الخبر
أثبت لقاحٌ محتمل لفيروس كورونا يتم تطويره من قِبل جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا أنه آمن ويمكنه إثارة استجابة مناعية قوية في أولى تجاربه السريرية. وقامت الأجهزة المناعية للمشاركين بإنتاج كل من الأجسام المضادة والخلايا التائية، ولم تتم ملاحظة سوى بعض الآثار الجانبية الخفيفة نسبياً. وقد تم وصف النتائج في ورقة نشرت في مجلة ذا لانست أمس الإثنين 20 يوليو 2020.
الدراسة
تضمنت التجربة 1077 مشاركاً من البالغين الأصحاء الذين حصلوا إما على اللقاح التجريبي المسمى ChAdOx1 nCoV-19، أو على لقاح التهاب السحايا. وبلغت استجابة الأجسام المضادة ذروتها في اليوم 28، وحافظت على ارتفاعها حتى اليوم 56 من التجربة، الذي كان هو اليوم الأخير من التجارب. وقد حدثت استجابةٌ أقوى للأجسام المضادة عند مجموعة من 10 مشاركين حصلوا على جرعة ثانية من اللقاح. كما أدى لقاح فيروس كورونا إلى "زيادات ملحوظة" في استجابة الخلايا التائية اعتباراً من اليوم السابع، والتي كانت لا تزال موجودة عندما أجرى الباحثون اختبارات للمشاركين مرة أخرى في اليوم الأخير.
وتعدّ الخلايا التائية أحدَ أنواع خلايا الدم البيضاء التي تتعرف على الفيروس الذي يغزو الجسم وتهاجمه، وقد يكون من المهم إثارة استجابة قوية للخلايا التائية؛ لأن هناك أدلة متزايدة على أنها ربما تكون أساسية لإنتاج أي شكل من أشكال المناعة الدائمة تجاه فيروس كورونا.
وقال مؤلفو الورقة إن اللقاح تسبَّب في حدوث آثار جانبية خفيفة عند 70% من المشاركين، والتي كان أكثرها شيوعاً التعب والصداع، ولكنها كانت قابلة للعلاج عن طريق دواء باراسيتامول (أسيتامينوفين).
لقاح آخر في الصين
تم الإبلاغ أيضاً عن النتائج الأولية للقاح ثانٍ محتمل يتم تطويره بواسطة شركة كانسينو بيولوجيكس في مدينة ووهان بالصين في تقرير نشر أمس الإثنين 20 يوليو 2020، في مجلة ذا لانست؛ إذ وجدت تجربة شملت 508 بالغين أصحاء أن أكثر من 96% من المشاركين تشكّلت لديهم أجسام مضادة، في حين حصلت استجابة للخلايا التائية عند أكثر من 90% منهم.
ما هي الخطوة التالية؟
على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان أحد اللقاحين يوفر وقاية كافية من العدوى أو مدى استمرارها. وهناك تجارب أخرى للقاح جامعة أكسفورد، التي تشمل تجربة قيد الإجراء في المملكة المتحدة تضم أكثر من 10 آلاف مشارك، بينما يتم إشراك 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 5 آلاف في البرازيل وألفي شخص في جنوب إفريقيا. وقد طلبت المملكة المتحدة بالفعل 100 مليون جرعة من اللقاح.