5 من أبرز المخاطر الأمنية المرتبطة بأجهزة تتبع اللياقة البدنية

4 دقائق
5 من أبرز المخاطر الأمنية المرتبطة بأجهزة تتبع اللياقة البدنية
حقوق الصورة: shutterstock.com/ shine.graphics

تعتبر أجهزة تتبع اللياقة البدنية طريقة رائعة للمساعدة في مراقبة الصحة الجسدية وتحسينها، حيث تساعد في مراقبة جودة النوم ومعدل ضربات القلب وغيرها من المقاييس البيولوجية الأخرى. ولكن معظم المستخدمين قد لا يكونون على دراية بإمكانية أن تقوم هذه الأجهزة بجمع معلوماتهم الشخصية، حيث إن البيانات التي يتم جمعها بواسطة أجهزة تتبع اللياقة البدنية ليست محمية بموجب القانون مثل المعلومات الصحية.

في هذا المقال سنذكر لك ما يجب معرفته عن المخاطر الأمنية المرتبطة بأجهزة تتبع اللياقة البدنية، قبل أن تجعلها جزءاً من حياتك اليومية، وما يجب عليك فعله للحفاظ على معلوماتك وبياناتك الشخصية وتأمين خصوصيتك عند استخدامها.

ما هي أجهزة تتبع اللياقة البدنية؟

أجهزة تتبع اللياقة البدنية (Fitness Trackers) وتسمى أيضاً أجهزة تتبع النشاط (Activity Tracker)، هي نوع من أجهزة الحاسوب القابلة للارتداء (غالباً تأتي مع تطبيق مصاحب للهاتف الذكي) يعمل على رصد وتتبع وتسجيل المقاييس المتعلقة بالنشاط البدني وعرضها، مثل عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها وعدد الخطوات التي تم مشيها، أو الأميال التي تم قطعها جرياً.

وتقدم الأجهزة الأكثر تقدماً ميزات أكثر تفصيلية مثل مراقبة معدل نبضات القلب، والمدة الزمنية للنوم وجودته، علاوة على ذلك، يحتوي بعض أجهزة تتبع اللياقة البدنية على العديد من الأوضاع المخصصة من التمارين الرياضية، وبعضها يحتوي أيضاً على ميزة تحديد المواقع العالمية (GPS) لتتبع الموقع الجغرافي أثناء الجري والمشي وركوب الدراجات.

اقرأ أيضاً: آبل تُصدر تطبيقاً لتتبّع دورات القلب وصحة السمع والدورة الشهرية

أبرز المخاوف الأمنية الرقمية المرتبطة بأجهزة تتبع اللياقة البدنية

على الرغم من تزايد شعبية هذه الأجهزة، فإنها تشكل خطراً كبيراً على خصوصيتك، على سبيل المثال، عند الجري أو ركوب الدراجة من المحتمل أن تكون البيانات التي يتم جمعها عرضة للاختراق، نتيجة لذلك، تتضمن مخاوف الخصوصية الشائعة لأجهزة تتبع اللياقة البدنية ما يلي:

  • بيانات أجهزة اللياقة شخصية للغاية

البيانات التي تجمّعها أجهزة تتبع اللياقة البدنية تعتبر شخصية للغاية، وهي من نوع البيانات التي لا يعرفها عادةً سوى الطبيب، بالإضافة إلى ذلك تجمع بعض الأجهزة بيانات أخرى أكثر تفصيلاً، مثل عنوان المنزل والمواقع الجغرافية في الوقت الفعلي، والخرائط التفصيلية لمسارات التمارين، لذلك إذا تمت إتاحة هذه المعلومات لأشخاص غير مصرح لهم فإنه يمكن أن تشكل خطراً جسيماً على خصوصيتك، حيث من الممكن استخدام هذه البيانات لاستهدافك سواء عبر الإنترنت أو الواقع.

  •  البيانات قابلة للمشاركة أو البيع  لأطراف ثالثة

 يمكن أن تكون سياسات الخصوصية لبعض أجهزة تتبع اللياقة البدنية مفتوحة للتفسير وقابلة للتغيير، وهذا يعني أنه يجب عليك القلق حول كيفية تخزين البيانات، وما إذا كانت مشفرة، ومع من تتم مشاركتها. على سبيل المثال، توضح شركة فيت بيت (Fitbit) أنها تجمع بيانات المستخدمين مع احتمالية بيعها لأطراف ثالثة بعد إزالة المعرفات الشخصية.

ومع ذلك فإن مثل هذه المعلومات ذات قيمة للمعلنين الذين يسعدهم الدفع مقابل الحصول عليها. علاوة على ذلك قد تقوم شركات أجهزة تتبع اللياقة البدنية بالكشف عن المعلومات الصحية في حالة طلبها من سلطات إنفاذ القانون لأنها غير محمية بموجب القانون.

اقرأ أيضاً: 5 أسباب لتحديث البرامج والتطبيقات باستمرار

  • الشركات المطورة لأجهزة تتبع اللياقة البدنية قابلة للاختراق

تتصل معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية بالهاتف عبر اتصال البلوتوث، هذا يعني أن الثغرات الأمنية المحتملة قد تسمح للقراصنة بالوصول إلى معلوماتك، علاوة على ذلك إذا تم اختراق خوادم شركة تتبع اللياقة البدنية، فيمكن لمجرمي الإنترنت الحصول على بياناتك الصحية والمعلومات الشخصية الأخرى وبيعها إلى من يدفع أكثر.

  •  الإعدادات الافتراضية قد تتيح الوصول للعامة

غالباً ما تأتي معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية بإعدادات افتراضية تُتيح للمستخدمين اختيار مشاركة معلوماتهم علناً مع الآخرين، حيث تكون إعدادات تعيين الخصوصية الافتراضية على الوضع العام، ما يسمح بالعثور على الملفات الشخصية في نتائج البحث.

  • إمكانية الاستحواذ على شركة أجهزة تتبع اللياقة البدنية

حتى إذا كنت راضياً عن سياسة الخصوصية واتفاقية المستخدم للشركة، فقد يتم الاستحواذ عليها من شركة أخرى لا تهتم بخصوصية المستهلكين. على سبيل المثال عندما استحوذت جوجل على شركة فيت بيت (Fitbit) في عام 2021، ظهرت آراء قلقة حول الآثار المترتبة على الخصوصية مع وصول جوجل إلى بيانات الملايين من المستخدمين، حيث يمكنها استغلال بيانات المستخدمين عن طريق بيع المعلومات الخاصة بهم للمعلنين وشركات التأمين وغيرها.

اقرأ أيضاً: مخاطر التزييف العميق: تطبيق يستبدل وجوه النساء بنقرة زر

نصائح لضمان خصوصيتك عند استخدام أجهزة تتبع اللياقة البدنية

توفر اللائحة العامة لحماية البيانات جي بي دي آر (GDPR) للمستهلكين الأوروبيين بعض الحماية في كيفية تعامل الشركات مع بياناتهم، ومع ذلك لا يوجد تشريع قانوني عالمي للتعامل مع البيانات التي تجمعها شركات تطوير أجهزة تتبع اللياقة البدنية، ما يحتم عليك اتخاذ الاحتياطات بنفسك لتأمين خصوصيتك، والتي تشمل:

  • اقرأ سياسة الخصوصية: من خلالها يمكنك التعرف على مدى جدية الشركة في تقدير خصوصيتك وما التدابير المعمول بها لحمايتها. إذا بدت السياسة غامضة أو لم تشعر بالارتياح تجاهها فكر في شراء جهاز من مزود آخر.
  • التزم بعلامة تجارية واحدة: يمكن أن تكون أفضل أجهزة تتبع اللياقة البدنية باهظة الثمن، ومع ذلك فإنه في بعض الأحيان تستحق ذلك، لأن الشركات المطوّرة ستكون أكثر اهتماماً في الحفاظ على خصوصية مستخدميها.
  • افهم ما البيانات التي يتم جمعها وقم بتقييدها عند الضرورة: كلما زاد عدد أجهزة الاستشعار في الجهاز يتم إنشاء المزيد من البيانات، ما يعني أنه يتم جمع معلومات أكثر حساسية، ومن ثم إذا كنت تريد من الجهاز فقط أن يحسب خطواتك، فانتقل إلى قسم الإعدادات وقم بضبطها وفقاً لاحتياجاتك.
  • أوقف تشغيل ميزة تتبع الموقع: يمكن أن تكشف بيانات تتبع الموقع الكثير من المعلومات عنك، مثل مكان إقامتك ومكان عملك ومكان تسوقك وغيرها.
  • تجنب استخدام الشبكات غير الآمنة: نظراً للبيانات الشخصية التي يمكن أن تجمعها أجهزة تتبع اللياقة البدنية، فإنه من الضروري تجنب شبكات اتصال الإنترنت العامة الموجودة في المقاهي أو المطارات.
  • حدّث برنامج التشغيل: قم بتحديث برنامج التشغيل لجهازك متى توافر ذلك، حيث تتضمن تحديثات البرامج أحدث ميزات الأمان وإصلاحات الأخطاء.
  • استخدم كلمة مرور قوية وميزة المصادقة الثنائية: تأكد من تأمين حسابك باستخدام كلمة مرور قوية لا تستخدمها مع حساب آخر، وتمكين ميزة المصادقة الثنائية للتطبيق المرتبط، ولا تشارك بيانات الدخول مع أي شخص.

المحتوى محمي