لماذا لم تصل هذه التكنولوجيات إلى قائمة أهم 10 إنجازات تكنولوجية لعام 2025؟

3 دقيقة
مصدر الصورة: ستيفاني آرنيت/إم آي تي تكنولوجي ريفيو | غيتي، إنفاتو

قريباً، ستكشف مجلة إم آي تي تكنولوجي ريفيو الستار عن قائمة أهم 10 إنجازات تكنولوجية لعام 2025. في كل عام، يلقي قسم تحرير الأخبار لدينا نظرة على المجالات التي نغطيها إعلامياً بحثاً عن التكنولوجيات التي تشهد لحظات مفصلية حقيقية. تسلط هذه المجموعة السنوية الضوء على التكنولوجيات التي نعتقد أنها الأهم حالياً.

نعرّف مصطلح "الإنجاز التكنولوجي" بعدة طرق مختلفة، ربما كان يعبّر عن تطور علمي أدى إلى جعل تكنولوجيا جديدة قابلة للتطبيق العملي الآن، أو أنّ شركة ما حصلت على موافقة تنظيمية لعلاج طبي حيوي. من الممكن أيضاً أن يكون جهازاً استهلاكياً قد وصل إلى نقطة تحول على صعيد تبنّيه لدى الجمهور، أو ربما تكنولوجيا صناعية اجتازت مرحلة التجربة الحاسمة بنجاح باهر. في إصدار العام 2025، الذي سيجري نشره في يناير/كانون الثاني، سترى بعضاً من أحدث التطورات في الأتمتة والطب والعلوم الفيزيائية (على سبيل المثال لا الحصر) التي نتوقع أنها ستُحدث تأثيراً كبيراً في حياتنا.

حتى ذلك الحين، إليكم 3 تكنولوجيات فكّرنا في إضافتها إلى قائمة عام 2025، لكننا عدلنا عن ذلك في نهاية المطاف. على الرغم من أن هذه التكنولوجيات المرشحة لم تدخل في قائمة هذا العام، فإنها ما زالت جديرة بالاهتمام. ولا شك في أننا سنواصل متابعتها.

اقرأ أيضاً: تعرّف إلى العالِمة الجزائرية ياسمين بلقايد الفائزة بجائزة نوابغ العرب عن فئة الطب لعام 2024

محطات الطاقة الافتراضية

محطات الطاقة الافتراضية هي أنظمة طاقة تربط بين العديد من التكنولوجيات المختلفة لتوليد الطاقة وتخزينها. تسمح هذه المحطات لشركات الخدمات العامة بربط ألواح الطاقة الشمسية والتوربينات الريحية ببطاريات الشبكة الكهربائية والسيارات الكهربائية، وتتيح تحسين إدارة تدفق الطاقة عبر الشبكة الكهربائية.

خلال أوقات ذروة الاستهلاك الكهربائي، قد يقرر برنامج مرتبط بأجهزة قياس ذكية ذات يوم تلقائياً تزويد منزل شخص ما بالطاقة من خلال استجرارها من سيارة كهربائية مشحونة بالكامل وتقبع في مرآب جاره، وذلك لتخفيف الطلب على الشبكة الكهربائية. قد يحدد هذا البرنامج أيضاً كيفية تعويض مالك السيارة الكهربائية وفقاً لذلك.

في الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن 500 محطة طاقة افتراضية توفر حالياً ما يصل إلى 60 غيغا واط من القدرة، وهذا يعادل تقريباً إجمالي القدرة التي ستضيفها الشبكة الكهربائية الأميركية هذا العام. جرى تشغيل عدد من هذه الأنظمة حالياً في الصين واليابان وكرواتيا وتايوان. لكن ثمة حاجة إلى إعداد الكثير من محطات الطاقة الافتراضية الإضافية قبل أن تشهد الشبكة بأكملها تأثير هذه المحطات.

اقرأ أيضاً: ما هي محطات الطاقة الافتراضية؟ وكيف ستُعيد رسم ملامح مستقبل نظام الطاقة؟

المنظومات الوكيلة المفيدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي

أصبحت المنظومات الوكيلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي رائجة الآن. من المفترض أن هذه المنظومات المساعدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستتولى جدولة اجتماعاتنا وحجز تذاكر رحلاتنا وتنفيذ مختلف أنواع المهام عبر الإنترنت نيابة عنا. تستخدم المنظومات الوكيلة النماذج التوليدية حتى تتعلم كيفية التنقل عبر مواقع الويب والتعامل مع برمجيات سطح المكتب، إضافة إلى إدارة كلمات المرور وتفاصيل البطاقات الائتمانية الخاصة بنا. وربما تتفاعل مع المنظومات الوكيلة الخاصة بالأشخاص الآخرين وتنسق معها خلال عملها هذا.

أيضاً، ثمة قدرات تطوير حقيقية تدعم هذه المنظومات، فقد أطلقت شركة سيلز فورس (Salesforce) مؤخراً منصة تتيح للشركات تطوير منظومات وكيلة خاصة بها لخدمة العملاء، إضافة إلى أن نموذج كلاود (Claude) الخاص بشركة أنثروبيك (Anthropic) بدأ يكتسب القدرة على التعامل مع الكمبيوتر باستخدام الماوس ولوحة المفاتيح، تماماً مثل البشر.

لكن ما زال هناك الكثير من التحديات التي تعوق تمكين هذه المنظومات الوكيلة من معرفة ما يقصده المستخدم بالضبط عندما يطلب منها طلباً محدداً، وتمكينها من تنفيذ الإجراءات اللازمة على نحو موثوق. نظراً لهذه المعوقات المستعصية، نعتقد أن هذه المنظومات في حاجة إلى بعض الوقت قبل أن تصبح بارعة بما يكفي لتكون مفيدة حقاً. قد تصبح المنظومات الوكيلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتنا اليومية، لكن هذا لم يحدث بعد.

اقرأ أيضاً: ما هو وكيل الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يساعدك في حياتك اليومية؟

الطائرات العمودية الكهربائية

قد يبدو الاسم المختصر لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOLs) طويلاً، لكن يمكنك النظر إليها على أنها تشبه الحوامات الكهربائية إلى حد ما. معظم الإصدارات التي لا تزال في مرحلة التطوير ليست مصممة لتكون مركبات شخصية، بل هي مركبات يقودها طيارون لنقل الركاب في رحلات متكررة من الضواحي إلى المدن، أو نقل الزوار من المطار إلى وسط المدينة. يوماً ما، قد تحلق طائرات الأجرة هذه ذاتياً.

جرى إحراز تقدم حقيقي نحو إطلاق الطائرات العمودية الكهربائية. ففي وقت سابق من هذا العام، حصلت الشركة الصانعة إيهانغ (EHang) على أول رخصة صينية لإنتاج هذا النوع من المركبات بأعداد كبيرة، وبدأت تتلقى طلبات الشراء. وقد وضعت كوريا الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة سياسات مخصصة للسماح للطائرات العمودية الكهربائية بالعمل في أجوائهما. وفي الولايات المتحدة، حصلت شركة آرتشر (Archer) مؤخراً على ترخيص من إدارة الطيران الفيدرالية للبدء بالعمليات التجارية. بعد ذلك، في أكتوبر/تشرين الأول، وضعت إدارة الطيران الفيدرالية اللمسات الأخيرة على قواعدها الخاصة بتدريب الطيارين وتشغيل الطائرات العمودية الكهربائية، ما يجعلها المرة الأولى التي وافقت فيها الوكالة على قواعد كهذه لفئة جديدة من الطائرات منذ عدة عقود.

حظيت هذه الفئة من الطائرات باهتمام وزخم كبيرين في السنوات الأخيرة. وقد عمدت مؤسسات كبرى في صناعة الطيران، بما فيها شركتا بوينغ وإيرباص، إلى الاستثمار في الشركات الناشئة أو تمويل مشاريع داخلية لأغراض البحث والتطوير بهدف تطوير هذه الطائرات المستقبلية. لكن، لم تبدأ أي شركة للطائرات العمودية الكهربائية بالعمليات التجارية حتى الآن، ولهذا سنواصل متابعتنا لها انتظاراً لهذا الأمر.

المحتوى محمي