اتفاقية جديدة بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وآي بي تي لتطوير علاجات مخصصة لصحة الدماغ

2 دقائق
لتطوير علاجات مخصصة لصحة الدماغ
حقوق الصورة: shutterstock.com/ PopTika

وقّعت شركة إنفنت برين تكنولوجي «آي بي تي» المتخصصة في تكنولوجيا العلوم العصبية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، اتفاقية تهدف إلى إنشاء مختبر بحثي مشترك من أجل تطوير علاجات مخصصة لصحة دماغ الإنسان عبر تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي

العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وصحة الدماغ 

يعاني نحو مليار شخص من حول العالم من أمراض عصبية، تشمل الاكتئاب والقلق والفصام، بالإضافة إلى اضطرابات النمو العصبي مثل اضطرابات فرط الحركة ونقص التركيز واضطراب طيف التوحد، وأمراض الدماغ السريرية الأخرى. وما زالت الأبحاث مستمرة لإيجاد طرق تشخيصية مبكرة لهذه الاضطرابات، وعلاجات فعّالة لها، ومن أبرز هذه الطرق تسخير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لخدمة صحة الدماغ.

عموماً، يبدو الذكاء الاصطناعي واعداً جداً في مجال الرعاية الصحية العقلية، إذ يُستخدم كوسيلة للتنبؤ بأمراض الصحة العقلية أو تصنيفها ضمن مجموعات فرعية من خلال تدريب خوارزميات التعلم الآلي على مجموعات من السجلات الصحية الإلكترونية وبيانات تصوير الدماغ وأنظمة المراقبة الرقمية ومقاييس تقييم الحالة المزاجية. 

بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل الآن على تطوير بوتات المحادثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للتفاعل مع المرضى بناء على مبادئ العلاج السلوكي المعرفي. تساعد هذه البوتات على دعم الاستشارة التقليدية، أو يمكن الاعتماد عليها كأدوات للاستشارة الطبية.

يمكن أيضاً استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقييم صحة الدماغ باستخدام تقنيات التعلم الآلي لتشخيص الأمراض العصبية، مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون وإصابات الدماغ الرضحية الخفيفة والتصلب المتعدد والسكتة الدماغية. 

اقرأ أيضاً: ما حقيقة الشرائح الإلكترونية التي تُزرع في الدماغ؟

يُستفاد من الذكاء الاصطناعي أيضاً بكونه أداة تشخيصية، بما في ذلك تسخيره لقراءة صور الدماغ واكتشاف الأنماط المَرَضية.

يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة تفيد في تعزيز صحة الدماغ، ولكنها تتطلب بيانات عالية الجودة لإحداث تأثير ذي مغزى، وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي عليها، للتعرف على الأنماط عبر البيانات وتمكين تدخلات صحة الدماغ أو العلاجات أو الأدوية ليتم استخدامها في وقت مبكر من مسار العلاج السريري عن طريق التشخيص المبكر. وهذا ما نأمل تحقيقه من خلال اتفاقيات بحثية كاتفاقية شركة آي بي تي وجامعة محمد بن زايد الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً: زرعة دماغية تحسن قدرة مرضى التصلب الجانبي الضموري على الكلام

اتفاقية شركة آي بي تي وجامعة محمد بن زايد الذكاء الاصطناعي لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي 

تمتد الاتفاقية بين شركة آي بي تي وجامعة محمد بن زايد الذكاء الاصطناعي على مدار 5 سنوات، سيُجمَع خلالها بين قدرات الشركة المتخصصة في تطوير العلاجات الرقمية وتسويقها من جهة، وخبرة الجامعة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، بهدف الوصول إلى علاجات أكثر فاعلية مخصصة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في الدماغ واضطرابات عقلية. 

سيؤدي هذا الجمع بالخبرات إلى "اكتشافات مفصلية في مجال صحة الدماغ والمزيد من التطور، إذ إن الفهم الأفضل لطبيعة العلاقات السببية التي تربط بين عناصر التدريب الإدراكي وتحسين الحالة العقلية من شأنه أن يُتيح لنا تطوير علاجات رقمية دقيقة لصحة الدماغ"، وذلك على حد تعبير الدكتور وي سون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة آي بي تي.

من جهة أخرى، يعد دعم قطاع الرعاية الصحية من أولويات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تسعى إلى تحسين نوعية حياة الإنسان من خلال إيجاد حلول مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

اقرأ أيضاً: بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: الإعلان عن أول مختبر لأبحاث التكنولوجيا الحيوية في الشرق الأوسط

سيجمع التعاون بين خبرات الشركة في علم البيانات وهندستها، وتصميم الحلول الرقمية وتطويرها ونشرها وتوسيع نطاقها في فترة زمنية قصيرة، وأبحاث الجامعة في تسخير التعلم الآلي في علم الدماغ، وتطوير خوارزميات من شأنها تحسين عمليات الإدراك الآلي والمفاهيم والأفعال، مع التركيز على البحوث الأساسية والتطبيقية في مجالات الصحة والمناخ والتعليم.

من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في فهم دماغ الإنسان وتحسين صحة المرضى العقلية والجسدية، والوصول إلى قدرات جديدة تسهم في تحسين القدرة على التدخل الطبي في مجال الصحة العقلية. 

المحتوى محمي