الفيروس الذي اندلع في الصين ينتمي إلى عائلة فيروسات تُصيب الخفافيش

1 دقيقة

اكتشافٌ جديد
نشرت مجموعة من الباحثين بقيادة تشنغ لي شي في معهد ووهان لعلم الفيروسات هذا الأسبوع ورقةً بحثيةً تصف الفيروس الجديد بالتفصيل لأول مرة، وتضمّنت الورقة صورةً لهذا الفيروس في الخلايا المُصابة.

ووجد فريق لي أن الفيروس الجديد، الذي أُطلق عليه اسم إن كوف-2019 "nCoV-2019"، ينتمي إلى عائلة فيروس السارس، أو ما يُسمى: المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، وهو فيروس كورونا أحدَثَ فوضى عالمية عامَ 2003. كما يستخدم هذا الفيروس الجديد نفسَ المستقبلات التي يستخدمها فيروس السارس لغزو خلايا الرئة عند المرضى.

الانتشار
أصاب الوباء الحالي -الذي بدأ في منتصف ديسمبر- حوالي 2000 شخص حتى الآن، مما أسفر عن مقتل العديد. وتعود إحدى البدايات المُحتملة للفيروس إلى سوقٍ للحيوانات في مدينة ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، والتي وضعتها السلطات الصينية تحت الحجر الصحي مؤخراً.

ويمكن لهذه الفيروسات أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر، خاصةً عندما يتم الاحتفاظ بالحيوانات البرية وبيعها في أسواق المواد الغذائية، كما هو الحال في مدينة ووهان.

التحقيق في الجينات
لم يستغرق الباحثون وقتاً طويلاً حتى استطاعوا الوصول إلى التسلسل الجيني لهذا الفيروس، ثم قاموا بالبحث عن هذا التسلسل في قواعد بيانات الجينات للعثور على الفيروسات الأخرى الشبيهة به. وقد تم جمع الفيروس وفك تشفيره للحصول على التسلسل الجيني من 24 مصاباً على الأقل في مدينتي ووهان وشنتشن وغيرها من المدن.

فيروس قادم من الثعابين
زَعَم فريق صيني آخر هذا الأسبوع كونَ هذا الفيروس تابعاً للثعابين. ولكن يبدو هذا الاكتشاف خاطئاً على الرغم من انتشاره الواسع؛ حيث يُظهر التحليل الجديد مُطابقَةَ تركيبةِ الفيروس الوراثية للتركيبة الخاصة بفيروس كورونا الموجود في الخفافيش بنسبة 96%. ويقول تيموثي شيهان، عالم الفيروسات بجامعة نورث كارولينا: "سيُفاجئني الأمر إن اكتشفنا أنّ هذا الفيروس تابعٌ للثعابين بالفعل". كما يؤكد العُلماء كونَ الخفافيش المصدر الرئيسي لفيروس السارس.

المحتوى محمي