أبرز أسباب انقطاع الإنترنت في الدول والحلول الشائعة لهذه المشكلة

يعني انقطاع الإنترنت توقف خدمة الإنترنت ما يؤثّر في المستخدمين والشركات. يمكن أن تكون لانقطاع الإنترنت أسباب وعواقب مختلفة، اعتماداً على سبب الانقطاع ومدته.

وفقاً لتقرير صادر عن شركة ثاوزند آيز (ThousandEyes) التابعة لشركة سيسكو (Cisco) الأميركية المتخصصة في الشبكات، كان هناك 97 حدث انقطاع في شبكة الإنترنت العالمية عبر مزودي خدمات الإنترنت خلال الأسبوع من 27 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 3 ديسمبر/كانون الأول 2023.

هناك ثلاثة أسباب شائعة تؤدي إلى انقطاع الإنترنت وهي: الكوارث الطبيعية، والأخطاء البشرية أو الهجمات السيبرانية، والعوامل السياسية أو الاجتماعية.

اقرأ أيضاً: كيف سيبدو العالم بلا إنترنت؟

انقطاع الإنترنت بسبب الكوارث الطبيعية

يمكن أن تسبب الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والعواصف والأعاصير والرياح العاتية، انقطاع الإنترنت بسبب إتلاف البنية التحتية المادية التي توفر الإنترنت، مثل شبكات الطاقة وأبراج الهواتف المحمولة وكابلات الألياف الضوئية وأجهزة التوجيه. بعض الأمثلة على انقطاعات الإنترنت بسبب الكوارث الطبيعية في بعض البلدان هي:

في أغسطس/آب 2022، تسبب إعصار آيدا في انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت عن ولاية لويزيانا الأميركية، ما أثّر في أكثر من مليون عميل و60% من مستخدمي الهواتف المحمولة.
وفي سبتمبر/أيلول 2021، أدّت الأمطار الغزيرة والفيضانات في مدينة تشنغتشو الصينية إلى انقطاع خدمات الإنترنت والهاتف عن ملايين الأشخاص، فضلاً عن تعطيل وسائل النقل والكهرباء.
في أغسطس/آب 2023، أثّر انقطاع واسع للتيار الكهربائي في البرازيل في 19 ولاية وترك أكثر من 100 مليون شخص دون إنترنت عدة ساعات.

يمكن أن يكون تأثير الكوارث الطبيعية على الاتصال بالإنترنت شديداً، حيث يؤثّر في الاتصالات والتعليم والصحة والأنشطة الاقتصادية للأفراد والشركات. على سبيل المثال، يؤدي انقطاع الإنترنت إلى إعاقة تقديم خدمات الطوارئ وتنسيق جهود الإغاثة والوصول إلى التعليم عبر الإنترنت وتشغيل الأعمال التجارية وإجراء المعاملات عبر الإنترنت.

إليك بعض الطرق لتخفيف تأثير الكوارث الطبيعية على الاتصال بالإنترنت:

استخدام المولدات الاحتياطية أو البطاريات أو الألواح الشمسية لتوفير مصادر طاقة بديلة لأجهزة ومعدات الإنترنت.
استخدام طرق بديلة مثل الأقمار الصناعية أو الشبكات اللاسلكية، بدل الكابلات أو الأبراج التالفة أو المزدحمة.
وجود خطط للتعافي من الكوارث مثل النسخ الاحتياطي للبيانات أو التخزين السحابي، لاستعادة خدمات الإنترنت والبيانات في حالة فقدانها أو تلفها.
وجود تأمين لتغطية التكاليف والخسائر الناجمة عن انقطاع الإنترنت.

انقطاع الإنترنت بسبب أخطاء بشرية أو هجمات سيبرانية

يمكن أن تتسبب الأخطاء البشرية أو الهجمات السيبرانية في انقطاع الإنترنت عن طريق تعطيل الأنظمة التي توفّر الإنترنت، مثل أنظمة التوجيه أو التشفير أو جدران الحماية.

فيما يلي بعض الأمثلة على انقطاعات الإنترنت بسبب أخطاء بشرية أو هجمات سيبرانية:

في أكتوبر/تشرين الأول 2021، أثّر انقطاع عالمي في فيسبوك على أكثر من 3 مليارات مستخدم واستمر نحو ست ساعات، كان السبب هو خطأ في التكوين أثّر في نظام بروتوكول بوابة الحدود (BGP) الخاص بالشركة.
في ديسمبر/كانون الأول 2022، تسبب هجوم إلكتروني روسي على شبكة الكهرباء الأوكرانية في انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد.

يمكن أن يكون تأثير الأخطاء البشرية أو الهجمات السيبرانية على الإنترنت خطيراً، حيث يمكن أن يعرض بيانات المستخدمين والشركات للوصول غير المصرح به أو التلاعب أو السرقة، والإضرار بسرية المعلومات الحساسة وسلامتها وتوافرها، مثل البيانات الشخصية أو المالية أو الصحية.

فيما يلي بعض الطرق لاكتشاف أو منع الأخطاء البشرية أو الهجمات السيبرانية من التأثير في البنية التحتية وأنظمة شبكة الإنترنت:

استخدام التشفير أو المصادقة أو التوقيعات الرقمية لحماية بيانات المستخدمين والشركات واتصالاتهم من الاعتراض أو التلاعب.
استخدام جدران الحماية أو برامج مكافحة الفيروسات أو أنظمة كشف التسلل لمنع أو التعرف على حركة المرور أو البرامج الضارة التي تُصيب شبكات الإنترنت.
التدريب والتوعية السيبرانية والتدقيق واتباع أفضل الممارسات لتثقيف المستخدمين.
منع أو تصحيح الأخطاء البشرية أو التكوينات الخاطئة.

انقطاع الإنترنت بسبب عوامل سياسية أو اجتماعية

يمكن أن تسبب العوامل السياسية أو الاجتماعية مثل اللوائح أو السياسات أو الصراعات، في انقطاع الإنترنت عن طريق التقييد أو التحكم في الوصول إلى الإنترنت.

قد تحدث انقطاعات الإنترنت بسبب عوامل سياسية أو اجتماعية في بعض البلدان. فمثلاً، في أبريل/نيسان 2019، قطعت الهند الإنترنت في عدة مناطق خلال الانتخابات الوطنية وانتخابات الولايات، الحجة كانت تتعلق بالأمن والنظام العام.

يمكن أن يكون تأثير العوامل السياسية أو الاجتماعية في الوصول إلى الإنترنت والاتصالات الرقمية كبيراً، حيث يؤثّر في حقوق المستخدمين والشركات، ويمكن أن ينتهك ذلك حرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات، كما قد يؤدي إلى الإضرار بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في القطاعات التي تعتمد على الإنترنت، مثل التجارة الإلكترونية أو التعليم أو الصحة.

فيما يلي بعض الطرق لتحقيق للتعامل مع العوامل السياسية أو الاجتماعية التي تؤثّر في توفر الإنترنت:

اتباع القوانين أو القواعد أو المعايير الدولية لحماية وتعزيز حق الوصول إلى الإنترنت.
السماح للمؤسسات الوطنية والدولية بالمساءلة والمشاركة في اتخاذ قرارات وإجراءات الحكومات والسلطات التي تؤثّر في الإنترنت.
منح المجتمع المدني ووسائل الإعلام حق رصد حوادث انقطاع الإنترنت وتأثيراتها والإبلاغ عنها لتجنب التعطيل غير المبرر للإنترنت.