كيف تُستخدم الروبوتات في صناعة النفط والغاز؟

تعد عمليات التنقيب عن النفط والغاز من المهام الخطيرة على البشر، كما أن اكتشاف الأعطال في المحطات وإصلاحها يُعرّض حياة البشر للخطر، لذلك كان لا بُدّ من وجود طريقة للقيام بهذه المهمات بأقل الأضرار الممكنة وبكفاءة مماثلة أو أفضل، وهذا ما وُجد في الروبوتات التي أصبحت لها استخدامات مهمة في التنقيب عن النفط واستخراجه.

أهمية الروبوتات في استخراج النفط والغاز

تستخدم الروبوتات في قطاع النفط والغاز لأهميتها في:

تجنب المخاطر على السلامة

تتضمن صناعة النفط والغاز العديد من المهام التي يمثل تنفيذها خطورة على البشر، لذلك طورت العديد من الروبوتات التي يمكن استخدامها لهذا الغرض، خاصة تلك التي يتم التحكم فيها عن بعد، والمزودة بميكروفونات وكاميرات حرارية وأجهزة استشعار وإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للمواقع المطلوبة حتى يتمكن البشر من التنقل بأمان فيها.

تحمل بعض الروبوتات التي يتم التحكم فيها عن بعد أيضاً أجهزة الكشف عن الغاز، وبالتالي لن يضطر البشر لتفتيش المواقع التي يُحتمل وجود الغاز فيها. وتحمل روبوتات أخرى أدوات حفر ولحام وتثبيت أنابيب النفط، وتُستخدم حتى في البيئات المعقدة التي يمكن أن تهدد حياة البشر. توجد أيضاً روبوتات تعمل على كشف الأعطال وإصلاحها في الأماكن التي يصعب على البشر الوصول إليها.

إن استخدام الروبوتات لهذا الغرض يقلل من الوفيات والإصابات والخسائر المرتبطة بها.

التقليل من التكاليف

عند إرسال البشر لإتمام مهمة معينة في مكان خطير يجب تزويده بمعدات الأمان باهظة الثمن، لكن استخدام الروبوتات لهذا الغرض يقلل من هذه التكاليف. يمكن للروبوتات أيضاً إنجاز العديد من المهام المتكررة التي تتطلب وقتاً وجهداً وتكاليف إضافية من البشر وبالنتيجة يمكن تقليل هذه التكاليف وإتاحة الوقت أمام البشر للقيام بمهام أعلى قيمة.

من الطرق الأخرى لتقليل التكاليف أتمتة منصات العمل بالكامل، ما يلغي الحاجة إلى توفير السكن والطعام والتدفئة والتبريد وميزات الأمان الإضافية.

زيادة الإنتاجية

تقوم بعض الروبوتات بمهام أكثر كفاءة بكثير من البشر، كما أنها لا تحتاج إلى إجازات أو استراحات تؤدي إلى توقف العمل، ما يعني عملاً مستمراً وإنتاجية أكبر.

استخدامات الروبوتات في استخراج النفط والغاز

تُستخدم الروبوتات في صناعة النفط والغاز في كل مكان، سواءً في البر أو البحر أو الجو، ومن الأمثلة على هذه الاستخدامات:

تستخدم الطائرات المسيَّرة لمراقبة خطوط الأنابيب والعمليات البحرية والاستجابة للطوارئ ومراقبة التسرب النفطي البحري والتفتيش في الأماكن المحصورة والمسح ورسم الخرائط، والمراقبة البيئية والأمنية، والتصوير الجوي والفيديو.
تؤدي الروبوتات الأرضية عدة مهام مثل الفحص والصيانة، وإجراء فحص بصري وحراري، وقراءة المقاييس، واستشعار تسرب الغاز والاهتزازات المحيطة والميكانيكية، والاستجابة للطوارئ والحرائق.
تمتلك الروبوتات التي تعمل تحت سطح البحر أجهزة دفع يمكن من خلالها التحكم بقدرتها على التحرك. وتقوم بمهام مثل الفحص والاستكشاف وأبحاث الحياة البحرية والمسوحات، وتلتقط صوراً عالية الدقة ومقاطع الفيديو للأساسات وخطوط الأنابيب والكابلات المركبة والأغلفة الخرسانية.

أمثلة عن الروبوتات المستخدمة في صناعة النفط والغاز

من أهم الروبوتات المستخدمة في صناعة النفط والغاز:

أنيمال ANYmal

أنيمال هو روبوت سطحي مستقل، وهو روبوت رباعي الأرجل مصمم للعمل بشكل مستقل في التضاريس الصعبة. قادر على فحص المواقع البحرية، ومزود بكاميرات بصرية وحرارية وميكروفونات وأجهزة استشعار للكشف عن الغازات التي تسمح له بإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لمحيطه لإجراء عمليات التفتيش والعمليات بشكل أكثر كفاءة.

يمكن التحكم فيه عن بُعد من موقع تحكم على الشاطئ لتزويد مشغليه البشريين ببيانات في الوقت الفعلي.

أرغونوت ARGONAUT

أرغونوت هو أيضاً روبوت سطحي مستقل، مصمم لأداء عمليات التفتيش الروتينية والمهام المستقلة، يحمل العديد من المستشعرات التي يحملها روبوت أنيمال، لكن له قدمين اثنتين فقط.

إيلوم Eelume

صُمم روبوت إيلوم ليبقى دائماً تحت الماء، ويؤدي مهام الفحص والإصلاح والصيانة تحت سطح البحر. يتصل بمحطة لرسو السفن في قاع البحر، ما يجعل نشره أسهل من الروبوت التقليدي الذي يتم التحكم فيه عن بُعد والذي قد يحتاج إلى إرساله من السطح.

يوفر جسمه الفريد من نوعه الذي يشبه الثعبان للإنسان الآلي قدرة أكبر على المناورة تحت الماء، ما يسمح له بدخول مناطق محدودة تحت سطح البحر يصعب دخولها باستخدام التكنولوجيا الحالية. يتميز الروبوت أيضاً بتصميم يتيح إمكانية إضافة العديد من الأدوات إليه ليقوم بوظائف مختلفة.

إي- روف E-ROV

إي- روف هو عبارة عن سيارة تعمل عن بُعد، وهو نظام قائم بذاته يعمل بالبطارية تحت سطح البحر، ويمكن تشغيله من غرفة تحكم في أي مكان في العالم.

أوسبرغ إتش Oseberg H

أوسبرغ إتش هي منصة نفط موجودة في بحر الشمال، وهي أول منصة نفط وغاز مؤتمتة بالكامل في العالم. لا يوجد فيها بشر ولا مرافق، ولا تتطلب سوى زيارة صيانة واحدة أو زيارتين في السنة.