرة، بعد 30 عاماً من نقضها. وفي مقالة نُشرت في مجلة Nature في 27 مايو، قال علماء من جوجل إنهم "شعروا بالحماس إزاء احتمال أن هذا الحكم كان مستعجلاً وسابقاً لأوانه". وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، قام الفريق بدراسة ثلاث طرق مختلفة لتوليد الاندماج البارد في المختبر. ولكن من سوء الحظ: لم يروا أية دلالة على النجاح في أي من التجارب.

ماذا الآن؟

يبدو أن أمر الاندماج البارد قد انتهى فعلياً هذه المرة. ولكن عمل فريق جوجل أدى إلى تطورات في علوم المواد والكيمياء، وقد تكون هذه النتائج نافعة في تكنولوجيات أكثر واقعية، مثل تخزين الهيدروجين.

المحتوى محمي