أحد أقمار نظام ستارلينك الاصطناعية ينجو من حادث تصادم مع قمر اصطناعي للطقس

2 دقائق
مصدر الصورة: وكالة الفضاء الأوروبية

اضطرت وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" إلى إبعاد أحد أقمارها الاصطناعية من مكانه لتجنب التصادم مع قمر اصطناعي من مجموعة ستارلينك التابعة لسبيس إكس، وفقاً لتغريدة على تويتر نشرتها الوكالة في 2 سبتمبر.

أولاً
تقول إيسا إنها المرة الأولى التي تضطر فيها لتنفيذ "مناورة تجنب اصطدام" لمنع أحد أقمارها الاصطناعية من التصادم مع قمر اصطناعي من "مجموعة ضخمة". وبالتحديد، قامت الوكالة بتشغيل نفاثات القمر الاصطناعي أيولوس لزيادة ارتفاعه بحيث يمر فوق القمر الاصطناعي التابع لسبيس إكس.

تم إطلاق القمر الاصطناعي العلمي أيولوس في أغسطس 2018؛ من أجل تحسين قدرات التنبؤ بالطقس، وقد عاد إلى بث البيانات بعد فترة قصيرة من الوقت المتوقع للتصادم، ما أثبت أنه نجح في الابتعاد عن الخطر. وقالت إيسا إنه من النادر أن تضطر لتجنب الأقمار الاصطناعية العاملة؛ حيث إن معظم المناورات المشابهة تهدف إلى تفادي الحطام الفضائي. وعلى الرغم من أن أيولوس يدور على ارتفاع أخفض بكثير من مجموعة ستارلينك، إلا أن القمر الاصطناعي "ستارلينك 44" كان يدور على ارتفاع منخفض من أجل التدرب على أساليب الخروج من المدار، حسبما أوردت فوربس.

تقريع غير مباشر
من الصعب ألا نفسر الخبر على أنه انتقاد لخطط سبيس إكس لإطلاق 12,000 قمر اصطناعي لتأمين الاتصال بالإنترنت ذات النطاق العريض، وقد وضعت شركات أخرى خططاً مماثلة، مثل تيليسات و ون ويب وليوسات. بدأت سبيس إكس بإطلاق 60 من هذه الأقمار في مايو 2019، ولكنها تخطط لرفع هذا الرقم بسرعة في الأشهر المقبلة.

الحطام الفضائي
لا تقتصر هذه المخاوف على إيسا فقط. ويحذر خبراء الحطام الفضائي من أن هذه "المجموعات الضخمة" من الأقمار الاصطناعية قد تتسبب بمشاكل أكثر خطراً وأطول أمداً من المجازفات الأكثر بهرجة، مثل اختبار الهند لصاروخ مضاد للأقمار الاصطناعية. من النادر للغاية حالياً أن يتطلب الوضع إجراء مناورات لتجنب أقمار اصطناعية عاملة، كما قالت إيسا، ولكن يمكننا أن نتوقع أن نرى عدة مئات من تحذيرات التصادم قريباً.

حل ممكن
لا يمكن لعمليات التفادي اليدوية المستخدمة حالياً أن تنجح في عصر المجموعات الكبيرة؛ حيث إن تتبعها جميعاً أمر صعب للغاية؛ ولهذا تعمل إيسا على الاستعداد لأتمتة هذه العملية باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي تقوم بتقييم التصادمات المحتملة وتحريك الأقمار الاصطناعية لتفاديها. وإلى أن تبدأ هذه الأنظمة بالعمل، علينا أن نعتمد على القدرات البشرية للمراقبة والتدخل.

المحتوى محمي