مدينة نيويورك تدشّن أول خطٍ للحافلات ذاتية القيادة بها

1 دقيقة
حافلة نقل ركّاب ذاتية القيادة في بروكلين نَيفي يارد، مدينة نيويورك.

خدمة طال انتظارها...
تعتبر هذه المبادرة أول خدمة مركبات ذاتية القيادة تُطلق في "التفاحة الكبرى" (مدينة نيويورك)؛ ذلك أن معظم التجارب التي أجريت في الولايات المتحدة أقيمت في ولاية أريزونا. وستقدم هذه المنطقة من نيويورك (بروكلين نيفي يارد) مشاوير ركوب مجانية في خط سير حَلَقيّ تم اختياره بشكل خاص ضمن بيئة يمكن التنبُّؤ بها، على الرغم أنه ما زالت أمامنا أشواط طويلة قبل أن نتمكن من ترك الحبل على الغارب لهذه التقنية، لا سيما في شوارع مانهاتن وطُرُقها المشهورة بفوضويتها.

مع ذلك...
رحلةُ الألف ميل تبدأ بخطوة. حريّ بالذكر أن هذه المركبات تديرها شركة تدعى "أوبتيموس رايد" (Optimus Ride)، وهي شركة انبثقت عن جامعة إم آي تي عام 2015. ويذكر أيضاً أن هذه الخدمة ستعمل باستمرار في الفترة ما بين السابعة صباحاً وحتى العاشرة ونصف مساءً طيلة أيام الأسبوع.

خمود الضجّة
في الآونة الأخيرة، خمدت الضجة الإعلامية التي نشأت حول المركبات ذاتية القيادة بالكامل، وذلك نظراً لأن الوعود الحابسة للأنفاس التي قُطعت بشأن إطلاقها عام 2020 اصطدمت بجدار الواقع الصلب المتمثل في الصعوبة البالغة في تحقيق تلك الوعود، وحالات الفشل التي تعرّضت لها عدة مشاريع.

من ذلك: مقتل امرأة لاقت حتفها العام الماضي بعد أن اصطدمت بها سيارة ذاتية القيادة كانت تجرّبها شركة أوبر، فيما لاقى ثلاثة من سائقي سيارات تسلا مصرعهم بعد اعتمادهم على نمط الربّان الآلي في سيارتهم. يرّد علينا أنصار التقنية بقولهم: وما المشكلة؟ ألا ترون أن الناس تُقتل يومياً في حوادث السير التي يتسبب فيها البشر؟ ونجيب أنه ما من شكٍ في ذلك، إلا أنه لا ينبغي علينا إغفال حقيقة أن معظم الناس ما زالوا يمانعون منح ثقتهم للآلات كي تقود مركباتهم نيابةً عنهم، وأمامنا درب طويل شاق قبل أن نصل إلى محطة إقناعهم بعكس ذلك.