تعرف على الإماراتي علي الحمادي وابتكاراته في مجال المدن الذكية

3 دقائق
علي الحمادي
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.

دراسته وحياته المهنية

حصل علي الحمادي على درجة البكالوريوس من "المعهد البترولي في أبوظبي" مع مرتبة الشرف والتميز عام 2011، ثم نال درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية والهندسة الجزيئية الحيوية من "جامعة رايس" الأميركية عام 2016، وكان أحد خريجي برنامج تنمية المهارات القيادية التابع ل ـ"مكتب محمد بن راشد التنفيذي".

كان أميناً لصندوق "مجلس طلاب المعهد البترولي في أبوظبي" بين عامي 2009 و2010، وعضواً في "المعهد الأميركي للمهندسين الكيميائيين" بين 2010 و2011، ونائباً لرئيس نادي الشطرنج في "جامعة رايس" بين 2013 و2015.

وهو حالياً (2022) أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية في "جامعة خليفة" منذ 2016، ومعاون رئيس دراسات الطلاب الجامعيين في الجامعة ذاتها، وعضو "أكاديمية محمد بن راشد للعلماء".

مجال اهتمامه البحثي

يركز بحثه بشكل أساسي على التحديات التي تواجه صناعة النفط مع إنتاج المزيد من النفط الخام الثقيل، على وجه الخصوص انسداد الآبار والأوتاد والمضخات والخزانات بسبب وجود الأسفلتين، حيث يعتبر تأثير الأسفلتين مثالاً على كيفية مساهمة كل من الديناميكا الحرارية والحركية في حدوث مشكلة، ولديه أكثر من 10 سنوات من الخبرة في النمذجة الحاسوبية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو

أجرى عدة أبحاث حول الديناميكيات الجزيئية ومحاكاة الديناميكا الحرارية في التحديات التي تواجه صناعة النفط عند إنتاج زيوت خام أكثر كثافة، ومن خلال هذا البحث، قام بتطوير العديد من البرمجيات أو الحلول بما في ذلك التوصيف الآلي (AC)، وأداة تحليل خصائص النفط الخام (COPRA)، وأداة لرسابة الأسفلتين (ADEPT) التي تستخدمها حالياً كل من "أدنوك" (ADNOC) و"شيفرون" (Chevron)، وكانت هذه البرمجيات أيضاً أساساً لعمل شركة ناشئة ساهم الحمادي في إنشائها وتحمل اسم "إنوفا" (Ennova) في مدينة هيوستن الأميركية.

مصدر إلهامه

عند سؤاله عن مصدر إلهامه واهتمامه البحثي، أوضح أنه ظهر خلال مرحلة تحضيره لنيل درجة الدكتوراه، فعندما خاض فترة تدريبية داخل شركة "شيفرون"، طلب منه أحد أصدقائه في قسم آخر المساعدة في استكشاف أخطاء بعض الرماز البرمجي، بعد أن كانوا يحاولون اكتشاف انخساف التربة (من خلال الاستشعار عن بعد) الناجم عن إنتاج النفط في ولاية تكساس، ومنذ ذلك الحين، قرأ المزيد عن الاستشعار عن بعد وتطبيقاته في مختلف المجالات على سبيل الهواية.

ومع صعود الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في استكشاف الفضاء، قرر أن يجمع بين شغفه بالزراعة والفضاء وخبرته في الذكاء الاصطناعي وهوايته في الاستشعار عن بعد في شركة ناشئة تحمل اسم "فارمن" (Farmin)، أسسها عام 2019 ويشغل فيها حالياً منصب الرئيس التنفيذي، وبعد عام من تأسيسها تمكن من زيادة إيرادات "فارمن" من 48,000 دولار إلى 270,000 دولار (أي أكثر من 5 أضعاف)، ورفع عدد أعضاء الفريق من 3 إلى 5، وضاعف الشراكات الاستراتيجية ثلاث مرات، وتمكن من الوصول إلى أسواق جديدة مثل غانا والمملكة العربية السعودية.

منصة مبتكرة

طورت شركته "فارمن" منصة تستخدم الاستشعار عن بعد والتعلم العميق لمراقبة السلع الأساسية بكفاءة وتقديم رؤى بالغة الأهمية تتعلق بالمدن الذكية، حيث تعمل التكنولوجيا الجديدة على تحسين دقة التقاط الصور اللازمة لإجراء مثل هذه التقييمات، وبالتالي تحسين الدقة لتتجاوز 97٪ في المتوسط، وتحسين الكفاءة والتكلفة، مع مواصلة القدرة على التكامل مع التكنولوجيات الحالية مثل إنترنت الأشياء والكاميرا الحية كلما لزم الأمر لاستكمال حلول الشركة.

يصف ابتكاره بأنه رؤى جغرافية مكانية مبتكرة للمدن الذكية، يقوم بتقييم متطلبات نموذج دقة التعلم العميق وصور الأقمار الاصطناعية من حيث التردد، والدقة، والنطاقات، والتغطية، بالإضافة إلى الحلول المكملة مثل إنترنت الأشياء والكاميرات الحية، وبمجرد اتخاذ القرار، يتم عادةً الحصول على البيانات (صور الأقمار الاصطناعية) من خلال شركاء الشركة، ويقوم بإجراء معالجة تمهيدية لهذه البيانات المجمعة لضمان الحد الأدنى من التغطية السحابية وتوحيد الكثافة، ثم يقوم بتشغيل عمليات مطورة بشكل فريد لتحقيق دقة فائقة يمكنها تحسين الصورة بشكل كبير.

عملت الشركة على تطوير تطبيقات لمجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الزراعة، والقطاع البحري، والتخطيط الحضري والدفاع، ويخطط الحمادي لتوسيع قدرات "فارمن" في مختلف المجالات، ويعمل من خلال شركته على زيادة الوعي بشأن إمكانية الجمع بين الاستشعار عن بعد وإنترنت الأشياء والكاميرات العاملة في الزمن الحقيقي، والذكاء الاصطناعي لمختلف التطبيقات، بما في ذلك الزراعة والتخطيط الحضري والطاقة والبنية التحتية والقطاع البحري، ورسم الخرائط ثلاثية الأبعاد، والدفاع، والاستخبارات، والمحميات الطبيعية، والفيضانات والحرائق والاستدامة.

جوائز وتكريمات

خلال عام 2021، فاز بالعديد من الجوائز بما في ذلك "جائزة خليفة للتميز"، وتحدي سوبرنوفا ضمن فعاليات جيتكس لنجوم المستقبل، وجائزة العرض من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC2021)، وجائزة تحدي فيستا ضمن معرض دبي للطيران، وجائزة حلول التكنولوجيا الزراعية الأكثر ابتكاراً التي يقدمها رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي نهاية عام 2022 نال جائزة مبتكرون دون سن 35 من إم آي تكنولوجي ريفيو، والتي تكرم المبتكرين العرب الشباب من جميع أنحاء العالم، وتعرض جهودهم في إيجاد حلول مبتكرة، وذلك عن ابتكاره المنصة التي تستخدم الاستشعار عن بعد والتعلم العميق.

المحتوى محمي