جوجل تطوّر أداة تقرأ خط الأطباء المبهم للوصفات الطبية

2 دقائق
جوجل تطوّر أداة تقرأ خط الأطباء المبهم للوصفات الطبية
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Keith Bell

يعد خط الأطباء المبهم كابوساً بالنسبة للصيادلة، إذ عليهم فك شيفراته ليتمكنوا من إعطاء الدواء الصحيح للمرضى، وكثيراً ما يخطئون بذلك ويكلفون المرضى غالياً. لتجاوز هذه المشكلة، تعمل شركة جوجل الآن على تطوير أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الصيادلة على قراءة خط الأطباء المبهم بطريقة صحيحة.

خطورة خط الأطباء المبهم

أشارت مجلة التايم إلى دراسة أجريت عام 2006 من معهد الطب التابع للأكاديميات الوطنية للعلوم مفادها أن خط يد الأطباء يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المرضى، وتشير التقديرات إلى أن خط الأطباء غير الجيد أدى إلى مقتل أكثر من 7000 شخص سنوياً في ذلك الوقت، كما يعاني أكثر من 1.5 مليون أميركي من مضاعفات دوائية بسبب أخطاء في صرف أدويتهم.

محاولات الاستفادة من التكنولوجيا لتجنب عواقب خط الأطباء المبهم

تحاول شركات التكنولوجيا منذ 20 عاماً إيجاد طريقة تساعد في قراءة خط الأطباء، لكنه كان من السوء بحيث فشلت جميع المحاولات السابقة، لذلك لجأت الولايات المتحدة الأميركية إلى وضع قوانين تلزم الأطباء في معظم الولايات بتسليم المرضى وصفات إلكترونية في محاولة منهم للحد من الوصفات المكتوبة بخط اليد.

اقرأ أيضاً: هل يمكن أن ينجح التعديل الجيني في علاج أكثر الأمراض فتكاً في العالم؟

محاولة جوجل الناجحة في فك شيفرة خط الأطباء 

على الرغم من ذلك، بقيت الوصفات المكتوبة بخط اليد هي الشكل السائد في معظم دول العالم، لكن الآن تعمل شركة جوجل على تطوير أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لفك شيفرة خط الأطباء.

أعلنت جوجل في الأيام الأخيرة عام 2022 في مؤتمرها السنوي في الهند، أنها تعمل مع الصيادلة لاستكشاف طرق لفك رموز خط يد الأطباء، وأن الأداة ما زالت قيد التطوير وليست جاهزة للنشر بعد.

ستكون الأداة جزءاً من عدسة جوجل (Google Lens)، وهي أداة ذكاء اصطناعي من جوجل، مدمجة بشريط البحث الخاص بجوجل، يمكنها ترجمة اللغات والتعرف إلى الكائنات المختلفة وعلى خط اليد، إذ يمكنها ترجمته ونسخه ولصقه في الهاتف أو الحاسوب، ومن ثم تقدم الأداة معلومات داعمة بناءً على هذا النص من خلال إمكانات البحث التي تتمتع بها.

اقرأ أيضاً: كيف تغيّر التكنولوجيا الحديثة مستقبل الرعاية الصحية الرقمية؟

تتيح الأداة للمستخدمين التقاط صورة للوصفة الطبية أو تحميلها من معرض الصور، بمجرد معالجة الصورة، تكتشف الأدوية المذكورة في الوصفة، وتقدم تلقائياً معلومات حول هذه الأدوية.

لن تلغي هذه التكنولوجيا أهمية الصيدلي في قراءة الوصفة الطبية، فقد كانت خبراتهم أساسية في تدريب نموذج التعلم الآلي الخاص بالأداة وتطويرها. وقد قالت جوجل في بيان لها: "ستكون هذه بمثابة تقنية مساعدة لرقمنة المستندات الطبية المكتوبة بخط اليد من خلال زيادة عدد الأشخاص الموجودين في الحلقة مثل الصيادلة، ولكن لن يتم اتخاذ أي قرار بناءً على المخرجات التي توفرها هذه التقنية فقط".

لم تعلن جوجل عن موعد إطلاق للأداة حتى الآن، لكنها أثبتت قدرة الذكاء الاصطناعي على قراءة الوصفات الطبية. وقال الدكتور مانيش جوبتا، مدير الأبحاث في جوجل الهند: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يصبح النظام جاهزاً للعالم الحقيقي".

اقرأ أيضاً: أصغر من النملة بمليوني مرة: أنابيب نانوية يمكنها توصيل الأدوية إلى مناطق محددة بدقة داخل الخلايا

على الرغم من أن تقنية ترجمة النصوص المكتوبة بخط اليد إلى نصوص إلكترونية متوفرة من قبل، فإن تطبيقها على خط الأطباء ليس بالأمر السهل، وذلك لعدة أسباب أدت إلى تأخير توفير تقنية مناسبة. من هذه الأسباب أن خط الأطباء من أسوأ الخطوط، كما أنه معروف عن الأطباء الاختصار في كتابة اسم الدواء، بالإضافة إلى خطورة أي خطأ في قراءة الوصفة الطبية، مهما كان بسيطاً.

المحتوى محمي