يبدو أن كوكبنا ليس الوحيد الذي تتململ أقطابه المغناطيسية.
التغير
ليس الاستقرار من صفات الحقل المغناطيسي الأرضي، حيث يتقلب باستمرار في ظاهرة تعرف باسم التغير الدائم. وفي الواقع، فقد اكتشف العلماء في وقت سابق من هذا العام أن القطب الشمالي المغناطيسي للأرض كان يتحرك بشكل سريع وغير متوقع لدرجة أنه توجَّب تحديث النماذج الملاحية الحالية قبل الوقت المتوقع بعدة سنوات.
لسنا وحدنا
وقد اكتشفت المركبة الفضائية جونو الآن أن الأرض ليست الوحيدة المعرضة لهذه الظاهرة؛ ففي بحث نُشر مؤخراً في Astronomy Monday أورد الباحثون أن الحقل المغناطيسي للمشتري يتحرك أيضاً. وقد تم اكتشاف هذا التغير بمقارنة القراءات من فوياجر ويوليسيس وبيانات المركبة الفضائية بايونير بين 1973 و1992 مع القراءات الجديدة من جونو أثناء زيارتها الخاصة إلى العملاق الغازي. وعلى الرغم من أن التغيرات بين الفترتين كانت صغيرة، إلا أنها كانت واضحة بما يكفي للعلماء.
لماذا؟
نعلم أن الحقل المغناطيسي الأرضي يتأثر بالحديد المذاب الذي يتحرك تحتنا. ولكن العلماء يعتقدون أن الحقل المغناطيسي للمشتري -الذي يفوق الحقل المغناطيسي الأرضي في الشدة بعدة آلاف من الأضعاف- ناشئ عن كمية كبيرة من الهيدروجين المعدني داخل الكوكب. ويعتقد الباحثون أن التغيرات على المشتري تعود إلى الرياح في الغلاف الجوي، التي قد يمتد مفعولها إلى القوى المغناطيسية حول الكوكب.