للمرة الأولى: أوروبا تفرض عقوبات على قراصنة روس وصينيين

1 دقيقة
مصدر الصورة: توانو توك

للمرة الأولى على الإطلاق، فرض الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس الماضي، عقوبات على منفذي هجمات إلكترونية، حيث استهدف مجموعات روسية وصينية وكورية شمالية مرتبطة بالعديد من حوادث القرصنة الكبرى.

وتأتي هذه الإجراءات -التي تشمل حظر السفر وتجميد أصول الأفراد والمنظمات المرتبطة ببرامج الفدية والتجسس الصناعي- في أعقاب عقوبات سابقة فرضتها الولايات المتحدة.

رد على الهجمات الروسية

أبرز الأهداف التي استهدفتها إجراءات الاتحاد الأوروبي هي الوحدة 74455 التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية (GRU)، وهي مجموعة تُعرف باسم Sandworm وترتبط بهجمات نوتبيتيا (NotPetya)، التي يقول الخبراء إنها بدأت بصفتها هجوماً سياسياً ضد أوكرانيا، إلا أنها سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء العالم متسببة في أضرار تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار. وترتبط المجموعة أيضاً باختراق شبكة الكهرباء الأوكرانية وإيقافها خلال فصلي شتاء 2015 و2016. كما استهدفت العقوبات أربعة جواسيس روس مرتبطين بهجوم إلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تحقق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

تجسس صيني على الشركات

وفي الصين، فُرضت عقوبات على اثنين من المواطنين جنباً إلى جنب مع شركة هايتاي تكنولوجي ديفلوبمنت (Haitai Technology Development) بسبب صلتهم بحملة قرصنة إلكترونية تُعرف باسم كلاود هوبر (Cloudhopper). وكانت العملية الطويلة والمعقدة -والتي نُفذت نيابة عن أجهزة المخابرات الصينية- تستهدف الوصول إلى الأسرار الخاصة بشركات تنتشر عبر القارات الست، وتعد إحدى أوسع عمليات التجسس نطاقاً.

دودة كوريا الشمالية الحاسوبية

فُرضت عقوبات على شركة تشوسون إكسبو (Chosun Expo) الكورية الشمالية بسبب دورها في دعم هجوم واناكراي (WannaCry)، وهو برنامج الفدية الذي انتشر عام 2017 واجتاح أنظمة تكنولوجيا المعلومات في مختلف أنحاء العالم. واشتهرت هذه الواقعة باستهداف هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، ما تسبب في خروج مستشفيات بأكملها من الخدمة.

ويقول جون هولتكويست من شركة فاير آي (FireEye) الأميركية للأمن السيبراني: "إن هجومي نوتبيتيا وواناكراي كانا من أشد الهجمات الإلكترونية تدميراً في التاريخ؛ حيث تسببا في أضرار تقدر قيمتها بمليارات الدولارات إضافة إلى تعطيل العديد من الأنظمة الحيوية"، مضيفاً أن "ضحية واحدة على الأقل من ضحايا هجوم نوتبيتيا طالبت بتعويض تبلغ قيمته 1.3 مليار دولار عن الأضرار التي لحقت بها".

يُذكر أن حكومات روسيا والصين وكوريا الشمالية قد نفت مراراً ضلوعها في الهجمات الإلكترونية.

المحتوى محمي