بتعابير وجه دقيقة: الإعلان عن تطوير «أميكا» الروبوت الأقرب إلى البشر حتى الآن

2 دقائق
بتعابير وجه دقيقة: الإعلان عن تطوير «أميكا» الروبوت الأقرب إلى البشر حتى الآن
حقوق الصورة: شركة إنجينيرد آرتس (Engineered Arts)

أعلنت شركة إنجينيرد آرتس (Engineered Arts) عن الإصدار الجديد من الروبوت أميكا "Ameca"، وهي أحد أكثر الروبوتات الشبيهة بالإنسان تقدماً حتى الآن، وتتمتع بتعابير وجه بشرية أقرب ما تكون إلى الحقيقة، ما دفع الشركة للقول إن أميكا "طليعة تكنولوجيا الإنسان الآلي". تعرّف إليها أكثر في المقال التالي.

أميكا ترى انعكاسها في المرآة

صممت شركة إنجينيرد آرتس الواقعة في المملكة المتحدة الروبوت أميكا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتكون الروبوت الأقرب للبشر حتى الآن، فهي تمتلك تعابير وجه تحاكي تعابير الوجه البشرية بإتقان، إذ يمكنها التعبير عن الفرح والغضب والحزن والصدمة والمفاجأة بطريقة مثيرة للإعجاب، وقد نشرت الشركة فيديو لها وهي مصدومة من رؤية تعابير وجهها أمام المرآة، فابتسمت وعبست وغمزت أيضاً.

تصنع الشركة عادة روبوتات بشرية بهدف الترفيه وتقديم المعلومات والتعليم والبحث، وتلك التي شاهدتها في الفيديو السابق هي الجيل الثاني من أميكا. 

كيف استطاعت أميكا التعبير عن تلك المشاعر؟

تمتلك أميكا 27 محركاً في الوجه فقط، و5 في الرقبة، أي أنها تمتلك 15 محركاً جديداً مقارنة بالجيل الأول منها، حتى بات بإمكانها التعبير عن تلك المشاعر والإمساك بأنفها أيضاً. تتوزع المحركات الـ27 كالتالي: 12 في الشفاه، و2 في الفك، و4 في مقلتي العينين، و4 في الجفنين، و4 في الحاجبين، و1 في الأنف. 

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك أميكا العشرات من المحركات في جسمها وذراعيها ومعصميها وأصابعها، ما يسمح لها بتحريك أطرافها العلوية، لكن حتى الآن لم تتمكن أميكا من المشي. أيضاً، يمكن تشغيل جميع الوحدات التي تتكون منها بشكل مستقل، أي يمكن تشغيل الرأس فقط، أو الذراع لوحدها.

استطاعت أميكا التعبير عن مشاعر الفرح والحزن والغضب وضم الشفتين وغيرها بسبب تزويدها بتقنية متقدمة من تقنيات التقاط الحركة، التي تتعرف من خلالها إلى تعابير وجه الآخرين، ومن ثم تقليدها بمساعدة محركاتها بمهارة.

استطاعت الشركة إضافة هذه التحديثات لأن هيكلية أميكا تسمح بإجراء ترقيات مستقبلية، سواء من الناحية الجسدية أو البرمجية، دون الحاجة إلى تصميم روبوت جديد، وهذا يعني أن تطوير أميكا مستمر، ولن يتوقف عند هذا الحد.

اقرأ أيضاً: عش تجربة غامرة في أعماق البحار مع هذا الروبوت

تتفاعل مع الآخرين أيضاً

عندما تصادف أميكا عدة أشخاص، يمكنها الالتفاف نحو الشخص الذي يحادثها، والإجابة عن أسئلته، والتعبير بحركات يديها أيضاً، بالإضافة لتعبيرات وجهها، ما يجعلها أكثر واقعية. وبيديها، يمكنها أيضاً تنفيذ حركة الموجة والتلويح للآخرين، لذا فإن أميكا روبوت اجتماعي بالتأكيد. 

تلتقط تعبيرات وجه الشخص الذي أمامها وجنسه وعمره عن طريق كاميرات في عينيها، وترد على الآخرين بصوت يخرج من مكبر الصوت الموضوع في صدرها، فقد أضافت لها الشركة المُصنّعة نظام تعرف آلياً إلى الكلام لتتمكن من إجراء محادثات مع الآخرين، وما زالت تعمل على تطويرها ليصبح بإمكانها تفسير الجوانب الدقيقة للغة مثل السخرية أو نبرة الصوت أو السياق.

الذكاء الاصطناعي وأميكا

بحسب الموقع الرسمي للشركة المصنعة، يحتاج الذكاء الاصطناعي القريب من الإنسان إلى جسم اصطناعي شبيه بالإنسان أيضاً، ولتحقيق ذلك طوّرت الشركة أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الخاصين بأميكا مع نظام تشغيل الروبوتات القوي المسمى تريتيوم (Tritium).

تم توصيل التصميم الخاص بالروبوت بالتخزين السحابي، لتتمكن من الاستفادة من أحدث وأكبر ما يقدمه المجتمع التقني، وليتمكن المستخدمون من الوصول إلى جميع بيانات الروبوتات، والتحكم فيها كأفاتار شخصية، وتحريكها ومحاكاتها من أي مكان في العالم. ليس هذا فقط، بل تقول الشركة إن أميكا هي المنصة المثالية لتطوير التفاعل بيننا نحن البشر وأي عالم آخر في الميتافيرس أو أي عالم رقمي آخر.

اقرأ أيضاً: شاومي وتسلا تنقلان سباق الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى مستوى جديد

إذا أحببت أميكا، يمكنك التقدم بطلب لشرائها أو استئجارها في مناسباتك الخاصة، لأن شركة إنجينيرد آرتس تصمم الروبوتات لتعمل في العالم الحقيقي، وليس فقط في المختبر.

المحتوى محمي