بدأت إكس (X)، منصة التواصل الاجتماعي التي يمتلكها إيلون ماسك، باختبار نموذج اشتراك جديد في نيوزيلندا والفلبين. يتطلب النموذج دفع رسوم سنوية قدرها دولار واحد فقط لاستخدام المنصة.
وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. يعتقد ماسك أن هذه الخطة، التي يُسمّيها "ليس بوت" (Not a Bot)، هي الطريقة الوحيدة لمحاربة البوتات والحسابات الوهمية المبرمجة لأداء مهام محددة، دون حظر مستخدمين حقيقيين عن طريق الخطأ.
مقابل دولار واحد، سيتمكن المشتركون الجدد من استخدام منصة إكس بكامل ميزاتها، مثل نشر المحتوى أو الإعجاب بالمشاركات أو حفظ المنشورات أو إعادة النشر أو الرد على المنشورات.
بالنسبة للمستخدمين الجدد الذين لن يشتركوا بهذه الخطة، لن يتمكنوا سوى من قراءة المنشورات ومشاهدة مقاطع الفيديو ومتابعة الحسابات الأخرى.
اقرأ أيضاً: من الضجيج إلى الفشل: 8 مشاريع تقنية فشلت عام 2023
مشكلة الحسابات الوهمية على إكس
الحسابات الوهمية أو الحسابات المزيفة هي حسابات لا تعود لأشخاص حقيقيين، فهي حسابات لبرامج تم تطويرها لتحاكي السلوك البشري، وغالباً ما تُستخدم لأغراض ضارة، مثل نشر معلومات مضللة أو إرسال رسائل عشوائية أو للتصيد الاحتيالي أو التأثير على الرأي العام.
في عام 2022، قالت شركة تويتر (المعروفة اليوم باسم إكس)، إن أقل من 5% من الحسابات وهمية، لكن إيلون ماسك شكك في هذه التقديرات. وفي السابع من يوليو/ تموز 2022، قال مسؤولون في تويتر للصحفيين إنه يتم حذف أكثر من مليون حساب وهمي كل يوم.
منذ الاستحواذ على منصة إكس، وعد إيلون ماسك مراراً وتكراراً بالتخلص من الحسابات الوهمية، لكن جهوده باءت بالفشل إلى حد كبير. فحتى الآن، لا توجد طريقة مضمونة لتحديد الحسابات الوهمية، فقد تكون الحسابات التي يعتقد أنها وهمية حسابات غير نشطة لأشخاص حقيقيين.
اقرأ أيضاً: ما قصة الحسابات الوهمية التي تسببت بتعليق استحواذ إيلون ماسك على تويتر؟
خطوة تجريبية محدودة
ليس من الواضح لماذا اختارت شركة إكس اختبار نموذج الاشتراك الجديد المعروف باسم "لست بوت" في نيوزيلندا والفلبين فقط، أو لماذا تم اختيار هذين البلدين بالذات. يرى البعض أن ذلك قد يكون بسبب أن عدد مستخدمي المنصة في البلدين صغير نسبياً مقارنة بدول أخرى.
بحسب منشور على صفحة دعم إكس (X Support)، يهدف الاختبار الجديد إلى تعزيز الجهود لتقليل البريد العشوائي والتلاعب بالمنصة ومنع نشاط الروبوتات، مع موازنة إمكانية الوصول إلى النظام الأساسي بمبلغ صغير، وأكد المنشور أن الهدف ليس له أي علاقة بزيادة أرباح المنصة.
Starting today, we're testing a new program (Not A Bot) in New Zealand and the Philippines. New, unverified accounts will be required to sign up for a $1 annual subscription to be able to post & interact with other posts. Within this test, existing users are not affected.
This…
— Support (@Support) October 17, 2023
رأي الخبراء حول هذه المحاولة
يرى العديد من الخبراء أن فرض الرسوم قد لا يحقق الكثير لمنع إنشاء الحسابات الوهمية أو تقليل عددها، بل على العكس تماماً، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة. من بين هؤلاء الدكتورة أليس سميث، أستاذة علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد والخبيرة في بوتات وسائل التواصل الاجتماعي، التي ترى أن مبلغ دولار واحد في السنة لن يردع المحتالين الذين يستخدمون حسابات وهمية لتحقيق مكاسب مالية أو نفوذ سياسي.
وقالت سميث: "لا يوجد ما يمنع المحتال من إنفاق 100 دولار لشراء 100 حساب وهمي جديد". وأضافت: "في الواقع، قد يؤدي ذلك إلى امتلاء المنصة بالحسابات الوهمية".
اقرأ أيضاً: لماذا لا تتماشى التوجهات السائدة المقترحة من تويتر مع الواقع؟
وتوقعت سميث أيضاً أن المستخدمين الجدد قد لا يرغبون في دفع دولار واحد وإعطاء منصة إكس معلومات بطاقة الائتمان الخاصة بهم، خاصة إذا كانوا قلقين بشأن خصوصية وأمان المنصة.