قبل مطلع الألفية، كانت الشركات المعروفة على مستوى العالم عدة شركات نفطية وشركات منتجة للأجهزة الإلكترونية، بالإضافة للشركات المصنّعة للأغذية كنستله وعلامتها التجارية "نيدو" التي "تنمو معها الأجيال" وفقاً للمفردات التسويقية آنذاك.
أمّا الآن، فعل الرغم من أننا نسمع بالكثير من الشركات السابقة، لكن الشركات الأعلى قيمة التي تنفرد بساحة المنافسة هي شركات التكنولوجيا الكبرى، وتتجلى صورتها ابتداءً من الإنسان العادي الذي قد يتبنّى منتجات آبل وأنظمة تشغيلها مقابل الذي يتبنّى أجهزة جوجل أو مايكروسوفت، وأنظمة تشغيلها. فالكل اليوم، يدرك بصورة أو بأخرى، أن هناك منافسة من تريليونات الدولارات تدور بين شركات التكنولوجيا.
لكن ما قد لا نعرف تفاصيله أن هذه المنافسة اشتد وطيسها مع طفرة الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت منتجاته القيمة المضافة التي يمكن أن تبرز شركة دون أخرى في ميدان المنافسة. ومن حيث الشركات المتنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن تقسيمها إلى: شركات التكنولوجيا العملاقة، والشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وعلى الجانب الآخر من المحيط الهادي، تقف الشركات الصينية أيضاً، سواء العملاقة منها كعلي بابا أو المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتكون لاعباً مهماً مؤثراً في السوق، بالإضافة إلى شركات أوروبية تحاول أن تجد لها موطئ قدم في هذه المنافسة.
اقرأ أيضاً: لماذا يُعدُّ الموظفون خط الدفاع الأول ضد التهديدات السيبرانية التي تستهدف الشركات؟
شركات التكنولوجيا العملاقة
ألفابت (جوجل)
يعود استخدام جوجل للذكاء الاصطناعي إلى مطلع الألفية، قد يغفل الكثيرون ذلك لعدم شهرة المصطلح آنذاك، فبدءاً من محركات البحث، مروراً بترجمة جوجل، وحتى تحسين محركات البحث، كانت جوجل تستخدم التعلم الآلي لاقتراح تصحيحات لمفردات البحث أو الترجمة من وإلى لغات مختلفة، وحتى تحسين محركات البحث لتتلاءم مع متطلبات المستخدمين.
كان الدخول الفعلي لجوجل للذكاء الاصطناعي مع تنسور فلو TensorFlow، الذي كان إطار عمل يعتمد على التعلم الآلي، ونموذج ألفا غو AlphaGo الذي بيّن الإمكانات الهائلة للتعلم العميق، ووحدات المعالجة تنسور. كل ذلك سهّل نشر الذكاء الاصطناعي على نطاقٍ واسع لتحدث القفزة مع ألفا فولد Alpha Fold ونماذج لامدا اللغوية LaMDA. لكنها وبالتزامن مع الظهور المدوي لنماذج أوبن أيه آي، وجدت نفسها متأخرة عن ركب النماذج اللغوية الكبيرة، لتحاول استدراك الأمر مع بوت الدردشة بارد، الذي كان محاولة متعثرة تلاها طرح نماذج جيميناي التي جاءت على مستوى المنافسة مع النماذج اللغوية الأخرى، وحاولت تصحيح العثرات التي مُنيت بها جوجل من بارد.
يبدو تبنّي جوجل حلول الذكاء الاصطناعي واضحاً، كما يبدو أنها تحاول التقدم على منافسيها، وقد تكون لإلغائها حظر شركات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للأسلحة والمراقبة، بالإضافة إلى تراجع المحكمة الفيدرالية العليا الذي يقضي بمنع بيع جوجل لمحركها البحثي الذي تُهيّمن به على سوق محركات البحث، دلالات وفرصاً واضحة لجوجل.
اقرأ أيضاً: لماذا تدفع جوجل وأوبن أيه آي الملايين للحصول على بيانات منصة ريديت؟
مايكروسوفت
لعل مايكروسوفت، وبعد معاناة طويلة لمنتجاتها أمام منتجات جوجل، كانت على وشك قلب المعادلة لصالحها، حين أدركت أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي، فكانت شريكاً استراتيجياً لأوبن أيه آي. بدأت مغامرات مايكروسوفت مع الذكاء الاصطناعي منذ عام 1995 مع تصميم سطح المكتب مايكروسوفت بوب Microsoft Bob الذي قدّم تجربة افتراضية ذكية تختلف عن سطح المكتب التقليدي، ثم تلاه مايكروسوفت كليبي Clippy الذي كان تجربة مبكرة مع بوتات الدردشة المساعدة الافتراضية عام 1997. بعدها حافظت مايكروسوفت على استقرار نسبي في المشهد التكنولوجي في جو كانت تسوده جوجل بصعود متواصل.
لكن منذ عام 2010، طرحت مايكروسوفت مساعدها الذكي كورتانا، وبعده تاي. ثم أطلقت برنامج AI for Accessibility عام 2018، ليمثّل انخراطاً صريحاً للشركة في إطلاق منتجات الذكاء الاصطناعي.
الحدث المفصلي في تاريخ الشركة كان في يناير عام 2019، حين بدأت شراكة بين مايكروسوفت وأوبن أيه آي، وعملت الشركتان معاً لإطلاق ميزة جديدة تُسمّى Microsoft 365 Copilot، وهي أداة إنتاجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي عام 2023، بالإضافة إلى محركها البحثي بينغ. هذه الأدوات استفادت من منتجات أوبن أيه آي، متمثلة بنماذجها اللغوية، كما أن طرحها منصة Azure AI شكّل فارقاً في مسيرتها مستفيدة من الذكاء الاصطناعي. من الناحية العملية، كان تقدم مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي أفضل من جوجل، وقد يكون العلامة الفارقة التي أدّت إلى تقليص فجوة العقد السابق بينهما.
اقرأ أيضاً: 5 نصائح لحماية خدمة مايكروسوفت 365 من برامج الفدية والتهديدات السيبرانية
ميتا
تركّز شركة ميتا على الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، وتصل استثماراتها سنوياً إلى 40 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير منتجاتها، وهي تعمل على دمجه في تطبيقاتها كافة، وذلك بالاستفادة من تطبيقات الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التوليدي ومعالجة اللغة الطبيعية. وقد أطلقت ميتا بوت الدردشة الخاص بها المدعوم بالذكاء الاصطناعي عبر مجال واسع من تطبيقاتها مثل واتساب وإنستغرام وفيسبوك ماسنجر.
بالإضافة إلى ذلك، حاولت ميتا دمج الذكاء الاصطناعي مع عالمها المرتقب "ميتافيرس"، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتطوير تجارب الواقع الافتراضي كإنشاء أفاتارات بمساعدة الذكاء الاصطناعي وأدوات بناء عوالم ذكية، وتعزيز تجارب التفاعل في العالم الافتراضي. وعلى الرغم من أن نموذجها اللغوي الكبير لاما قد لا يصل إلى مستوى نماذج جي بي تي المتقدمة، لكن ميتا اختارت نهج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر. ومن المتوقع أن تطرح نماذج لغوية مصغرة عام 2025.
اقرأ أيضاً: شركة ميتا طوّرت نظام ذكاء اصطناعي لكتابة الكلمات بمجرد التفكير بها
أمازون
عند الحديث عن التجارة الإلكترونية، ستكون أمازون أول ما يخطر على البال دون منازع. ما قد لا يعلمه كثيرون هو أن أمازون حافظت على صدارتها في سوق التجارة الإلكترونية بسبب تبنيها الابتكار كسياسة لها، من خدمة العملاء، والبائعين، بالإضافة إلى استثمارها في البنية التكنولوجية التحتية.
يعود استخدام أمازون للذكاء الاصطناعي إلى أواخر تسعينيات القرن الماضي حيث بدأت تقدم تفضيلات مخصصة لعملائها، وذلك بتحليل سلوك المستخدم الشرائي وسجل تصفحه، ليعرض له محرك تفضيلات أمازون ما يُناسبه. ثم أطلقت مساعدها الصوتي أليكسا إلى جانب إيكو عام 2014، المدعومين بخوارزميات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي لتنفيذ المهام التي يطلبها المستخدم، كما استخدمته لتسهيل سير عملياتها إما في المستودعات أو عبر سلاسل التوريد وصولاً إلى المستخدم النهائي.
ما يجب أن نتذكره جيداً هو أن أمازون تهتم بالبنية التحتية التكنولوجية التي قد تبقيها في مقدمة الشركات الأخرى مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، فقد عقدت أمازون شراكة مع إنفيديا لتصنيع رقاقات حاسوبية AWS Trainium متقدمة تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقد بلغ إنفاقها على الذكاء الاصطناعي التوليدي عام 2024، 51.9 مليار دولار، مع خطط ليصل إلى 75 مليار دولار هذا العام، كما أنها تمتلك منصة Amazon Bedrock التي تؤمّن وصولاً للشركات إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
اقرأ أيضاً: هل تستعيد أمازون عرش المساعِدات الصوتية بعد الكشف عن أليكسا بلس؟
آبل
على الرغم من تصدر آبل المشهد التكنولوجي في الكثير من النقاط، فإن وجودها في سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي ما زال موضع الكثير من الانتقادات، إذ إن نهجها في التركيز على خصوصية المستخدم جعلها تتخلف عن الركب في تبني الذكاء الاصطناعي في منتجاتها. وقد أعلنت ذكاء آبل في 2024، وهو نظام ذكاء اصطناعي مدمج في آي أو إس وماك أو إس وآيباد أو إس، وتركّز الشركة على عمليات المعالجة على الأجهزة، لا على السحابة، حفاظاً على خصوصية المستخدم. من ميزات ذكاء آبل أدوات مخصصة لتحسين الكتابة وتلخيصها مدمجة مع تشات جي بي تي، ومساعد سيري الصوتي المحسن الذي يهدف إلى تحسين فهم اللغات الطبيعية والسياقات، لكن تأجل إصداره إلى 2026. كما تخطط إلى إطلاق الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط، وهي خطط مستقبلية لتوليد الفيديو ودمج ميزات الواقع الافتراضي والواقع المعزز وأدوات المشاركة في الزمن الحقيقي، كما أصدرت العديد من أدوات الإنتاجية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي كاستخلاص البيانات من الصور، وأجهزة تتبع الصحة وإدارة البطارية.
على النقيض من بقية الشركات، تطرح آبل خططاً موعودة للذكاء الاصطناعي في المستقبل أكثر مما تتبناه فعلياً في الوقت الراهن، ما قد يؤدي إلى تعثر طريقها في هذا السباق المستعر الذي تضع فيه الشركات إمكانات ضخمة، كما أن تراجع مبيعاتها وانخفاض أسعار أسهمها (حتى مارس 2025) وتأخر إطلاق سيري، قد يكون من أبرز التحديات التي تواجهها، إضافة إلى تمسكها بنهج خصوصية المستخدم أولاً.
اقرأ أيضاً: كيف ستحافظ آبل على خصوصية المستخدمين بعد تعاونها مع أوبن أيه آي؟
الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي
أوبن أيه آي
ركزت أوبن أيه آي على تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي وأدوات المطورين والمؤسسات لتصبح رائدة في أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة. وشملت التطورات الرئيسية تحويل بوتات الدردشة التي اشتُهرت بها الشركة أولاً إلى وكلاء مستقلة قادرة على تنفيذ مهام معقدة بأقل تدخل بشري، مع ميزات مثل التعاون بين الوكلاء المتعددة، وتكامل البيانات في الوقت الفعلي، وآليات السلامة.
إنفيديا
شاركت إنفيديا بشكلٍ كبير في صناعة الذكاء الاصطناعي من خلال الابتكار في الأجهزة، وحلول المؤسسات، والاستثمارات الاستراتيجية، والهيمنة السوقية، مع مواجهة تحديات متطورة. تشمل أبرز التطورات ابتكارات في العتاد الصلب مثل معمارية كودا CUDA، وإطلاق وحدات معالجة الرسوميات A100 GPUs ومعمارية بلاك ويل Blackwell التي عزّزت تدريب الذكاء الاصطناعي. وقدمت إنفيديا حلولاً للذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليلات البيانات والأمن السيبراني، مع تطبيقات في الرعاية الصحية والأنظمة الذاتية. كما شملت استثماراتها محاولة فاشلة لشراء ARM، وشراكات مع شركات مثل أمازون ويب سيرفيسز ومايكروسوفت. على الرغم من هيمنتها في سوق وحدات معالجة الرسوميات وارتفاع قيمتها السوقية، واجهت ضغوطاً وتحديات تنظيمية.
تركّز إنفيديا مستقبلاً على الابتكار في الحوسبة الكمومية والكفاءة الطاقية والأخلاقيات، مع الحفاظ على دورها المركزي في تطور الذكاء الاصطناعي عالمياً.
اقرأ أيضاً: نظام ذكاء اصطناعي يشغل منصب الرئيس التنفيذي: هل نراه قريباً في إنفيديا؟
آي بي إم
ركزت آي بي إم على صناعة الذكاء الاصطناعي من خلال حلول المؤسسات المتقدمة والنماذج المتخصصة والحوكمة الأخلاقية، مع مواجهة تحديات وفرص متطورة. شملت التطورات الرئيسية منصة واتسون إكس Watsonx، التي عزّزت تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي وحققت 3 مليارات دولار في الحجوزات بحلول 2025، مع التكامل مع سحابة هجينة آمنة. وقدمت آي بي إم تطبيقات صناعية في القطاعات المصرفية والصحية، مع شركات مثل Recursion Pharmaceuticals. وتحولت آي بي إم نحو نماذج أصغر وأكثر كفاءة، مع التركيز على حالات استخدام محددة مثل القانون والتمويل. كما توقعت ظهور وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلة، مع التركيز على المساءلة وتطوير المهارات.
تركّز آي بي إم على الأخلاقيات والشفافية مع أدوات مثل watsonx.ai لتعزيز محو الأمية في الذكاء الاصطناعي.
تسلا
كانت مساهمة تسلا في صناعة الذكاء الاصطناعي من خلال التركيز على السيارات الذاتية القيادة والروبوتات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مع مواجهة تحديات تنظيمية. وشملت التطورات الرئيسية نظام القيادة الذاتية الكاملة Full Self-Driving (FSD) الذي يعتمد على شرائح مخصصة للاستدلال في الوقت الفعلي ونظام دوجو Dojo للتدريب باستخدام شرائح خاصة لمعالجة البيانات الضخمة من سيارات تسلا. كما طوّرت تسلا 48 شبكة عصبونية مدرّبة على بيانات العالم الحقيقي لتحسين الإدراك والتخطيط. في مجال الروبوتات، أطلقت تسلا روبوت أوبتيموس Optimus ذا التصميم الثنائي، مع خطط للإنتاج المحدود بحلول 2025، ودمج برمجيات مشتركة مع FSD.
وتعاونت تسلا مع إكس أيه آي لتعزيز البنية التحتية الحاسوبية باستخدام مئات الآلاف من وحدات معالجة الرسومات إنفيديا Nvidia B200، مع التركيز على توليد البيانات الاصطناعية لتحسين التدريب. تهدف تسلا إلى تحقيق نمو هائل في قيمتها السوقية من خلال الذكاء الاصطناعي، مع خطط لإطلاق سيارتها الكهربائية الجديدة Redwood بحلول منتصف 2025. ومع ذلك، تواجه تحديات مثل الضغوط التنظيمية والشكوك حول فاعلية نهجها القائم على التوسع الكبير.
الشركات الصينية الرائدة
من الشركات الصينية التي تطوّر نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، شركة بايدو التي تطوّر نماذج مثل إرني بوت Ernie Bot وتتنافس مع جوجل في مجال محركات البحث والذكاء الاصطناعي، كما تستخدم شركة علي بابا الذكاء الاصطناعي في خدماتها، وأصدرت نماذج ذكاء اصطناعي مثل نموذج التفكير QwQ-32B ونموذج كوين متعدد الوسائط Qwen2.5-VL، وتركّز تنسنت Tencent على الذكاء الاصطناعي في الألعاب والخدمات المالية، كما طوّرت محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي وي تشين Weixin.
اقرأ أيضاً: ما هي بدائل تشات جي بي تي الصينية التي نالت موافقة الاستخدام؟
شركات ناشئة ومتخصصة
مثل شركة أنثروبيك Anthropic الأميركية التي طوّرت النموذج اللغوي كلود الذي يدعم بوت الدردشة كلود سونيت، وهاغينغ فيس Hugging Face الفرنسية التي أنتجت الكثير من المكتبات البرمجية التي تحتوي على نماذج معالجة اللغات الطبيعية ومكتبات توفّر بيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وغيرها. كما توفّر شركة كوهير Cohere الكندية نماذج لغوية متقدمة للشركات.
في سباق الذكاء الاصطناعي، ما يُميّز كل شركة هو تبنيها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وابتكارها فيها في المجال الذي تتميز به، نجد ذلك جلياً في نهج آبل الذي يتبنّى الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الخصوصية -ميزة آبل-، وفي تسلا التي تركّز على تطبيقات مناسبة للسيارات ذاتية القيادة، أو أمازون التي تركّز جهودها في ابتكارات الذكاء الاصطناعي التي تدعم تقدمها في ميدان التجارة الإلكترونية، أو مايكروسوفت وجوجل اللتان ركّزتا جهودهما في ميدان محركات البحث. الخلاصة، أن كل شركة من الشركات الكبرى قد لا تبني نماذج ذكاء اصطناعي من الصفر، لكنها ستطوّرها بما يُلائم منتجاتها، وقد تكون من أوائل الرابحين كما كان الأمر مع مايكروسوفت نتيجة مشاركتها مع أوبن أيه آي.