“قرميد” حيّ يستخدم البكتيريا لبناء نفسه

1 دقيقة
مصدر الصورة: جامعة كولورادو بولدر، كلية الهندسة والعلوم التطبيقية

فكرة مميّزة
مادة حيّة جديدة بإمكانها التحوّل من رمل رطب إلى طوبة صلبة، كما تستطيع إنتاج نسخ أخرى من بعضها البعض.

طريقة صناعتها
استخدم باحثون من جامعة كولورادو بولدر نوعاً من أنواع البكتيريا قادراً على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس والمغذيات لإنتاج كربونات الكالسيوم، وهو مركب صلب موجود في الصخور واللؤلؤ وصدف البحر؛ حيث قام العلماء بزراعة البكتيريا ضمن مزيج دافئ من الماء المالح والمواد المغذية الأخرى وخلطها مع الرمل والجيلاتين، ثم قاموا بسكب الخليط في قالب، وبتكثّف الجيلاتين تمّ تكوين "سقالة" قادرة على دعم نمو البكتيريا. وبعد ذلك، قامت البكتيريا بترسيب كربونات الكالسيوم في داخل السقالة، محوّلةً بذلك الرمل الناعم إلى مادة صلبة بعد يوم واحد تقريباً. ويبدو الخليط أخضرَ في البداية، ثم يتلاشى اللون عند جفافه. وقد تم نشر البحث في مجلة ماتر، وتم تمويله من قِبل وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة، وهو الفرع البحثي للجيش الأمريكي.

الاختبار
قام الفريق بتقطيع المادة إلى مُكعبات بقياس 2 بوصة (1.6 سم) ووجدوا أنها قوية بما يكفي لتحمّل وزن شخص يقف فوقها دون أن تتهشم. وعلى الرغم من عدم كون هذه المادة بقوّة الإسمنت التقليدي، لكن قد تكون المُكعبات الأكبر (بأبعاد شبيهة بصندوق الأحذية) قويّة بدرجة كافية لاستخدامها كآجر في البناء.

الإمكانيات
يقول الباحثون إن إحدى الفوائد الرئيسية للمادة الجديدة هي اعتمادها كاملاً على البكتيريا؛ حيث تستطيع المساعدة في بناء الطوب، ويتم الحفاظ عليها حية حتى تكون قادرة على إنتاج المزيد من الطوب لاحقاً. كما يمكن أن تكون المادة مفيدة للبناء في بيئات غير قابلة للعيش مثل الصحراء أو الفضاء. كما أنها أيضاً بديل للإسمنت ذي معدّل إفراز كربون منخفض، حيث يمكن استخدامها في صنع المباني التي تمتص غازات الدفيئة بدلاً من إطلاقها.

المحتوى محمي