في عالم اليوم المتسارع، ومهام العمل الطويلة، تزداد الضغوطات، وتزداد الحاجة إلى أدوات مساعدة توفر الوقت والجهد، وتتيح الفرصة للتعامل مع أكبر قدر ممكن من المهام، خلال مدة أقصر، وقد وفرت الشركات هذه الأدوات المختلفة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تتخصص كل أداة ذكاء اصطناعي بإنجاز مهمة مختلفة، يمكن للمستخدم اختيار ما يناسب أعماله منها:
بوتات الدردشة
لاقت بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي انتشاراً واسعاً، وتسابقت الشركات المطورة على تزويد بوتاتها بأحدث التقنيات وأفضل الميزات لتلقى دعم المستخدمين. تتيح هذه البوتات طرح الأسئلة والحصول على إجابات بأسلوب المحادثة المكتوبة أو الصوتية. تقدم هذه البوتات معلومات عن مواضيع عامة أو متخصصة، وتكتب التعليمات البرمجية، وتجري حسابات رياضية، والمزيد، ما يساعد في تخفيف ضغط المهام في بعض الأعمال مثل البرمجة والكتابة والتسويق وغيرها، وتوفر وقت البحث في الويب، وتلخيص مستندات بي دي إف الطويلة ما يساعد العاملين والطلاب في الحصول على المعلومات منها بسهولة، كما أن بعض هذه البوتات مرتبط بأدوات توليد الصور مباشرة.
من أبرز بوتات الدردشة وأشهرها: تشات جي بي تي بإصداراته المختلفة من أوبن إيه آي، وجيميناي من جوجل، وكوبايلوت من مايكروسوفت.
اقرأ أيضاً: 6 طرق لتتلقى ردوداً أفضل من بوتات الدردشة
أدوات صناعة المحتوى
يعدّ صناع المحتوى من المستفيدين الأوائل من أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم، وبدلاً من أن يحل الذكاء الاصطناعي محلهم، يمكنهم تسخير أدواته لتكون مساعدة لهم، وتخفف عنهم ضغط مهامهم، وتجعل تنفيذها أكثر سهولة إذ يمكن لهذه الأدوات تجميع المسودات اللازمة لكتابة أفكارهم، وتنسيق المحتوى وفقراته، بالإضافة إلى توليد الأفكار، وإنشاء قوالب خاصة، وغير ذلك المزيد. من أبرز هذه الأدوات:
- جاسبر Jasper وهي منصة تساعد المستخدمين الذين ينشئون قدراً كبيراً من المحتوى. تحتوي على العشرات من القوالب للمساعدة في البدء، وتتصل بالإنترنت للعثور على الأبحاث والمصادر، بالإضافة إلى توليد الصور الداعمة للمحتوى.
- يعد كوبي أيه آي Copy.ai أيضاً مساعداً في الكتابة. يُنشئ قائمة من الخيارات تبعاً لأوامر المستخدم، الذي يختار من من القائمة ما يناسبه. تعدّ هذه الأداة مساعدة لكتابة المهام التي تتطلب التفكير والتكرار، مثل كتابة النصوص.
- توجد أدوات أخرى تساعد صنّاع المحتوى، ومنها أدوات التدقيق الإملائي مثل غرامرلي Grammarly الذي يكتشف الأخطاء الإملائية والقواعدية في اللغة الإنجليزية، ويقدم اقتراحات لتبسيط العبارات ما يجعل الكتابة أكثر وضوحاً.
اقرأ أيضاً: 11 أداة قائمة على تشات جي بي تي توفّر عليك ساعات من العمل
أدوات إنشاء الفيديو وتحريره
يعمل صنّاع المحتوى والمنتجون وغيرهم ممن يعملون على إنشاء الفيديو على جعل مقاطعهم أفضل ما يمكن. تساعدهم أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين الفيديو وإزالة الخلفيات بدقة، ورسم بعض الصور الجديدة في كل إطار، وغيرها من التعديلات التي يحتاج إليها المستخدم الذي يعمل على تحرير الفيديو. من هذه الأدوات:
- ديسكريبت Descript الذي يُخرج النص من مقاطع الفيديو المحكية، ويتيح للمستخدم تحرير النص أو اقتطاع جزء منه، ثم تقتطع الأداة ذاك الجزء من الفيديو، بدلاً من استخدام مخطط زمني لقص مسارات الصوت والفيديو، ما يوفر الوقت والجهد على المستخدم.
- تتيح ميزات الذكاء الاصطناعي في أداة ووندرشير فيلمورا Wondershare Filmora إزالة الخلفيات وتقليل التشويش على المقاطع منخفضة الجودة وتحسين جودة الصوت.
تساعد هذه الأدوات على تحرير فيديو مُعد مُسبقاً، لكن تتيح بعض الأدوات الأخرى إنشاء مقاطع الفيديو من مطالبات نصية فقط، مثل أداة سورا التي طورتها أوبن أيه آي.
اقرأ أيضاً: 5 أدوات ذكاء اصطناعي لتحرير الفيديو
أدوات توليد الصور
تتطلب بعض الأعمال إنشاء الصور التوضيحية مثلاً، أو التعديل على صور موجودة بالفعل. تبدو هذه الأعمال سهلة لكنها تزيد من ضغط المهام في العمل، لذلك يمكن الاستعانة بأدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي، والتي تولد صوراً عبر مطالبات نصية.
من أبرز هذه الأدوات:
دال إي 3 DALL·E 3 من أوبن أيه آي، وميدجورني Midjourney.
اقرأ أيضاً: تحويل النص إلى صورة: دليلك لأفضل مولدات الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي
أدوات توليد الصوت والموسيقى
يواجه مستخدمو يوتيوب وغيرهم من منشئي الوسائط الاجتماعية أحياناً صعوبة في الحصول على أصوات أصلية لمحتواهم، فيترتب عليهم البحث عن موهوب بالتعليق الصوتي، ما يزيد من عبء العمل عليهم، لكن يمكنهم الآن الاستعانة بالأصوات التي يولدها الذكاء الاصطناعي.
تقدم أدوات مثل مورف Murf أكثر من 120 صوتاً بـ 20 لغة لتحويل النص إلى صوت، وتتيح تغيير نبرة الصوت والتشديد على نطق بعض العبارات والإيقاف المؤقت، وغيرها.
تقدم أدوات أخرى مثل سبلاش برو Splash Pro خدمة إنشاء الموسيقى عبر مطالبة نصية. تُنشيء الأداة ما يصل إلى خمس عينات موسيقية لكل مطالبة، يختار المستخدم إحداها ويكمل عمله عليها.
تتبع أدوات أخرى نهجاً مختلفاً، إذ يبدأ المستخدم باختيار نوع الموسيقى التي يريد، أو مرجع صوتي للإلهام، ثم يعمل على تحرير مسارات الصوت الناتجة ليصل إلى النتيجة النهائية. من الأدوات التي تتبع هذا النهج أداة أيفا AIVA.
اقرأ أيضاً: كيف تضيف مؤثرات صوتية إلى الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
أدوات إدارة المشاريع
يستهلك وضع الخطط الجيدة للمشاريع وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، لكنها تستحق العناء، لأنها تجعل التنفيذ أسهل. وُجدت بعض أدوات الذكاء الاصطناعي لتجعل هذه المهمة بسيطة وتقلل الضغط المترتب على تنفيذها، وتزيد الوضوح بشأن ما يجب القيام به، وتحسين العمل، وشطب كل مهمة مُنجزة من القائمة.
تضيف أسانا Asana مجموعة واسعة من الميزات المفيدة، تستخدم البيانات التاريخية لتحقيق الأهداف ربع السنوية مثلاً، فهي تحدد مخاطر المشروع وعوائق سير العمل، حتى تتمكن من معالجة المشكلات قبل حدوثها، وتقدم أيضاً إجابات عن أي شيء متعلق بالمشروع.
تساعد أداة مثل آني دو Any.do في وضع قائمة المهام الكاملة للمشروع، تتضمن جميع الخطوات اللازمة للانتقال من نقطة الصفر إلى النهاية.
أدوات المساعدة في الاجتماعات
من البديهي تدوين الملاحظات أثناء الاجتماعات، لكن هذه العملية تقلل التركيز، وتزيد من الضغوط. لتركيز أكبر وتجاهل هذه المهمة، يمكن الاستعانة بأدوات مثل فايرفلايز Fireflies، تحوّل الصوت إلى نص يمكن تصفحه لاحقاً، وتحليل محتوى الاجتماع بدقة أكبر، وتعمل الأداة على تلخيص أفكار الاجتماع أيضاً.
تحسّن أدوات ذكاء اصطناعي أخرى الصوت وتعمل على تقليل ضوضاء الخلفية أثناء الاجتماعات مثل كريسب Krisp.
اقرأ أيضاً: تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإنتاجية المهنية للبشر
أدوات جدولة الأعمال
تعد جدولة المهام اليومية بطريقة جيدة مفتاح إنجازها دون ضغوطات، وتساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في ذلك. ومنها أداة ريكلايم Reclaim التي تنظم الأهداف اليومية بما في ذلك اللياقة البدنية الأسبوعية أو القراءة، مع ضبط الوقت اللازم لإكمالها، وإعادة ترتيب الجدول الزمني بما يتوافق مع المهام الجديدة. تساعد أداة أخرى مثل موشن Motion على تتبع جميع المهام غير المكتملة، والتبديل في أولوياتها.
أدوات إدارة البريد الإلكتروني
يتطلب رد البعض على رسائل البريد الإلكتروني يومياً وقتاً طويلاً نسبياً، ما قد يؤدي إلى إضاعة الوقت اللازم لإنجاز المهام الأخرى، ويزيد ضغط العمل. يمكن اختصار هذا الوقت بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي التي تصنّف البريد الوارد وتُنشيء مسودات الرد، ومنها سين بوكس SaneBox التي تمسح صندوق الوارد، وتفهم الأشخاص الذين يتواصل معهم المستخدم عادةً، والرسائل الإخبارية التي يتلقاها، ورسائل البريد الإلكتروني غير المفيدة التي تصل كل يوم. وبناءً على ذلك، يمكن أن تساعد على حذف رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها، وتحديد أولويات الرسائل المهمة، وإضافة علامات للحفاظ على تنظيم الأمور.
من الأدوات الأخرى التي تساعد في هذه المهمة أداة ميل بتلر Mailbutler التي تعمل على الرد والتلخيص والتحسين. وهي امتداد لجيميل وآبل ميل وآوتلوك، وتعمل بطريقة مشابهة على الوصول إلى معلومات الاتصال بالأشخاص الموجودين في صندوق الوارد، وتحلل جميع الرسائل الواردة وتستخرج أي مهام تم اكتشافها.
اقرأ أيضاً: 10 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال التسويق الرقمي
أدوات العروض التقديمية
يتطلب تحضير عرض تقديمي جذاب على بوربوينت وقتاً طويلاً، لكنه أساسي في الأعمال، فهو يساعد على زيادة تفاعل الحضور، وتوضيح النقاط المطروحة. تسرّع أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ديكتوبوس Decktopus هذه المهمة عبر إنشاء عرض بسيط وممتع، يمكن التعديل عليه لاحقاً. كل ما على المستخدم القيام به هو إدخال ما يجب أن يدور حوله العرض التقديمي والجمهور المستهدف لإنشاء عرض تقديمي كامل مع النص والشرائح، مع إتاحة تغيير الصور أو إنشاء نص.
تساعد أدوات أخرى مثل بيوتيفل أيه آي Beautiful.ai على إنشاء عروض تتضمن المخططات والأنماط، ويختار المستخدم الألوان والصور من مكتبة الأداة. وتساعد أدوات مثل سلايدز غو Slidesgo على تخصيص الشرائح، واستخدام الذكاء الاصطناعي للكتابة، أو إنشاء الصور، أو إنشاء شريحة جديدة.
اقرأ أيضاً: إليك قائمة بأفضل أدوات إنشاء المخططات البيانية بطريقة جذابة
كانت هذه بعض الأدوات التي تساعد على تخفيف ضغوط مهام العمل، لكنها ليست جميع الأدوات المتوفرة، وإنما أمثلة عنها يمكن للمستخدم تجربتها لتوفير وقته وجهده.