مرحباً بكم في قائمتنا السنوية لأسوأ التكنولوجيات. في هذا العام، تمثّل إحدى الكوارث التكنولوجية على وجه الخصوص درساً قيّماً لنا جميعاً، وهي غواصة تيتان (الصغيرة) التي انفجرت داخلياً على مقربة من سفينة تيتانيك.
حيث تلقى مبتكر الغواصة، ستوكتون راش، تحذيرات من الجميع بأن غواصته لم تكن آمنة. لكنه كان يؤمن بأن الابتكار يعني تجاهل القواعد والتعرض للمخاطر. وهكذا، تخلى عن التفكير الهندسي السليم، معتمداً على الأماني والأفكار الإيجابية. وأدّى هذا إلى مقتله مع أربعة أشخاص آخرين.
تُبيّن لنا هذه الحادثة أن روح الابتكار يمكن أن تبعدنا عن الواقع، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عواقب وخيمة. لقد شهدنا هذه الظاهرة مراراً وتكراراً هذا العام، كما حدث مع قسم كروز (Cruise) في شركة جنرال موتورز، الذي أطلق سيارات الأجرة الروبوتية في الشوارع قبل أن تصبح جاهزة. هل كانت الشركة في عجلة من أمرها لأن تخسر ملياري دولار في عام واحد؟ استخدم آخرون أساليب ملتوية للحفاظ على الآمال والطموحات، مثل شركة تستعرض تجهيزاتها الصناعية، لكنها لا تزال تعتمد سراً على أساليب خاصة لصنع اللحوم المستنبتة مخبرياً. لكن أسوأ الإخفاقات يحدث عندما يعجز المناصرون الحقيقيون، على عكسنا، عن رؤية الكارثة التي توشك على الوقوع. هذا ما حدث مع "دبوس الذكاء الاصطناعي" الذي كلّف تطويره عشرات الملايين من الدولارات، وذلك للحلول محل الهواتف الذكية، لكنه كان بالنسبة لنا إخفاقاً ضخماً.
الغواصة تيتان
هذا الصيف، تسمّرنا أمام شاشات الأخبار التي كانت تعرض تطورات مأساة جرت أحداثها على عمق 3,500 متر تحت سطح المحيط. فقد فُقِدَت غواصة تجريبية تحمل خمسة أشخاص بعد غوصها نحو حطام سفينة تيتانيك.
اتسمت الغواصة تيتان بتصميم ثوري بالنسبة لأنها غواصة مخصصة للأعماق الكبيرة، فهي أشبه بأنبوب من ألياف الكربون بحجم شاحنة صغيرة، وتُقَاد باستخدام ذراع قيادة، وقد اعتقد مصممها، المهندس الفضائي ستوكتون راش، بأنها ستفتح أعماقاً جديدة في نوعٍ جديدٍ من السياحة. وقد تلقت شركته، أوشن غيت (OceanGate)، عدة تحذيرات بأن الغواصة لم تثبت قدرتها على تحمل ضغط يصل إلى 400 ضغط جوي. فماذا كان رده؟ قال راش لأحد صُنّاع المحتوى على منصة يوتيوب (YouTube): "أعتقد أن الجنرال ماك آرثر هو الذي قال: "سيتذكرك التاريخ بناءً على القواعد التي تتجاوزها"،
لكن تجاوز قواعد الفيزياء ليس بالأسلوب الناجح. ففي 22 يونيو/حزيران، وبعد أربعة أيام من فقدان الاتصال مع تيتان، تمكن أحد روبوتات أعماق البحار من اكتشاف بقاياها. ومن المرجح أن الغواصة دُمِّرت إثر انفجار داخلي مروع.
وإضافة إلى راش، لقي أربعة مسافرين آخرين حتفهم أيضاً، وهم:
- هاميش هاردينغ، 58 سنة، سائح
- شاه زادة داوود، 48 سنة، سائح
- سليمان داوود، 19 سنة، سائح
- بول-هنري نارجوليت، 77 سنة، خبير مختص بسفينة تيتانيك
اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن نمنع تلوث الماء؟
اللحم المستنبت مخبرياً
بدلاً من قتل الحيوانات للحصول على اللحم، لماذا لا نصنع لحم البقر أو الدجاج في أنبوب مخبري؟ هذه هي الفكرة الإنسانية التي أدّت إلى ابتكار "اللحم المستنبت مخبرياً".
لكن المشكلة تكمن في صُنع هذه اللحوم على نطاقٍ واسع. ولنأخذ مثالاً شركة أبسايد فودز (Upside Foods). فقد جمعت هذه الشركة الناشئة التي تعمل في مدينة بيركلي في ولاية كاليفورنيا أكثر من نصف مليار دولار، وكانت تستعرض صفوفاً عديدة من المفاعلات الحيوية الكبيرة المصنوعة من الفولاذ اللامع.
لكن الصحافيين أدركوا سريعاً أن أبسايد كانت تعتمد على المظاهر الخادعة. فقد كانت هذه المفاعلات الحيوية مجرد خزانات ضخمة لا تنتج شيئاً، وكانت الشركة تعمل على استنبات خلايا بشرة الدجاج في أوعية مخبرية بلاستيكية أصغر حجماً بكثير. وكانت الطبقات الرقيقة من الخلايا تُقشَط وتُضغَط يدوياً لتحويلها إلى قطع من لحم الدجاج. وباختصار، كانت أبسايد تخصص الكثير من الجهد اليدوي والبلاستيك والطاقة لإنتاج كميات ضئيلة من اللحم.
وقال قال أحد الموظفين السابقين في الشركة، سامر قرشي، لصحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal)، إنه يعرف السبب الذي دفع بشركة أبسايد إلى المبالغة في التقديرات المتعلقة بالأغذية المستنبتة مخبرياً. وقد قال للصحيفة: "إنه مبدأ يعتمد على تقديم صورة مبالغ فيها إلى الآخرين ريثما تتحول إلى أمر واقع".
وعلى الرغم من أن لحم الدجاج المستنبت حاز موافقة الإدارة الأميركية للغذاء والدواء (FDA)، فثمة شكوك في قدرة هذا اللحم على منافسة اللحوم الحقيقية يوماً ما على الإطلاق. يُباع لحم الدجاج بسعر 4.99 دولاراً للرطل الواحد في المتاجر الاستهلاكية. لا تزال أبسايد ترفض الإفصاح عن تكلفة تصنيع النسخة المخبرية من هذا اللحم، لكن بضع لقيمات منه تكلف 45 دولاراً في مطعم فاخر في مدينة سان فرانسيسكو.
اقرأ أيضاً: لحم الدجاج المستنبت في طريقه إلى الأسواق بعد منح التراخيص لشركتين في الولايات المتحدة
تعترف أبسايد بالتحديات التي تواجهها. وتقول الشركة: "لم نباشر بهذا المشروع لأنه سهل، بل لأن العالم في حاجة ماسة إليه".
سيارات الأجرة الروبوتية من كروز
نوجّه اعتذارنا إلى عشاق أنظمة القيادة الآلية، لكننا لا نستطيع غض النظر عن الإخفاقات لهذا العام. فقد أجرت تسلا عملية تعديل برمجي ضخمة لعدد كبير من سياراتها بعد أن بدأت السيارات التي تعمل على وضع القيادة الذاتية ترتطم بسيارات الطوارئ. لكن أكبر إخفاق كان من نصيب وحدة كروز (Cruise) التابعة لشركة جنرال موتورز (GM)، التي باتت أول شركة تقدّم رحلات سيارات الأجرة دون سائق في مدينة سان فرانسيسكو، ليلاً ونهاراً، من خلال أسطول يتجاوز حجمه 400 سيارة.
تقول كروز إن سيارات الأجرة الروبوتية لا تتعب، ولا تُصاب بالثمالة، ولا يمكن تشتيت انتباهها. وقد وصلت الأمور بالشركة إلى نشر إعلان يشغل صفحة كاملة في إحدى الصحف، ويقول إن "البشر سائقون رديئون".
غير أن كروز نسيت أن الخطأ سمة بشرية، وهو ما لا نرغب في أن ترتكبه الروبوتات. وبعد فترة قصيرة، بدأت سيارات شيفروليه بولت التي دججتها كروز بالمستشعرات ترتكب أخطاءً ملحوظة بصورة متراكمة، بما في ذلك جرّ أحد المشاة مسافة ستة أمتار تقريباً. وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، علقت إدارة كاليفورنيا للمركبات الآلية عمل سيارات الأجرة الروبوتية التابعة لجنرال موتورز، معللة ذلك بوجود "خطر غير مقبول على السلامة العامة".
كان ذلك القرار بمثابة ضربة مدمرة لكروز، التي كانت تخسر ملياري دولار في السنة. منذ ذلك الحين، سرحت الشركة 25% من موظفيها، كما طردت رئيسها التنفيذي والمؤسس الشريك كايل فوت، الذي كان طالباً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي). وحالياً، يقول موقع الويب الخاص بالشركة: "لقد أوقفنا خدمة السيارات الذاتية القيادة مؤقتاً". ويقول أيضاً إن الشركة تدرس جوانب السلامة، وتتخذ الخطوات اللازمة من أجل "استعادة ثقة الجمهور". ولهذا، نقدّم بدورنا نصيحة إلى الشركة: توقفوا عن الاستهزاء بالبشر، ولا تنشغلوا عن العمل بصغائر الأمور.
اقرأ أيضاً: وايمو تعتزم مشاركة بياناتها للقيادة الذاتية، ولكن هل هذا يكفي؟
انتشار البلاستيك
البلاستيك مادة رائعة؛ فهو متين، وخفيف، ويمكن ضغطه لتحويله إلى أي شكل تقريباً، من كراسي الحدائق ودمى الزينة وصولاً إلى الأكياس والإطارات والخيطان.
لكن المشكلة تكمن في وجود كميات كبيرة للغاية منه، كما كتب دوغ ماين في إم آي تي تكنولوجي ريفيو في وقتٍ سابق من هذا العام. يصنع البشر 430 مليون طن من البلاستيك سنوياً، أي أكثر بكثير من مجموع أوزان البشر كلهم اليوم، لكن النسبة التي تخضع لإعادة التدوير لا تتجاوز 9%. أمّا الكمية الباقية فينتهي بها المطاف في مكبات النفايات، أو ينتشر في البيئة، بصورة متفاقمة. ولا يقتصر انتشار المادة على الكميات الموجودة في أحشاء الحيتان، التي تصل وسطياً إلى عدة كيلوغرامات، فقد اكتُشفت كميات من "دقائق البلاستيك" في المشروبات الغازية والعوالق ومجرى الدم عند البشر، بل وحتى طافية في الهواء. أمّا الآثار الصحية لانتشار التلوث بدقائق البلاستيك فلم تكد تحظى بأي دراسة.
لقد بدأ الوعي بهذه المشكلة التي تشمل الكوكب بأسره يتزايد، ويدعو البعض إلى عقد "اتفاقية للمواد البلاستيكية" للمساعدة على وقف التلوث. لكن هذا لن يكون سهلاً؛ فالبلاستيك مفيد وزهيد التكلفة للغاية، غير أن الباحثين يقولون إن أفضل طريقة للتقليل من مخلفات البلاستيك هي عدم صنعه في المقام الأول.
دبوس الذكاء الاصطناعي من هيومين
أعلنت صحيفة ذا نيويورك تايمز أن هذا الابتكار يمثّل "رهاناً كبيراً وجريئاً من وحي الخيال العلمي" حول التكنولوجيا التي ستمثّل الخطوة التالية بعد الهواتف الذكية. لكن ما هذا المنتج؟ إنه شارة من البلاستيك تحمل اسم دبوس الذكاء الاصطناعي (آيه آي بن "Ai Pin")، وهذا الدبوس مزود بكاميرا ورقاقات إلكترونية ومستشعرات.
قد يكون ابتكار جهاز يخفف من إدماننا على الهواتف هدفاً يستحق الجهد، لكن هذا الدبوس الضخم الذي يبلغ سعره 699 دولاراً (ويتطلب أيضاً اشتراكاً بتكلفة 24 دولاراً شهرياً) ليس تجسيداً لهذا الهدف. ووفقاً لأول تقييمات هذا الجهاز، الذي طوّرته شركة هيومين أيه آي (Humane Ai) الناشئة، فإن هذا الجهاز "سحري وغريب في الوقت نفسه"، لكنه في الواقع أقرب إلى الغرابة. حيث يتعين على المستخدم استخدام الأوامر الصوتية لإرسال الرسائل أو الدردشة مع نظام ذكاء اصطناعي (يتضمن الدبوس جهاز إسقاط ليزرياً يعرض المعلومات على اليد أيضاً). يبلغ وزن هذا الدبوس وزن كرة الغولف تقريباً، ولهذا من المستبعد أن يكون مناسباً للتثبيت على الجزء العلوي من الملابس.
اقرأ أيضاً: مشبك هيومين أيه آي: مساعد شخصي ذكي يمكن تثبيته على ملابسك
يمثّل هذا الدبوس نتاج عمل فريق مؤلف من زوج وزوجة كانا من المدراء التنفيذيين في شركة آبل (Apple)، بيثاني بونجيورنو وعمران شودري، اللذين توصلا إلى فكرة هذا المنتج بمساعدة راهب بوذي يحمل اسم "الأخ الروحي"، إضافة إلى إنفاق 225 مليون دولار وإيداع 55 طلب براءة اختراع.
من الواضح أن هذا الاختراع تطلب قدراً كبيراً من التفكير والأموال والعمل الهندسي. لكن، وكما تشير الكاتبة المختصة بتقييم الأجهزة القابلة للارتداء في مجلة ذا فيرج (The Verge)، فيكتوريا سونغ، "يمثّل هذا الجهاز تضارباً مع القاعدة الأساسية للتصميم الجيد للأجهزة القابلة للارتداء: يجب أن ترغب في ارتداء هذا الشيء اللعين". بناءً على المعطيات الراهنة، فإن دبوس الذكاء الاصطناعي جهاز جيد، لكنه ليس قادراً على منافسة جاذبية الشاشة.
ناقل فائق على وسائل التواصل الاجتماعي
يُعَرّف الناقل الفائق في درجة حرارة الغرفة بأنه مادة لا تتضمن أي مقاومة للتيار الكهربائي. وفي حال وجود هذه المادة، ستُتيح صُنع أنواع جديدة من البطاريات، وبناء حواسيب كمومية عالية القدرة، إضافة إلى مساعدتنا على تحقيق الاندماج النووي. نحن في حاجة ماسة بالفعل لمثل هذه المادة.
ولهذا، عندما شهد شهر يوليو/تموز ظهور تقرير من كوريا يفيد بأنه ثمة مادة حقيقية بهذه المواصفات وتُسمَّى "إل كيه 99" (LK-99)، وجد عشاق الشهرة والاهتمام على الإنترنت فرصة ذهبية لنشر هذا الخبر. ظهر الخبر بداية في آسيا مرفقاً بمقطع فيديو عبر الإنترنت لكتلة معدنية صغيرة تطوف في الهواء فوق مغناطيس. وبعدها، ساعدت المقاطع والآراء المثيرة للجدل المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي على زيادة انتشار الخبر.
فقد قال منشور حقق 30 مليون مشاهدة على منصة إكس (X): "ربما يكون هذا الاكتشاف أكبر اكتشاف فيزيائي رأيته في حياتي. لا أظن أن الناس يفهمون نتائج هذا الاكتشاف بالكامل، ونقدّم لكم التغييرات الجذرية التي سيُحدِثها هذا الاكتشاف في حياتنا".
بصرف النظر عن أن المنشور قد كتبه أحد المسوقين في إحدى شركات القهوة. لقد كان من المثير للاهتمام -والضحك أيضاً- أن نرى شركات ناشئة حاصلة على تمويل جيد تبادر إلى التخلي عن مشاريعها في مجال الصواريخ والتكنولوجيا الحيوية حتى تركّز على صُنع هذه المادة السحرية. وقد وصف مراسل صحيفة نيويورك تايمز، كينيث تشانغ، مادة إل كي 99 بأنها "الناقل الفائق الأكثر شعبية هذا الصيف".
اقرأ أيضاً: أبل وآي بي إم تنضمان إلى اتحاد المناخ والاستدامة الذي أطلقته جامعة إم آي تي
لكن هذه الأحلام الصيفية تلاشت عندما عجز الفيزيائيون عن تكرار إنتاج المادة. وتبين أن إل كي 99 لم تكن ناقلاً فائقاً. بدلاً من ذلك، يحتمل أن الشوائب الموجودة في وصفة الصنع قد ضللت الباحثين الكوريين، وضللتنا بدورنا أيضاً بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.
هندسة مناخية شريرة
تتلخص فكرة الهندسة المناخية الشمسية بتبريد الكوكب من خلال إطلاق مواد عاكسة في الغلاف الجوي. لكنها فكرة محفوفة بالمخاطر، لأنها لن توقف تأثير غازات الدفيئة، بل ستغطي عليه وحسب. إضافة إلى ذلك، مَن سيقرر أننا يجب أن نحجب الشمس؟
حظرت المكسيك تجارب الهندسة المناخية في بداية هذا العام بعد أن قررت الشركة الناشئة ميك سنسيتس (Make Sunsets) الاستفادة مادياً من هذه الفكرة. فقد قرر المؤسس الشريك، لوك آيزمان، إطلاق مناطيد مصممة لنشر ثنائي أوكسيد الكبريت العاكس في سماء المكسيك. ولا تزال الشركة تبيع "أرصدة نقاط التبريد" بسعر 10 دولارات للنقطة الواحدة على موقعها الإلكتروني.
اقرأ أيضاً: الهجرة بسبب تغير المناخ تدق ناقوس أخطار مستقبلية كبرى
نظرياً، يمكن حقن الجسيمات في السماء بسهولة وبتكلفة زهيدة، كما أن التغيّر المناخي يمثّل مشكلة خطيرة للغاية. لكن الاستعجال قد يؤدي إلى رد فعل يؤخر التطور، كما كتب زميلي جيمس تيمبل. وقد قال أحد المنتقدين: "إنهم ينتهكون حق المجتمعات الأخرى في تقرير مستقبلها". وحتى أنصار التجارب أنفسهم يدركون أنهم أشرار في نظر الآخرين، وقد يكون هذا السبب الذي دفع أحد العلماء الذي أطلق منطاداً في المملكة المتحدة إلى تسمية اختباره "ساتان" (SATAN)، وهو اختصار بالإنجليزية لعبارة "Stratospheric Aerosol Transport and Nucleation" (عملية نقل وتنوية الرذاذ في الغلاف الجوي، ويعني هذا الاختصار في الوقت نفسه "الشيطان").
لكن آيزمان لا يزال مُصراً على موقفه، ويقول: "لن أجري استطلاعاً لآراء المليارات من الناس قبل أن أنفذ رحلة جوية. ولن أطلب الإذن من كل شخص في العالم قبل أن أحاول فعل شيء لتبريد الأرض".