ثلاثة من الرابحين بجائزة مبتكرون دون 35 مينا لعام 2019 يفوزون بالجائزة العالمية 2020

3 دقائق

تم الإعلان مساء أمس عن فوز ثلاثة من الرابحين في دفعة 2019 من جائزة مبتكرون دون 35 مينا، في جائزة مبتكرون دون 35 العالمية لعام 2020، وهم الإماراتية غنى الهنائي، والتونسي محمد ضوافي، والفلسطيني الأميركي عمر أبوضية

حيث تنظم إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية جائزة "مبتكرون دون 35" مينا سنوياً منذ عام 2018، وهي نسخة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) من الجائزة العالمية التي تم إطلاقها عام 1999 من قِبل إم آي تي تكنولوجي ريفيو، وضمت أسماء عالمية مثل مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، وسيرجي برين مؤسس جوجل.

ويتم تأهيل الرابحين في نسخة مينا بشكل تلقائي للترشح لجائزة مبتكرون دون 35 العالمية التي عادة ما يُكرَّم فائزوها في إم آي تي في بوسطن.

وتهدف الجائزة إلى إبراز الابتكار حول العالم لمن هم دون سن 35، وقدرتهم على مواكبة التغيرات المتسارعة، والمساهمة بشكل إيجابي في التعامل مع التحديات.

إليكم نبذة عن المبتكرين الثلاثة وإنجازاتهم التي استحقت الجائزة.

عمر أبوضيّة

العمر: 30 سنة
مكان العمل: إم آي تي
الجنسية: فلسطين/ الولايات المتحدة

قام أبوضيَّة بتطوير منصة شيرلوك (SHERLOCK)، وهي منصة للكشف القابل للبرمجة لتتابعات الدنا والرنا بشكل سريع ومعقول التكاليف. وقد استطاعت هذه التكنولوجيا كشف جزيء وحيد من الدنا أو الرنا من الفيروسات والبكتيريا والأورام، وغير ذلك من الأمراض، بتكلفة أقل من 60 سنتاً للتفاعل الواحد، وباستخدام شريط ورقي صغير أشبه باختبارات الحمل، دون أية أدوات إضافية. وتقديراً لهذا الإنجاز، حاز أبوضيّة على جائزة مبتكرون دون 35 مينا لعام 2019.
وهذا العام، فاز عمر أبو ضيّة بجائزة مبتكرون دون 35 العالمية؛ مكافأة على جهوده البحثية الرامية إلى تطوير اختبار منزلي للإصابة بكوفيد-19 باستخدام تقنية كريسبر.
وقد بدأ أبوضية عمله مع زملائه في إم آي تي في يناير الماضي لتوظيف تقنية كريسبر في تطوير اختبار سهل الاستخدام ويمكن لأي شخص إجراؤه في منزله. وبحلول مايو الماضي، تمكن فريق أبوضية من تطوير إصدار بسيط من الاختبار الذي أثبت قدرته على اكتشاف وجود فيروس كورونا في مسحات المرضى. ويعمل الفريق حالياً مع شركة تصميم لإنشاء نموذج أولي من المُعدات اللازمة للاختبار. ورغم أن العمل لم ينتهِ بعد، لكن أبوضية يأمل في أن يتمكن الفريق من إعداد الاختبار الجاهز للاستخدام المنزلي بحلول الخريف المقبل.

وإذا ما نجح فريق أبوضيّة في مسعاه، فسيصبح اختبار الإصابة بفيروس كورونا متاحاً لأي شخص في أي مكان وفي أي وقت، وستدخل تكنولوجيا التعديل الجيني إلى حياة الناس للمرة الأولى.

محمد ضَوّافي

العمر: 28 سنة
مكان العمل: كيور بيونيكس
الجنسية: تونس

يؤمن ضَوّافي أن الإعاقات الجسدية ليست عوائق في حياة الشخص، وإنما تشكل فرصاً حقيقية وقوى خارقة، ولهذا أسَّسَ شركته الناشئة كيور بيونيكس (CURE BIONECS)، التي يوفر فيها للأطفال والشباب مجموعة من الأيدي الإلكترونية الحيوية المصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، يتم التحكم فيها عن طريق الإشارات العضلية، وبالتالي لن يكون هناك داعٍ لأي تدخل جراحي. وقد نال ضوافي جائزة مبتكرون دون 35 مينا عام 2019 عن إنجازه هذا.

وهذا العام، فاز ضوافّي بجائزة مبتكرون دون 35 العالمية تقديراً لجهود شركته في تطوير يد إلكترونية حيوية لا تتجاوز تكلفتها 2,000 دولار أميركي، وهو ما يمثل جزءاً بسيطاً من تكلفة أجهزة مماثلة. وقد تم تزويد النموذج الأولي من اليد بحساسات تتيح لمستخدميها التحكم فيها من خلال شد العضلات وانبساطها. كما تعمل الشركة على تطوير خوارزميات تساعد اليد في التعرّف على الإشارات الكهربائية في الجسم بدقة أكبر، وهو ما يسهل عملية الضبط والتعديل. وعلاوة على ذلك، تخطط الشركة لتقديم مجموعة مثبّتة على الرأس مزوّدة بتقنية الواقع الافتراضي لاستخدامها في خدمات إعادة التأهيل والتمارين العلاجية.

وقد قام ضوافّي وفريقه باختبار النموذج الأولي لليد الإلكترونية الحيوية على خمسة أشخاص وسيبدؤون بتجربتها في خمسة مستشفيات تونسية. ويأمل ضوافّي أن يؤدي ابتكاره هذا إلى إنتاج مجموعة من الأطراف الاصطناعية عالية الجودة وبأسعار رخيصة في متناول الناس في الشرق الأوسط وأفريقيا وجميع أرجاء العالم.

غنى الهنائي

العمر: 30 سنة
مكان العمل: جامعة ساوثرن كاليفورنيا
الجنسية: الإمارات العربية المتحدة

وجّهت غِنى الهنائي جهودها إلى العمل على تطوير أدوات لضمان السلامة والوثوقية لمصادر المياه والطاقة في منطقة الخليج العربي، وركزت في أبحاثها على الكوارث البيئية التي قد تحدث هناك؛ حيث قامت باعتماد مقاربة متكاملة منهجية لتحليل هذه العلاقة، وفهم وتقييم هذا الارتباط بين الصناعات الثلاثة (صناعة النفط، والطاقة النووية، وتحلية المياه)، وتطوير هيكلية لمنع الكوارث والاستعداد لها بشكل يشمل جميع الصناعات والبلدان المعنية. ونالت الهنائي جائزة مبتكرون دون 35 مينا عام 2019 عن ابتكارها لهذه المقاربة.
وهذا العام، فازت الهنائي بجائزة مبتكرون دون 35 العالمية؛ تثميناً لأبحاثها وعملها في تطوير منصة مستندة إلى البيانات لمساعدة منطقة الخليج العربي في التخفيف من مخاطر حدوث تسرب نفطي محتمل أو حادث في محطات الطاقة النووية. واعتمدت الهنائي في نماذجها الإحصائية على بيانات جمعتها حول أكثر من 4,000 حادث سلامة في الصناعة النووية ومحطات النفط البحرية في الولايات المتحدة. وتهدف هذه المنصة إلى توفير فهم أفضل لسيناريوهات تطور الحوادث الصغيرة في هذه الصناعات قبل أن تتحول إلى معضلة شائكة.

وتخطط الهنائي لتطبيق نتائج أبحاثها في المواقع المعرّضة للخطر في منطقة الخليج العربي بجوار محطة بَركة للطاقة النووية في دولة الإمارات، التي تحيط بها منصة كبيرة لاستخراج النفط البحري ومحطات لتحلية المياه. وتأمل أن تساعد أبحاثها حكومات المنطقة على تطوير إستراتيجيات أفضل وأكثر مرونة لتخفيف هذا النوع من المخاطر.

المحتوى محمي