قد يساعد هذا الخشب على التخفيف من الانبعاثات الكربونية عن طريق التقليل من الحاجة إلى استخدام التكييف.
كيف صُنع هذا الخشب
قام فريق من جامعة ميريلاند بإزالة الليغنين من الخشب. ويلعب الليغنين دور الصمغ الذي يحافظ على تماسك الجزيئات في العنصر الهام الآخر للخشب، وهو السيللوز، ولكنه يقوم أيضاً بامتصاص الضوء تحت الأحمر، مما يعني أن حرارته ترتفع في الشمس.
وقد قام الباحثون بتسخين ما يتبقى من السيللوز وضغطه، وحصلوا بذلك على خشب مصمم بصورة هندسية خاصة أقوى من الخشب الطبيعي بثماني مرات.
الخصائص
لا يتمتع هذا الخشب بالمتانة وحسب، حيث إن السيللوز فاتح اللون يعكس تقريباً جميع ألوان الطيف المرئي ويمتص الضوء تحت الأحمر بنسبة قليلة للغاية، ويعكس الباقي. ويستطيع أيضاً امتصاص الحرارة من البيئة المحيطة، ويعيد نشرها، كما يستطيع تبريد السطوح التي يُثبَّت عليها بما يصل إلى 10 درجات مئوية، ويمكن أن يخفض من مصاريف الطاقة بنسبة 20% إلى 60% وفقاً لبحث في مجلة Science.
الأثر المحتمل
يمثل التكييف أحد العوامل التي تساهم بشكل متزايد في الاحترار العالمي؛ فهو يتسبب في إحداث دورة سيئة الأثر، حيث يضخ الحرارة خارج الأبنية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الحاجة إلى التكييف، وهكذا دواليك. غير أن المباني المصنوعة من هذا الخشب تسمح لنا بالتخفيف من استخدامه إلى حد ما.
نواحٍ سلبية لا بد من ذكرها
قد يمثل هذا الخشب مساهمة مفيدة في مجال المواد التي تخفف من الحرارة، ولكنه سيكون أكثر كلفة من الخشب العادي، الذي لا يستخدم في سطوح المنازل إلا فيما ندر. وتشكل مباني الشقق السكنية النسبة الأكبر من النمو في المساكن حول العالم، وهي تُبنى من الإسمنت الرخيص في أغلب الأحيان. ويمكن أن يستخدم هذا الخشب كطبقة خارجية، ولكنه قابل للاشتعال وأقل تحملاً من مواد أخرى.