تعرف على السعودية شهد عطار المستشارة في التحول الرقمي وشبكتها «صلة»

2 دقائق
شهد عطار
حقوق الصورة: الصفحة الشخصية لشهد عطار على تويتر. تعديل إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.

نشأتها ودراستها

ولدت شهد عطار لأسرة سعودية، ووالدها كان مهندساً كهربائياً، لذا لم تكن اللحظة التي قررت فيها العمل بمجال التكنولوجيا عبثية، فقد ولدت في منزل يحتوي المئات من أجهزة الكمبيوتر، ما يعني أن التكنولوجيا كانت طريقة حياة بالنسبة لهم، وكان منزلهم عبارة عن معمل كمبيوتر دائم، وعرفت حينها أنها ستكون مرتبطة بهذا العمل مدى الحياة.

حصلت في البداية على درجة البكالوريوس في إدارة نظم المعلومات عام 2005 من "جامعة دار الحكمة" في السعودية، ثم غادرت السعودية قاصدةً كندا، لتحصل هناك على الماجستير في إدارة وريادة الأعمال والتكنولوجيا عام 2006 من "جامعة واترلو".

مسيرتها المهنية

عملت عطار منسقة فعاليات في شركة "مايكروسوفت" السعودية عام 2003، وبدأت عام 2006 مسيرتها المهنية رسمياً بانضمامها إلى شركة "سيسكو" السعودية، وهي شركة عالمية رائدة في مجال حلول الشبكات. لقد كان حلماً وتحقق بالنسبة لها، لكنها انصدمت بالواقع عندما لم يكن هناك الكثير من النساء الأخريات معها بالعمل، وأدركت حينها أن المهمة السامية النبيلة هي لعب دور نشط في جلب المزيد من النساء إلى القوى العاملة والعمل الجماعي مع الجميع لخلق بيئة إيجابية تحتفل بالتنوع. 

تولت في "سيسكو" منصب مدير عمليات الأعمال بين 2006 و2012، حيث كانت مسؤولة عن إدارة النمو التشغيلي للمؤسسة، وتولت بعدها منصب مديرة الخدمات المتقدمة في الشركة ذاتها بين 2012 و2016، وأشرفت على تسويق وتنفيذ الخدمات الاستشارية للمجتمعات الذكية والمتصلة بممارسة متعلقة بتنمية 20 مليون دولار إلى 100 مليون دولار على مدى 3 سنوات، من خلال التعاون مع العملاء وإدارة الحسابات.

تنقل وظيفي

تمتلك عطار خبرة في مجال الاتصالات اكتسبتها خلال عملها في شركة الاتصالات السعودية "إس تي سي"، حيث كانت أول سعودية تلتحق بالعمل لدى الشركة، وشغلت فيها منصب مديرة التسويق بين 2016 و2018، وتولت مهمة إنشاء وإدارة فريق لتنفيذ استراتيجية تسويق شاملة وإجراء دراسات لأبحاث السوق، ثم أصبحت مديرة العلاقات الحكومية بين 2018 و2019 بالشركة.

غادرت "إس تي سي" لتصبح مديرة رئيسية في شركة "أكسنتشر" للاستشارات الإدارية والخدمات المهنية بين 2019 و2020، حيث تولت قيادة الاستديو الرقمي التابع لمكتب الشركة في السعودية، وقدمت خلالها الاستشارة إلى العديد من العملاء بناءً على خبرتها في التحول الرقمي وتحليل البيانات، للاستفادة من التقنيات مثل البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وتغيير الطريقة التي يمارسون بها أعمالهم وتمكينهم من الابتكار وتقديم تجارب رقمية جديدة.

أصبحت بعدها المديرة العامة لجذب الاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في "وزارة الاستثمار السعودية" بين 2020 و2021، كانت خلالها مسؤولة عن تطوير استراتيجية القطاع وتوسيع الاستثمارات من خلال مراجعة اللوائح التنظيمية والحوافز الاقتصادية، وتتولى حالياً (2022) منصب مدير "صندوق الاستثمارات العامة" منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021 في السعودية، وتشرف على استثمارات التكنولوجيا والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

شبكة صلة وصلتها بتمكين المرأة

عطار شغوفة بتشجيع دخول المرأة في مجال التقنية، لذا أسست عام 2011 شبكة "صلة" (CellA)، وهي منظمة غير ربحية تأسست من أجل تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة في المملكة العربية السعودية، وتلقت دعماً من وزير العمل باعتبارها مبادرة لحل مشكلة بطالة المرأة في المنطقة. 

ترى عطار أن هناك الكثير من النساء المهنيات الموهوبات في السوق، لكن العديد من أصحاب العمل يجدون صعوبة في العثور عليهن، لذا أسست الشركة بهدف مساعدة النساء في العثور على وظائف لتنمية حياتهن المهنية من خلال الإلهام والتوجيه والتطوير الشخصي، وعقدت العطار من خلال شركتها عدة اجتماعات منتظمة وأجرت العديد من الفعاليات حيث تحدثت فيها نماذج نسائية عن رحلتهن والتحديات التي واجهنها.

جوائز وتكريمات

تم اختيارها واحدة من أعضاء لجنة تحكيم جائزة مبتكرون دون 35 من إم آي تي تكنولوجي ريفيو لعامي 2019 و2020، ونالت "جائزة سيسكو للإنجاز المتميز"، وحصلت على منحة برنامج أيزنهاور للزمالات العالمية، حيث ركزت زمالتها على التمكين الاقتصادي للمرأة في المملكة العربية السعودية.