كيف يمكنك البدء بمشروع تجاري عبر الإنترنت بخطوات بسيطة؟

4 دقيقة
كيف يمكنك البدء بمشروع تجاري عبر الإنترنت بخطوات بسيطة؟
حقوق الصورة: Shutterstock.com/waragon injan

ملخص: تُعدّ التجارة الإلكترونية واحدة من التحولات الاقتصادية في عصرنا الحالي؛ فهي تُتيح للشركات والمستهلكين، على حد سواء، بيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت. وتنقسم إلى 4 أنواع أساسية تصف المعاملات الإلكترونية التي يمكن أن تتم عبر الإنترنت. تتسم بمزايا عديدة أبرزها وصول الخدمات والمنتجات إلى العملاء في أي مكان وفي أي وقت، وعدم الحاجة إلى رأس كبير من المال، بينما تهددها مشكلات الأمن السيبراني وأعطال الشبكة التقنية. يمكن لأي شخص العمل في مشروع تجاري عبر الإنترنت، وذلك باتباع خطوات أساسية تبدأ بفهم الجمهور المستهدَف، ووضع خطة أعمال منظمة جيداً. في الخطوة التالية، يجب تطوير موقع المتجر الإلكتروني، ومن ثَمَّ اختيار المنتج أو الخدمة، والختام بعد ذلك بوضع استراتيجية تسويق فعّالة.

تُعدّ التجارة الإلكترونية واحدة من التحولات الاقتصادية في عصرنا الحالي؛ فهي تُتيح للشركات والمستهلكين، على حد سواء، بيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت. فما هي التجارة الإلكترونية؟ وما هي الخطوات العملية الواجب اتباعها لبدء مشروع تجاري ناجح عبر الإنترنت؟

اقرأ أيضاً: كيف يمكن تفعيل التجارة الإلكترونية عبر خرائط جوجل؟

ما هي التجارة الإلكترونية؟

التجارة الإلكترونية هي شراء وبيع المنتجات والخدمات، أو نقل الأموال أو البيانات، عبر شبكة الإنترنت. تعتمد التجارة الإلكترونية على التكنولوجيا والمنصات الرقمية، بما في ذلك مواقع الويب وتطبيقات الهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي.

توجد 4 أنواع أساسية من التجارة الإلكترونية تصف المعاملات الإلكترونية التي يمكن أن تتم عبر الإنترنت:

  • من الشركة إلى المستهلك (B2C): وفيه تبيع الشركات منتجاتها أو خدماتها مباشرة إلى المستهلك الذي يحتاج إليها.
  • من الشركة إلى الشركة (B2B): يشير إلى التبادل بين الشركات، أي عندما تبيع شركة تجارة إلكترونية منتجاتها لشركة أخرى.
  • من المستهلك إلى المستهلك (C2C): ومنها منصات التجارة الإلكترونية التي تربط المستهلكين مثل موقع "إي باي" (eBay).
  • من المستهلك إلى الشركة (C2B): وهنا يبيع المستهلك منتجاته وخدماته للشركات.

مزايا التجارة الالكترونية

تتفوق التجارة الإلكترونية على التجارة التقليدية بعدة سمات، أبرزها:

  • تسمح مواقع التجارة الإلكترونية بالوصول إلى العملاء في أي مكان وفي أي وقت، وتسمح للعملاء بتقديم الطلبات عبر الإنترنت وشحن المنتج إلى مواقعهم في أي مكان على الأرض، ويمكن لصاحب العمل كسب المال حتى في أثناء النوم.
  • يُعدّ إنشاء موقع للتجارة الإلكترونية وصيانته أقل تكلفة من إدارة متجر تقليدي، كما أن الإعلان عبر الإنترنت أقل تكلفة، وخاصة مع منشورات المدونات ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • توفّر مواقع التجارة الإلكترونية المرونة لأصحابها وعملائها، إذ يمكنهم تقديم مجموعة واسعة من المنتجات.
  • يُعدّ تقسيم العملاء، والوصول إلى سجلاتهم، وتحديد السوق المستهدف، وغير ذلك من عمليات التسويق والمبيعات أسهل بالنسبة لأعمال التجارة الإلكترونية، ما يزيد من الإيرادات.
  • يمكن توسيع نطاق أعمال التجارة الإلكترونية دون الحاجة إلى نقل أو تجديد متجر على أرض الواقع.
  • يمكن لمواقع التجارة الإلكترونية تتبع تاريخ تصفح الزائر والبحث والشراء، ويمكنها استخدام هذه البيانات لتقديم توصيات مخصصة للمنتجات والحصول على رؤى حول الأسواق المستهدفة.

اقرأ أيضاً: كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في نمو التجارة الإلكترونية؟

عيوب التجارة الإلكترونية

يتجنب البعض التجارة الإلكترونية وذلك لأسباب عديدة مثل:

  • يمكن أن يشتري العملاء منتجات لا تلبي توقعاتهم أو يصعب استخدامها، ما قد يؤدي إلى التردد في الشراء أو استرداد المنتج والأموال، وبالتالي تكليفه بعض المال.
  • تؤدي المشكلات التقنية أو الهجمات السيبرانية إلى توقف العمل بالكامل، مؤقتاً أو دائماً.
  • إذا تعرّضت المنصة لخرق أمني تصبح معلومات العملاء مكشوفة للمخترقين، وبالتالي تصبح المنصة عُرضة للتهديدات أو الإغلاق بالكامل، بالإضافة إلى تشويه السمعة.
  • قد تكون خدمة العملاء محدودة في متجر التجارة الإلكترونية، وقد لا يوفّر الموقع الدعم إلّا خلال ساعات معينة، كما قد لا يوفّر إجابات عن بعض أسئلة العملاء.
  • يتعين على العملاء في التجارة الإلكترونية الانتظار حتى يُشحَن المنتَج إليهم، على عكس المتاجر الواقعية التي يستلم العميل فيها المنتج مباشرة.

كيف يمكنك البدء بمشروع تجاري عبر الإنترنت؟

عند البدء بمشروع تجاري عبر الإنترنت يُنصح باتباع الخطوات الأساسية التالية:

تنفيذ أبحاث السوق

ابدأ بفهم جمهورك المستهدف، فهذا أمر مفصلي في التجارة الإلكترونية. ويتضمن ذلك تحديد العملاء الحاليين والمستقبليين واحتياجاتهم وكيفية اتخاذهم قرارات الشراء. يتضمن تحديد الفئة المستهدفة أيضاً العمر والجنس والدخل والمسمى الوظيفي وموقع السكن وغيرها. يمكن أن توفّر المقابلات والتحليل التنافسي والوعي بالعلامة التجارية رؤى قيمة في هذه الخطوة.

تخطيط الأعمال

تُعدّ خطة الأعمال المنظمة جيداً خطوة رئيسية تتضمن تحديد الأهداف وتأمين مصادر التمويل. يجب أن تتضمن الخطة أقساماً مثل الملخص التنفيذي الذي يشرح الأهداف والفريق، ووصف المزايا التنافسية، وتحليل السوق المستهدفة وحجمها، ووصف المنتج أو الخدمة، واستراتيجية التسويق والمبيعات والتسعير، وتحديد رأس المال والميزانية، والتوقعات المالية بشأن الإيرادات والنفقات.

تطوير الموقع الإلكتروني

في الخطوة التالية، يبدأ إنشاء حضور قوي على الإنترنت بتسجيل اسم المجال واختيار خدمة استضافة ويب موثوقة. يجب أن يكون الموقع الإلكتروني سهل الاستخدام ومتوافقاً مع الأجهزة المحمولة ومتسقاً بصرياً مع العلامة التجارية.

يمكن شراء اسم المجال من مواقع مثل "غو دادي" (GoDaddy) أو "نيم تشيب" (Namecheap)، أو يمكن اللجوء إلى شركات استضافة المواقع التي تقدّم أدوات لبناء موقع الويب ونشر المحتوى عليها مثل "شوبيفاي" (Shopify) أو "ويكس" (Wix) أو "خدمات أمازون ويب" (Amazon Web Services). قد تفضل أيضاً تصميم موقع ويب وذلك عبر مُنشئ مواقع الويب، مثل "ميل تشيمب" (Mailchimp) أو "سكوير سبيس" (Squarespace)، والتي تسمح باختيار السمة وتخصيص الصفحات وإنشاء محتوى ذي صلة وإعداد صفحة الدفع.

اقرأ أيضاً: 9 استخدامات لتكنولوجيا الواقع المعزز في قطاع البيع بالتجزئة

اختيار المنتج أو الخدمة

ينبغي أن يركّز اختيار المنتج أو الخدمة على حل مشكلات العملاء. ويمكن لرجال الأعمال استكشاف الاتجاهات وتحليل المنافسين والنظر في العروض الفريدة غير المتوفرة أو في ما هو رائج في الأسواق عبر الإنترنت، بالإضافة إلى دراسة كيفية وصول المنتج إلى العملاء.

التسويق والترويج

تُعدّ استراتيجية التسويق الفعّالة أساس نمو الأعمال، ويجب أن تتوافق مع تفضيلات واحتياجات المستهلكين المتغيرة. وتشمل الخيارات التسويق عبر البريد الإلكتروني والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحسين محركات البحث والتسويق بالمحتوى. ويتعين على الشركات تحديد أهدافها ومؤشرات الأداء الرئيسية التي ستقيس نجاح العمل، وأن تشرح كيف يمكن للعلامة التجارية أن تلبي احتياجات العملاء من خلال منتجاتها وخدماتها.