مؤسسة دبي للمستقبل تطور أول جهاز تنفس صناعي بأيدٍ إماراتية

2 دقائق

ما زال النقص الكبير في أجهزة التنفس الصناعي يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه جهود الكوادر الصحية في إنقاذ الحالات الخطيرة من المصابين بفيروس كورونا. ويمكن أن يشكِّل توافر هذه الأجهزة الفرقَ بين الحياة والموت بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية حادة؛ فهي تساعدهم على الاستمرار في التنفس من خلال إدخال الأكسجين إلى الرئتين وإخراج ثاني أكسيد الكربون منها.

وفي مسعى من "مؤسسة دبي للمستقبل" للمساهمة في الجهود العالمية لمواجهة الوباء، قامت بتصميم وتصنيع أول جهاز تنفس صناعي بأيدٍ إماراتية.

جهاز التنفس الصناعي: إنجازٌ رائد من مؤسسة دبي للمستقبل

كشف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، عن الجهاز الجديد في تغريدة له على تويتر؛ حيث شارك سموه مع متابعيه مقطع فيديو يتضمن شرحاً من فريق العمل حول مراحل تصميم وتصنيع الجهاز وطريقة عمله.

بدأ فريق مؤسسة دبي للمستقبل عمله في المرحلة الأولى بتصميم المكونات الأساسية المطلوبة، ومن ضمنها لوحة التحكم التي تتكون من 8 طبقات تم تصميمها وبرمجتها بأيد إماراتية. وبعدها قام الفريق بدراسة التكاليف والمدة الزمنية اللازمة لتجميع هذه المكونات. وتمكن الفريق بالتعاون مع وزارة الصحة الإماراتية وهيئة الصحة بدبي من تصنيع نموذج الجهاز الذي سيكون جاهزاً قريباً للاستخدام في المستشفيات.

فريق عمل مؤسسة دبي للمستقبل يشرح مراحل تطوير جهاز التنفس الصناعي.

وقد أكد فريق العمل أن الجهاز الجديد سيخضع لعدة اختبارات، وسيتم أخذ ملاحظات الأطباء بعين الاعتبار في تطوير النموذج النهائي قبل الانتقال إلى مرحلة التصنيع على نطاق واسع. وأشار الفريق إلى أن الجهاز الجديد سيتمتع بالموثوقية والكفاءة حتى يعمل لأيام وأسابيع بما يلبي حاجة المستشفيات.

كما أشاد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالإنجاز الجديد والذي يؤكد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الاستباقية في جعل "مؤسسة دبي للمستقبل" مختبراً عالمياً لتكنولوجيا المستقبل.

جهود إماراتية مميزة في مواجهة كوفيد-19

يمثل تطوير جهاز التنفس الصناعي الجديد إنجازاً آخر يضاف إلى الجهود المميزة التي تبذلها دولة الإمارات في مواجهة كوفيد-19. ففي مطلع مايو الجاري، تمكن فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) من تطوير علاج جديد لمرض كوفيد-19 يعتمد على الخلايا الجذعية. وقد أكد الباحثون أن هذا العلاج يساعد على تجديد الخلايا التالفة وضبط الاستجابة المناعية لدى المصابين بفيروس كورونا.

وفي مارس الماضي، أطلقت دائرة صحة أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة لوحة معلومات معتمدة على الذكاء الاصطناعي تتضمن أحدث البيانات الموثوقة حول انتشار الفيروس في العالم وأعداد المصابين في كل دولة على حدة. كما أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الشهر نفسه خدمة الطبيب الافتراضي لكوفيد-19، وهو عبارة عن روبوت دردشة مُعتمد على الذكاء الاصطناعي ومُتاح باللغتين العربية والإنجليزية. ويتيح هذا الروبوت لكافة أفراد المجتمع التأكد من حالتهم الصحية ويقترح عليهم أرقام هواتف الحالات الطارئة بالإضافة إلى مجموعة من الروابط التي تحتوي معلومات مفيدة عن الفيروس وأعراض الإصابة به وطرق الوقاية منه.