هل هناك حياة على المريخ؟ رصدت عربة ناسا المتجولة كيوريوسيتي أعلى مستوى من غاز الميثان على الإطلاق في هذا الكوكب، مما يطرح احتمالاً محيراً بإمكانية وجود شكل من أشكال الحياة تحت سطحه.
يقول الخبر
في الأسبوع الثالث من يونيو الحالي، سجلت العربة المتجولة قراءة للميثان بلغت 21 جزءاً من المليار في فوهة غيل. وهي قيمة تعادل 3 أضعاف آخر قراءة تم تسجيلها، والتي سجلتها كيوريوستي عام 2013.
ما المثير في الأمر؟
عادة ما تقوم الكائنات الحية بإنتاج الميثان، لذا فقد يكون علامة على وجود حياة ميكروبية على سطح الكوكب الأحمر. ولكن، لا تتحمس كثيراً، فقد يكون صادراً عن الصخور أيضاً. يقول بول ماهافي من مركز جودارد لرحلات الفضاء: "في ظل قياساتنا الحالية، ليس لدينا أي طريقة لمعرفة ما إذا كان مصدر الميثان حيوياً أو جيولوجياً، أو حتى ما إذا كان قديماً أو حديث العهد".
إجراء داعم
أجرت كيوريوسيتي في ليلة 24 الماضية تجربة بهدف المتابعة، لتجد أن قراءة الميثان قد تراجعت إلى المستوى المعتاد، وذلك بحسب ما قالت ناسا. وهذا يشير إلى أن المسؤول عن الأمر مصدر عارض.
مع ذلك، ولحسن الحظ، كان هناك اثنان من الأقمار الاصطناعية (مارس إكسبريس، والمتتبع المداري للقراءات الغازية إكزومارس) يراقبان الفوهة تقريباً في نفس الوقت الذي أجرت فيه العربة المتجولة المسح الأولي. وقد كان مارس إكسبريس أول مسبار يرصد الميثان على الكوكب الأحمر عام 2003. وينبغي لبيانات القمر الاصطناعي الجديدة الآن أن تساعد الباحثين على تأكيد هذه القراءة التاريخية وماهية مصدرها.
ورغم هذا فإن معرفة المزيد عن المصدر –وما إذا كان شكلاً من أشكال الحياة حقاً، وما إذا كان قديماً أو حالياً- سوف تتطلب إرسال أدوات جديدة إلى سطح المريخ. لذا علينا أن ننتظر حتى نتمكن من تحقيق ذلك.