الخبر
ذكر موقع ذا إنترسيبت أمس أن منصة زوم لعقد المؤتمرات عبر الفيديو تدّعي أنها تستخدم نظام تشفير طرف إلى طرف، لكنها لا تزال قادرة على الوصول إلى الفيديو والصوت الخاص بالاجتماعات المُستضافة على تطبيقها. في اليوم نفسه، كشف موقع فايس أن زوم تسرّب الآلاف من عناوين البريد الإلكتروني والصور الخاصة بالمستخدمين، وتسمح للغرباء بمحاولة إجراء مكالمات مع بعضهم البعض. ويرجع ذلك إلى تجميع المستخدمين الذين لديهم نفس اسم النطاق في عنوان بريدهم الإلكتروني معاً، كما لو كانوا يعملون في نفس الشركة. إلا أن زوم أخبرت موقع فايس بأنها أدرجت هذه النطاقات الآن في القائمة السوداء.
هل من شيء آخر؟
نعم. تواجه شركة زوم أيضاً دعوى قضائية جماعية؛ لأن المستخدمين يدّعون أنها لم تحصل على موافقتهم بشكل ملائم قبل مشاركة بعض بياناتهم مع شركة فيسبوك. وكتبت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيتيا جيمس، يوم الإثنين، إلى الشركة تسأل عن التدابير الأمنية المشددة التي ستطبقها للتعامل مع زيادة المستخدمين، والتي ستجلب بالتالي المزيد من الاهتمام من قِبل المتسللين. وهناك أيضاً مشكلة تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع تُعرف باسم هجوم زوم (Zoombombing)؛ حيث يتطفل المتصيدون على الاجتماعات المفتوحة (تلك التي لا تحتوي على كلمات مرور) لاختراق ميزات "مشاركة الشاشة". وقد دفع هذا الأمر مكتب التحقيقات الفدرالي إلى إصدار بيان ينبه فيه الناس إلى ضرورة استخدام اجتماعات زوم المحمية بكلمة مرور، وقد اتصلنا بشركة زوم للتعليق على هذا الموضوع، لكنها لم ترد حتى وقت نشر هذا المقال.
ما السبب في أهمية هذا الأمر؟
في الوقت الذي أجبرت فيه جائحة فيروس كورونا الناس على البقاء في منازلهم، سرعان ما أصبحت زوم المنصة المفضلة لعقد المؤتمرات عبر الفيديو؛ إذ يتم استخدامها في كل شيء من مكالمات الفيديو الخاصة بالعمل إلى حصص التمرين إلى جلسات الدردشة الاجتماعية، بل تم استخدامها لتأدية الأعمال الحكومية الرسمية. وفي المملكة المتحدة، كشف رئيس الوزراء بوريس جونسون سهواً معرِّف الاجتماع الخاص باجتماع مجلس الوزراء الذي كان يستضيفه أمس.