ظهرت تقنية البلوتوث لأول مرة عام 2002، ولا تزال موجودة بقوة في عالم التكنولوجيا منذ ذلك الحين حتى اليوم، ولا يمكن التخلي عنها في أي جهاز ذكي، سواء كان الهاتف المحمول أو الحاسوب أو أجهزة المنزل الذكي أو حتى في السيارة. وبغض النظر عن استخدامها المعهود لنقل البيانات، توجد استخدامات كثيرة غير معروفة لتقنية البلوتوث في حياتك اليومية.
تسمح تقنية البلوتوث بتبادل البيانات بين الأجهزة ضمن مسافة قصيرة لا تتجاوز بضعة مترات، وتستخدم الطول الموجي لنقل المعلومات لاسلكياً بقدر عالٍ من الأمان، ولعل هذا هو السبب في انتشارها الواسع واستخدامها في العديد من الأغراض التي لا تعرف أن لها أهمية فيها.
استخدامات قد تكون غير معروفة لتقنية البلوتوث في حياتك اليومية
لتقنية البلوتوث استخدامات واسعة في عالم التكنولوجيا اليوم، أدّت إلى تسهيل حياتنا، قد تكون على دراية ببعض منها، وقد لا تعرف بعضها الآخر:
نقل الملفات بين جهازين
بعد بدء انتشار الهواتف المحمولة بقليل، وتزويدها بتقنية البلوتوث، أصبح بالإمكان نقل الملفات من هاتف إلى آخر، أو بين الهاتف والحاسوب أو حتى بين حاسوبين.
السماعات ومكبرات الصوت
من الطبيعي الاستماع إلى الموسيقى في أثناء ممارسة الرياضة أو القيام بالأعمال المنزلية وغيرها العديد من النشاطات، لذلك قد نضع سماعات في آذاننا لهذا الغرض ولننعم ببعض الخصوصية، لكن تدلي سلك السماعات في هذه الأثناء أمر مزعج، ومن المزعج أيضاً حمل الهاتف المحمول أو إمساكه باليد في الأرجاء.
للتخلص من هذه المشكلة وُجدت سماعات الرأس ومكبرات الصوت التي تعتمد على اتصال البلوتوث، وقد أصبحت شائعة اليوم إلى حدٍ كبير.
اقرأ أيضاً: هل تؤدي سمّاعات البلوتوث فعلاً إلى الإصابة بالسرطان؟
أجهزة اللياقة البدنية والساعات الذكية
تتصل أجهزة اللياقة البدنية والساعات الذكية بالهاتف المحمول عبر تقنية البلوتوث، ما يسمح بمزامنتهما معاً، وتسجيل نشاطك الرياضي في التطبيقات الموجودة على هاتفك أو جهازك اللوحي.
أجهزة التحكم عن بُعد
تعتمد أجهزة التحكم عن بُعد بالتلفاز أو المكيف أو غيرها على تقنية الأشعة تحت الحمراء. فكل جهاز من هذه الأجهزة يحتاج إلى جهاز تحكم عن بُعد مخصص، ما يؤدي إلى وجود عدد كبير منها أمامك.
يمكن استبدال جميع أجهزة التحكم تلك بالهاتف الذكي بمجرد وجود تطبيق مخصص. تعتمد التطبيقات البديلة عن أجهزة التحكم عن بُعد على تقنية البلوتوث، وتمتاز عن تلك الطريقة التقليدية بأن اتصالها أسرع، وهي أكثر استجابة من الأشعة تحت الحمراء، كما لا تتطلب توجيه الهاتف إلى نقطة محددة في الجهاز بشكلٍ مستقيم.
الربط بشبكة الإنترنت
غالباً ما يمكننا الاتصال بشبكة الإنترنت من هواتفنا الذكية عبر البيانات أو الواي فاي، لكن الاتصال بالإنترنت على الحاسوب المحمول يتطلب وجود اتصال واي فاي حصراً، أو هذا ما كنت تعتقده.
في الواقع، يمكن ربط الهاتف الذكي بالحاسوب أو بهاتف آخر عبر تقنية البلوتوث، ومن ثَمَّ مشاركة بيانات الهاتف المحمول مع الحاسوب. يعرف معظمنا أن هذا ممكن عبر تخصيص الهاتف كنقطة اتصال واي فاي، لكن قليلين من يعرفون أن ذلك ممكن عبر البلوتوث.
الألعاب متعددة اللاعبين
إن كنت من محبي الألعاب فأنت تعرف غالباً أنه يوجد العديد من الألعاب التي يمكنك أن تلعبها مع أصدقائك بوجود اتصال بالإنترنت، وتعرف أنها تستهلك الكثير من البيانات، لكن هل كنت تعلم أن هناك ألعاباً يمكن لعبها مع أصدقائك الموجودين بالقرب منك دون أن تستهلك البيانات؟
أجل، يوجد الكثير من الألعاب التي تعتمد على تقنية البلوتوث لتلعب مع أصدقائك الجالسين أمامك، لكن عددها في تناقص بسبب توفر بدائل أفضل مثل الواي فاي.
توصيل مختلف الأجهزة
يوجد العديد من الأجهزة التي يمكن توصيلها لاسلكياً باستخدام البلوتوث بالحاسوب أو الهاتف المحمول أو الحاسب اللوحي، ومنها الفأرة ولوحة المفاتيح والطابعة ووحدات تحكم الألعاب مثل البلاي ستيشن (Playstation).
أنظمة المنزل الذكي
تمتلئ المنازل الذكية بالأجهزة المنزلية الذكية وأنظمة الإنذار والأمان التي تدعم تقنية البلوتوث، ليصبح بالإمكان التحكم فيها عبر الهاتف الذكي لاسلكيّاً. يمكنك مراقبة عمل هذه الأجهزة أيضاً عبر تطبيقاتها المخصصة، كما ترسل إشعارات إلى هاتفك الذكي في حال حدوث عطل ما.
اقرأ أيضاً: ما هي تقنيات الاتصال اللاسلكي المناسبة لمنزلك الذكي؟
السيارات
لتقنية البلوتوث استخدامات عديدة ضمن السيارة، وبمجرد توصيل الهاتف بالسيارة عبرها يصبح بإمكانك إجراء المكالمات والاستماع إلى الموسيقى من مكبرات الصوت في السيارة، والاستماع إلى الرسائل النصية بصوت عالٍ، وربط الهاتف الذكي بنظام ملاحة السيارة للحصول على تحديثات مباشرةً باستخدام بيانات الهاتف المحمول.
الأجهزة الطبية
تتصل الأجهزة الطبية القابلة للارتداء بهواتفنا عبر تقنية البلوتوث. على سبيل المثال، تتصل المعينات السمعية بالهاتف بطريقة مماثلة لسماعات الرأس العادية، وبذلك تساعد المستخدم عند إجراء مكالمات هاتفية. بدلاً من الاستماع إلى المكالمة عبر الهاتف الخلوي ثم من خلال المعينة السمعية، يعبر الصوت في الأذن من خلال سماعة الأذن الطبية المتصلة بالبلوتوث.
من الأجهزة الطبية الأخرى التي تتصل عبر البلوتوث أنظمة المراقبة في الأطراف الصناعية، ومضخات الإنسولين، وأجهزة مراقبة القلب والضغط، والتي تتكامل مع التطبيقات الخاصة بها على الهاتف الذكي أو أي جهاز آخر، ما يُتيح للطبيب أو المريض مراقبة المشكلات وتشخيصها في الوقت الفعلي.
اقرأ أيضاً: إليك مخاطر استخدام أجهزة متتبعات البلوتوث مثل إير تاغ (AirTag) وكيفية تجنبها
الصناعة
وصلت فوائد تقنية البلوتوث إلى قطاع الصناعة أيضاً، إذ يرتبط العديد من الآلات بأجهزة أخرى كالهاتف أو الحاسوب عبرها. يساعد هذا الاتصال المشغلين على مراقبة الإنتاجية أو الكفاءة أو المشكلات دون الحاجة إلى تقييم عمل الآلة من خلال النشاط اليدوي مباشرةً. وبذلك، يتمكّن عامل واحد من الإشراف على المصانع الكبيرة من محطة حاسوبية أو حاسوب محمول أو حاسوب لوحي أو هاتف ذكي.