إيمتيك مينا: من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بقوة في الاقتصادات

2 دقائق

مع استمرار الذكاء الاصطناعي في النمو باعتباره مصطلحاً يتردد كثيراً اليوم على لسان كل شخص سواء كان ينتمي إلى هذه الصناعة أو من خارجها، تناول نعيم يزبك، المدير الإقليمي لمجموعة المؤسسات والشركات في شركة مايكروسوفت الخليج، كيفيةَ إدراج الشركة للتكنولوجيا في جوانب مختلفة من الواقع. ففي اليوم الأول من فعاليات مؤتمر إيمتيك مينا في دبي، الذي صادف يوم الإثنين 4 نوفمبر الفائت، وفي خضم حديثه خلال إحدى جلسات الجهات الراعية عن "الذكاء الاصطناعي: رؤية للمستقبل"، أشار يزبك إلى الطرق التي تطبق بها مايكروسوفت الذكاءَ الاصطناعي داخل شركتها وعند عملائها من الشركات.

وأشار يزبك إلى أنه "لا يوجد اليوم دليلٌ عملي واحد يوضح ما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفعله من أجل مؤسسات مختلفة". وأضاف: "نحن في مرحلة يقوم فيها كل واحد بتجاربه الخاصة. ومن المهم جداً الاستفادة من خبرات المؤسسات المختلفة والفرص التي سيوفرها لنا الذكاء الاصطناعي لسنوات عديدة قادمة".

كما أشار إلى أثر الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي الذي سنشهده في المستقبل، وذلك وفقاً لعدد من الدراسات. فمن المتوقع للناتج القومي الإجمالي أن يتلقى دعماً هائلاً بفضل الذكاء الاصطناعي، ليصل إلى 14% بحلول 2030، بالإضافة إلى إمكانية المساهمة في الاقتصاد العالمي بنحو 15.7 تريليون دولار بحلول 2030، ويزعم 90% من المسؤولين التنفيذيين أن الذكاء الاصطناعي سيكون له أثر إيجابي على أعمالهم، ودور إيجابي في تعريف إستراتيجياتهم. ويقول يزبك: "ولكن اليوم، قلة من الأفراد والمؤسسات يعرفون ماهية الذكاء الاصطناعي".

ويضيف يزبك: "من منظور عالي المستوى، يمثل الذكاء الاصطناعي مقدرةً تعزز براعة الإنسان في تقديم ما نظن أن البشر والآلات عاجزين عن تقديمه؛ لأن الواقع يشير إلى وجود الكثير من المعتقدات الخاطئة بشأن استيلاء الذكاء الاصطناعي على مكانة البشر، التي أعتقد أن الكثير منها مجانب للصواب".

أما الفائدة الكبرى للذكاء الاصطناعي التي أشار إليها فهي الكيفية التي سنرى فيها الآلات والبشر يتعاونون معاً في العمل، وذلك بدلاً من الحديث عن أعمال نرى فيها إما الآلات أو البشر، مضيفاً أن حرف العطف "و" الذي يعبر عن التعاون -بدلاً من "أو" الذي يعبر عن المفاضلة- سيكون أمراً حاسماً للغاية.

وقد حققت مايكروسوفت تحولاً شمولياً من خلال إدراج الذكاء الاصطناعي في كل تطبيق لديها، وكل إجراء من إجراءات الأعمال لديها، وحتى كل موظف لديها. ويوضح يزبك ذلك قائلاً: "جميعنا نعمل ضمن مؤسساتنا من خلال التطبيقات، وهي نتاج سنوات عديدة من أتمتة العمليات اليدوية".

ويقول أخيراً: "يمكننا إدخال الذكاء الاصطناعي في صلب عمل كل منها، بطريقة يمكن فيها للآلات أن تفعل أفضل ما بوسعها، بالاطلاع على مجموعات معقدة من البيانات، وبطريقة يمكن فيها للبشر أن يفعلوا أفضل ما بوسعهم، عن طريق إطلاق الأحكام بناء على ما تتنبأ به الآلات".

المحتوى محمي