كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في جعل الرحلات الجوية أكثر أماناً وكفاءة؟

3 دقيقة
حقوق الصورة: shutterstock.com/Freer

أضاف الذكاء الاصطناعي العديد من الميزات التي تسهم في جعل الرحلات الجوية أكثر سلاسة، وتحسّن تجربة الركاب والمسافرين، وذلك بالاستفادة من هذه التكنولوجيا منذ البدء في حجز الرحلة، وقبل إقلاع الطائرة، حتى إقلاعها، وطوال فترة الرحلة، وصولاً إلى أرض المطار في الوجهة الهدف. 

كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في جعل الرحلات الجوية أكثر سلاسة؟

يسهم الذكاء الاصطناعي في جعل الرحلات الجوية أكثر سلاسة، وفيما يلي أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال والتي تحقق ذلك: 

إدارة الإيرادات 

يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الرحلات الجوية منذ حجز الرحلة، إذ تعمل الخوارزميات على تحليل البيانات والتنبؤ بالطلب وتعديل أسعار التذاكر بناءً على البيانات التاريخية وأنماط الحجز وتفضيلات العملاء لتحديد أسعار المقاعد بما يتناسب مع اليوم والموسم والطقس.  

بيع التذاكر 

يبرز الذكاء الاصطناعي في مساعدة المسافرين على حجز التذاكر بناءً على اختيارات السفر السابقة والتفضيلات والميزانية، ما يسهّل العثور على الرحلات التي تناسب احتياجاتهم، ويبسّط عملية الحجز. بالإضافة إلى الإجابة عن مختلف استفسارات المسافرين عبر بوتات الدردشة

اقرأ أيضاً: 6 من أفضل تطبيقات حجز تذاكر الطيران والفنادق

السلامة الجوية وصيانة الطائرات 

تشكّل الأعطال غير المتوقعة سبباً لتأخر مواعيد الرحلات الجوية. يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بهذه الأعطال قبل حدوثها، ليُصار إلى إصلاحها في الوقت المناسب، أو تبديل القطع التالفة، وذلك عبر تحليل البيانات من مصادر متنوعة مثل أجهزة استشعار الطائرات، ومسجلات بيانات الرحلات الجوية، ومدخلات الطقس، وبالتالي المساعدة على تحديد المخاوف الأمنية المحتملة، ورفع معايير السلامة العامة، وتقليل وقت توقف الطائرة عن العمل، وخفض تكاليف الإصلاح، وإطالة عمر مكونات الطائرات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتحسين السلامة العامة من خلال ضمان عمل أجزاء الطائرة جميعها على نحو صحيح.

تعزيز الأمن 

تستخدم بعض شركات الطيران المقاييس الحيوية والتعرّف إلى الوجوه المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحديد هوية المسافرين، ما يجعل تجربة السفر أكثر سلاسة وأماناً، ويقلل عمليات الاحتيال. يساعد تحليل الذكاء الاصطناعي للقطات الأمنية لحظة بلحظة على تحديد أي أنشطة مشبوهة بسرعة، والتعامل معها مباشرة.

تحسين كفاءة الوقود 

يُخصَص لوقود الطائرات مبالغ كبيرة من نفقات الرحلات الجوية الإجمالية، لذلك يُعدّ تقليل هذه التكاليف هدفاً أساسياً. 

يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الوقود في صناعة الطيران، إذ يمكن بمساعدة الخوارزميات تحليل عوامل مثل الطقس، وحركة المرور الجوي، وأداء الطائرات، وحمولة الركاب والمطار الذي ستهبط فيه الطائرة، ومن ثَمَّ اقتراح سرعات صعود مثالية في أثناء الإقلاع أو الهبوط، وتقليل أوقات الطيران الطويلة، واقتراح مسارات الرحلات الأكثر كفاءة استناداً إلى البيانات المتاحة. تؤدي هذه العوامل كلّها إلى تقليل حرق الوقود وتوفيره، وتقليل البصمة الكربونية الخاصة بالطيران.

إدارة الحركة الجوية

يعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز مراقبة الحركة الجوية من خلال توفير تحليل البيانات في الوقت الفعلي ودعم اتخاذ القرار. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالصراعات المحتملة في المجال الجوي، واقتراح مسارات بديلة، وتحسين التنسيق بين الطائرات المختلفة، ما يجعل السفر الجوي أكثر أماناً وكفاءة.

تخصيص وجبات الطعام 

يساعد الذكاء الاصطناعي على تخصيص وجبات الطعام وكمياتها في أثناء الرحلة بناءً على تفضيلات العملاء والقيود الغذائية، باستخدام الخوارزميات التي تتنبأ بالطلب، ما يساعد أيضاً على الحد من إهدار الطعام، إذ تتعقب الخوارزميات وتدير تقديم الطعام في أثناء الرحلة، وتلتقط محتويات الوجبات والمشروبات قبل وبعد التقديم. 

اقرأ أيضاً: أهم 8 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال السياحة 

التواصل بلغات مختلفة

يستطيع المسافرون استخدام بوتات الدردشة والمساعدِات الافتراضية المدعومة بتكنولوجيا معالجة اللغة الطبيعية للتواصل مع طاقم الرحلة والمسافرين الآخرين بلغات مختلفة دون عناء.  

تخفيف الاضطرابات

تؤدي الاضطرابات الناتجة عن التغيرات في ضغط الهواء إلى اهتزاز الطائرة. يساعد تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي على التكيُّف مع ظروف الاضطرابات المتغيرة في الوقت الفعلي والاستجابة لها للتخفيف من الاضطرابات في طائرات الركاب، بهدف تحسين تجربة الطيران. 

تسجيل الوصول ومناولة الأمتعة

يعمل الذكاء الاصطناعي على أتمتة العديد من العمليات مثل تسجيل الوصول ومناولة الأمتعة، ما يجعل الرحلات الجوية أكثر سلاسة. تعمل أنظمة تسجيل الوصول الآلية على تقليل أوقات الانتظار، بينما تعمل أنظمة مناولة الأمتعة المعززة بالذكاء الاصطناعي على تتبع الأمتعة وفرزها بكفاءة، وبالتالي تقليل احتمالية فقدان الأمتعة أو تأخير استلامها.

تحليل ردود الفعل 

تُعير شركات الطيران اهتماماً كبيراً لردود فعل العملاء وآرائهم، والتي يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة على فهمها بطريقة أفضل، إذ يمكن استخدام أدوات تحليل المشاعر التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للبحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنشورات المدونات والتعليقات ومواقع مراجعة العملاء والاستطلاعات للكشف عن الأنماط والمشاعر والموضوعات المتكررة. واكتساب شركات الطيران رؤى قيمة حول تجارب العملاء، ما يسمح لها بمعالجة المشكلات على الفور وتحسين خدماتها باستمرار وزيادة رضا عملائها في رحلاتها القادمة. 

اقرأ أيضاً: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل السفر في المطارات؟ 

تحديات تبني الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران 

يواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرحلات الجوية العديد من التحديات، منها: 

  • التحديات الفنية المتمثلة في دمج الخوارزميات مع الأجهزة والبرامج المختلفة في مختلف طرازات الطائرات والشركات المصنّعة.
  • الاعتبارات الأخلاقية وتحديد كيفية اتخاذ القرارات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وخاصة في المواقف الحرجة. 
  • تدريب العاملين والمختصين على تطوير الأنظمة وصيانتها وتشغيلها. 
  • تكييف قوانين صناعة الطيران للتعامل مع التحديات الجديدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي. 
  • التكاليف الباهظة لتبني أنظمة الذكاء الاصطناعي وتنفيذها.

المحتوى محمي