تعرف إلى المشاريع الثلاثة الفائزة في هاكاثون سدرة الثاني بالمملكة العربية السعودية

3 دقيقة
تعرف إلى المشاريع الثلاثة الفائزة في هاكاثون سدرة الثاني بالمملكة العربية السعودية
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية. تصميم: عبدالله بليد.

اختتمت فعاليات هاكاثون سدرة الثاني التي استضافتها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 19 إلى 21 من الشهر الحالي، بمشاركة واسعة وصلت إلى أكثر من 300 مشارك و86 فريقاً من رواد الأعمال والمختصين والطلاب في مجالات البيئة والتقنية والاستدامة.

وقام نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي برعاية حفل الختام وتكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، كما شهدت الفعالية تقديم ورش عمل تخصصية وجلسات إرشاد تقني تهدف إلى تطوير أفكار المشاركين وتحويلها إلى نماذج أولية قابلة للتنفيذ، إلى جانب استعراض أبرز التحديات البيئية في المملكة وإمكانات توظيف الذكاء الاصطناعي في معالجتها.

هاكاثون سدرة يوفر فرصاً لرواد الأعمال للابتكار التقني البيئي

النسخة الثانية من هاكاثون سدرة جاءت امتداداً لنجاح النسخة الأولى، إذ قدمت أفكاراً عديدة ومشاريع مبتكرة من المشاركين بما يواكب الهدف الأساس من برنامج سدرة الساعي لبناء وتعزيز وتنمية منظومة ريادة الأعمال في قطاع البيئة في المملكة العربية السعودية، عبر تمكين رواد الأعمال والمستثمرين ودعم مشاريعهم وابتكاراتهم وخلق بيئة تعليمية شاملة تعزز الابتكار والإبداع وتنمية المهارات بما يحقق أهداف رؤية 2030.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الشركات في تحقيق متطلبات الاستدامة البيئية؟

فازت في هذه النسخة ثلاثة مشاريع مبتكرة هي:

الفائز الأول: مشروع قطرة نخل

يعتمد المشروع على تصنيع حصائر عضوية ذكية تسمى بالم مولش Palm Mulch تنتج من مخلفات النخيل مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لمراقبة أداء الري وتحسينه.

يساعد على:

  • تقليل تبخر المياه ورفع كفاءة الري ما يحل مشكلة ندرة المياه.
  • مكافحة الحشائش الضارة وتقليل الهدر الزراعي.
  • تحسين جودة التربة واستصلاح الأراضي.
  • تحويل مخلفات النخيل إلى منتج زراعي مستدام ذي قيمة اقتصادية.

الفائز الثاني: مشروع نانو كلين NanoClean

مشروع عوامة ذكية لتنظيف بقع النفط في البحر وتحويلها إلى وقود حيوي، وتعتمد في تشغيلها على الطاقة الشمسية، ما يجعلها صديقة للبيئة وقادرة على العمل دون حاجة إلى مصادر طاقة خارجية بينما تعمل تقنية النانو على زيادة فاعلية الشفط والتنقية وإزالة أفضل للبقع النفطية من السطح لضمان الحفاظ على البيئة البحرية والاستدامة.

يساعد على:

  • تنظيف فعال للانسكابات النفطية، ما يقلل التلوث البيئي للمسطحات المائية.
  • استدامة في الطاقة بفضل الاعتماد الكامل على الألواح الشمسية.
  • تقنية متقدمة تساعد على تحسين سرعة عملية التنظيف وكفاءتها مقارنة بالطرق التقليدية.

اقرأ ايضاً: السعودية تعلن إنشاء مركز دولي لأبحاث المياه بالشراكة بين وزارة البيئة والمياه وكاوست

الفائز الثالث: مشروع مسار Masar

نظام ذكي لإدارة استهلاك المياه في الزراعة، بحيث يساعد في جمع البيانات والكشف عن مشكلات أنظمة الري ويقدم توصيات ذكية مخصصة للحفاظ على استدامة الموارد، ويعد نموذجاً ملهماً لاستغلال التقنيات الذكية في تقليل استهلاك المياه في الزراعة وتحقيق كفاءة عالية في الإنتاج.

يساعد على:

  • اكتشاف ما إذا كانت هناك تسريبات أو مشكلات في أنظمة الري.
  •  تقديم توصيات مصممة خصيصاً للمساهمة في تخفيض الهدر وزيادة كفاءة استخدام المياه.
  • إرسال تنبيهات قبل وقوع مشكلات مثل الجفاف لتقليل الخسائر الزراعية.

 

اقرأ أيضاً: كيف تساعدنا تقنية كريسبر على مواجهة التغير المناخي؟

نبذة عن هاكاثون سدرة ودوره في تعزيز الابتكار في المجال البيئي

برنامج متخصص في بناء وتعزيز وتنمية منظومة ريادة الأعمال في قطاع البيئة من خلال تمكين رواد الأعمال والمستثمرين ودعم مشاريعهم وابتكاراتهم وخلق بيئة تعليمية شاملة تعزز الابتكار والإبداع وتنمية مهارات ريادة الأعمال.

ويعد البرنامج مبادرة متكاملة لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في تطوير حلول ريادية مبتكرة للتحديات البيئية بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويأتي هاكاثون سدرة في نسخته الثانية بشراكة استراتيجية من صندوق البيئة السعودي وضمن برنامج سدرة التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة.

حيث تبنى الفعالية على توفير فرص لرواد الأعمال لبناء منظومة ريادة أعمال في قطاع البيئة بهدف تحفيز الحلول الريادية في مجالات الاستدامة البيئية، وتمكين الكفاءات الوطنية من تقديم حلول نوعية تسهم في مواجهة التحديات البيئية بالمملكة العربية السعودية.

علاوة على ذلك، شهد الهاكاثون تقديم ورش عمل متخصصة وجلسات إرشاد لبلورة الأفكار وتحويلها إلى نماذج أولية قابلة للتنفيذ، مع التركيز على التحديات البيئية في المملكة ودور الذكاء الاصطناعي في معالجتها.

بحسب وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبد العزيز المالك، فإن هاكاثون سدرة يأتي ضمن مخرجات الخطة التنفيذية للبحث والابتكار في منظومة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة، وأطلق ليكون منصة لتمكين العقول الريادية الشابة وتعزيز التوعية بتحديات ومستهدفات قطاع البيئة والاستدامة وتحفيز الشباب على تقديم حلول نوعية قابلة للتطبيق وذات أثر ملموس على جودة الحياة واستدامة البيئة.

فيما أوضح الرئيس التنفيذي المكلف لصندوق البيئة منير السهلي أن الصندوق يعتز بدعمه لهاكاثون سدرة الذي يأتي في إطار التزامه بدفع عجلة الابتكار البيئي في المملكة العربية السعودية، ليمثل هذا الحدث منصة محورية لاكتشاف المواهب الواعدة وصقلها بالأفكار والقدرات التقنية اللازمة، ما يعزز جهود المملكة في تنمية قطاعها البيئي والإسهام في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للبيئة وفق رؤية 2030 الطموحة.

اقرأ أيضاً: ما هي المشكلات التي تواجه أساليب إعادة تدوير البلاستيك المتطورة؟

جدير بالذكر أن مركز الاستدامة في الأعمال بكلية إدارة الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن قد أسهم بدور فاعل في استضافة فعاليات الهاكاثون، كما شارك أعضاء المركز في لجان التحكيم لتقييم المشاريع المشاركة دعماً للمبادرات المقدمة التي ركزت على إيجاد حلول ريادية ورقمية في مجالات مثل إدارة الموارد الطبيعية الطاقة النظيفة والحد من التلوث.

المحتوى محمي