لماذا تطرد الصين منقبي العملات المشفرة؟

حملة صينية على التنقيب عن البيتكوين

تسببت حملة الصين المكثفة في انخفاض أسعار العملات المشفرة؛ حيث تعمل الصين على زيادة ضغوطها التنظيمية على العملات المشفرة منذ فترة من الزمن، ولكن يبدو الآن أنه من المرجح أن يتم تعطيل أكثر من 90% من قدرة التنقيب عن البيتكوين في البلاد، وفقًا لتقرير نشر على موقع جلوبال تايمز التابع للدولة الصينية. في يوم الجمعة الماضي، أصدرت السلطات في مقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية أمراً إلى منقبي العملات المشفرة في المنطقة بالتوقف عن عملهم.

وفي يوم الإثنين الذي تلاه، أعلن البنك المركزي الصيني أنه يأمر البنوك باتخاذ إجراءات صارمة ضد تداول العملات المشفرة.

تداعيات الحملة الصينية

في اليوم نفسه، انخفض سعر البيتكوين إلى 31,333 دولاراً -وانخفض بنسبة 20% في الأسبوع الماضي- وسط تزايد عدم اليقين بشأن مستقبله. كما تراجعت العملات المشفرة الأخرى، وانخفضت قيمة السوق بالكامل بنسبة 12% خلال يومي 20 و21 يونيو، وفقاً لمنصة تبادل العملات المشفرة كوين بيز (CoinBase). وقد طالت تأثيرات هذه الأحداث أسعار الأجهزة والمعدات أيضاً؛ حيث لمس المستهلكون الصينيون الذين يسعون إلى شراء بطاقات الرسوميات، التي تعد مكونات مهمة للتنقيب عن البيتكوين، انخفاضاً حاداً في أسعارها خلال نفس الفترة. حتى أن أسعار بعضها انخفضت بنسبة تصل إلى 66%، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.

ما سبب هذه الحملة؟

تنظر الصين إلى العملات المشفرة، التي تتسم باللامركزية وعدم خضوعها للقوانين، باعتبارها تهديدًا. وقال مصرفها المركزي إنها "عطّلت النظام الطبيعي للاقتصاد"، و"زادت من مخاطر عمليات نقل الأصول غير المشروعة عبر الحدود والأنشطة غير القانونية مثل غسيل الأموال". وتجدر الإشارة إلى أن الصين تخطط لأنْ تصبح أول دولة تطلق عملتها الرقمية الرسمية، وهي إي- يوان.

تكساس بديل للصين

لن تؤدي الحملة الصينية إلى توقف التنقيب عن البيتكوين، بل سيلجأ العاملون في هذا المجال إلى الانتقال لمكان آخر. وقد تم الترويج لولاية تكساس بصفتها مكاناً يمكن أن يستفيد من فرض القيود الجديدة في الصين، وذلك بفضل بيئتها التنظيمية المتهاونة نسبياً وتوافر الكهرباء بتكلفة منخفضة.