أكبر شريحة إلكترونية في العالم: أكبر من الآيباد ويمكنها المساعدة في تدريب الذكاء الاصطناعي

2 دقائق

تحتضن أنصاف النواقل الجديدة من شركة سيريبراس سيستمز 1.2 تريليون ترانزستور، وسوف تحسن أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.

يقول الخبر
في مؤتمر Hot Ships (وهو من أبرز المؤتمرات المتخصصة في مجال أنصاف النواقل) الذي أقيم خلال الأسبوع الماضي في وادي السيليكون، كشفت شركة سيريبراس الستارَ عن شريحة إلكترونية باسم "سيبريبراس ويفر سكيل إنجن". حيث إن الشريحة تفوق أكبر وحدة معالجة رسومية GPU من إنفيديا حجماً بنحو 57 مرة، وتتباهى الشركة بأنها تفوق سعة الذاكرة الموجودة على الشريحة بنحو 3,000 مرة. وتمثل وحدات معالجة الرسوميات العمودَ الفقري المصنوع من السيليكون الذي يشغل العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي اليوم، حيث تتولى معالجة البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

هل يهم الحجم؟
أمضت شركات أنصاف النواقل عقوداً من الزمن وهي تعمل على تطوير شرائح إلكترونية أصغر حجماً من ذي قبل. حيث يمكن تجميع هذه الشرائح معاً لتصنيع معالجات فائقة القدرة، فما الغاية من تصنيع شريحة عملاقة مستقلة للذكاء الاصطناعي؟

تكمن الإجابة -وفقاً لسيبريبراس- في أن ربط الكثير من الشرائح الصغيرة معاً يتسبب في إحداث التأخيرات الزمنية التي تبطئ من عملية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يشكل عقبة هائلة في هذه الصناعة.

أما شريحة الشركة فتحتضن على متنها 400,000 نواة، أو من الأجزاء التي تتولى أمر المعالجة، مرتبطة ببعضها البعض بإحكام لتسريع إجراء العمليات الحسابية على البيانات. كما يمكنها أيضاً نقل البيانات بين المعالجة والذاكرة بسرعة مذهلة.

التسامح مع الأخطاء
ولكن إذا كانت هذه الشريحة الجبارة ستهيمن على عالم الذكاء الاصطناعي، فسيتعين عليها أن تبرهن على قدرتها في التغلب على بعض العقبات الكبيرة. وتكمن إحدى هذه العقبات في التصنيع، فإذا تسللت الشوائب إلى إحدى الرقاقات المستخدمة في تصنيع الكثير من الشرائح الصغيرة، فقد لا يتأثر البعض منها؛ ولكن إذا كان هناك شريحة كبيرة واحدة فقط على متن إحدى الرقاقات، فقد يتعين رفض الشريحة بالكامل.

وتزعم سيريبراس أنها توصلت إلى طرق مبتكرة تضمن ألا تتسبب الشوائب في تهديد مصير شريحة بأكملها، ولكننا لا نعلم بعد ما إذا كانت هذه الطرق ستنجح في حالة الإنتاج بكميات كبيرة.

لعبة الاستطاعة
يتمثل التحدي الآخر في كفاءة الطاقة؛ فشرائح الذكاء الاصطناعي معروفة بنهمها الشديد للطاقة، وهو أمر له آثاره الاقتصادية والبيئية على حد سواء.

ويحتاج نقل البيانات بين الكثير من شرائح الذكاء الاصطناعي الصغيرة إلى قدر هائل من الطاقة، لذا ينبغي لسيريبراس أن يكون لديها ميزة في هذه الناحية. فإذا كان بإمكانها المساعدة في التغلب على تحدي الطاقة هذا، فيمكن عندها لشريحة الشركة الناشئة أن تثبت أن الحصول على شريحة سيليكون كبيرة مخصصة للذكاء الاصطناعي يعد أمراً جميلاً حقاً.

المحتوى محمي